الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة
تسع قواعد للحديث عن الجنس مع شريك حياتك
يشعر الناس بالتوتر الشديد بشأن التواصل؛ خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالجنس، لذلك من الأفضل التدرب على المحادثات في رؤوسنا، وتخيُّل السيناريوهات قبل البدء بالحديث.

كيوبوست- ترجمات
فانيسا مارين♦
تستعرض الكاتبة فانيسا مارين، في هذا المقال، الذي نشرته “التايم”، مجموعة من القواعد التي يمكن اتباعها عند الحديث مع الشريك في ما يتعلق بالقضايا الجنسية. وتشدد على أن الحديث مع زوجك/ زوجتك حول حياتكما الجنسية ليس ترفاً؛ بل ضرورة، لأن معظم الأزواج يواجهون صعوبات في التواصل، في العديد من مجالات علاقاتنا، لذلك فإن الحديث عن موضوع محرج على نحو خاص، مثل الجنس، سيكون أكثر صعوبة.
وتتحدث الكاتبة عن تسع قواعد ذهبية للنقاشات الجنسية؛ يمكن من خلالها جعل هذه النقاشات أكثر إيجابية وأقل حرجاً:
1- تحدَّث عن نيَّاتك الحسنة
يشعر الناس بالتوتر الشديد بشأن التواصل؛ خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالجنس. تقودنا هذه المشكلات إلى التدرُّب على المحادثات في رؤوسنا، وتخيُّل العشرات من السيناريوهات الرهيبة حول احتمال حدوث مشكلات. لذا، يجب أن تذكِّر نفسك بما يلي: لديك نيَّات حسنة وأهداف إيجابية تقود رغبتك في التواصل. ذكّر نفسك بهذه النيَّات؛ خصوصاً قبل التحدث مع شريك حياتك. خُذ نفساً عميقاً وقُل لنفسك، “أنا أبدأ هذا النقاش لأنني أحب زوجي/ زوجتي، ونحن قادران على ممارسة حياة جنسية ممتعة”. إن إعطاء نفسك هذا الحديث الحماسي يمكن أن يهدئ من قلقك ويساعدك على الدخول في المحادثة وأنت تشعر بأنك أقوى.
قد يكون من المفيد أيضاً تحديد النيات مع الطرف الآخر قبل بدء الحوار. أبدأ أنا وزوجي “زاندر” أي حوار جاد بسؤال بعضنا البعض، “ما نيتك من هذا الحوار؟”؛ بهذه الطريقة، حتى لو انتهى الأمر بشعور غريب أو غير مريح، فأنتما تفهمان أنكما تتعاونان معاً نحو تحسين علاقتكما الحميمية. ضع في اعتبارك أن نيَّاتك لا تحتاج إلى أن تكون معقدة. يمكن أن تكون بسيطة؛ مثل “نريد إجراء حوار هادئ” يفيدنا سوياً.
شاهد: فيديوغراف.. أسباب انتشار ظاهرة الضعف الجنسي
2- روح الفريق
أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين علاقتك هو التفكير في أنكما زميلان في فريق، وتعملان معاً لمعالجة كل ما يعيق تحقيق أحلامكما الأكثر جموحا.ً لا يوجد شريك واحد يمثل المشكلة؛ أنتما شخصان جلبا التاريخ والتعقيدات والاحتياجات المتطورة باستمرار إلى علاقتكما، ومهمتكما هي وضع كل هذه التفاصيل أمامكما والقول “حسناً، كيف نفهم هذه الأمور ونعالجها معاً؟”.
افترض في زوجك/ زوجتك حسن النيَّة أثناء الحديث المتعلق بالجنس. إذا بدأ الحديث يأخذ منحى ساخناً، فقد يكون من السهل أن تشعر أن زوجك/ زوجتك يحاول عن قصد إيذاءك أو إزعاجك. ومن المحتمل أن تفكر في الشيء نفسه عنك. عليك أن تتحدى نفسك للتفكير في النيَّات الحسنة التي لدى زوجك/ زوجتك في كل موقف.
3- ابدأ بهدوء
توصلت الأبحاث المعنية إلى أن الطريقة التي تبدأ بها المحادثة تحدد كيفية انتهائها. في الواقع، يشتهر خبير العلاقات جون جوتمان، بقدرته على التنبؤ باحتمال طلاق الزوجَين من خلال مراقبة الدقائق الثلاث الأولى فقط من مناقشة النزاع. لذا، فإن الطريقة التي تبدأ بها الحديث مهمة للغاية.
عندما يتعلق الأمر بالنقاشات الخاصة بالجنس، تأكد من أن الظروف مناسبة. لا تحاول التحدث إلى زوجتك أثناء تحضير الطعام، أو عندما يحتاج زوجك إلى المغادرة في غضون 10 دقائق للوصول إلى موعد مع الطبيب، أو عندما يكون من الواضح أنه متوتر بشأن اقتراب الموعد النهائي لتسليم عمل ما. تحقق من وضعك أيضاً؛ إذا كنت تشعر بالجوع أو الغضب أو الوحدة أو التعب، فتوقف لحظة لمعالجة هذه المشاعر قبل التحدث إلى شريكك. لا تبدأ النقاش إلا عندما تكون لديكما المساحة والطاقة لإجرائه بشكل صحيح.
إحدى الطرق هي أن تبدأ الحديث بالاعتراف بأن التحديات التي تواجهكما ليست خطأ أي منكما.
إليك حيلة يمكنك استخدامها لتخفيف لهجة النقاش؛ تخيَّل أنك تتحدث إلى صديق وليس زوجك/ زوجتك. معظمنا يستمع إلى أصدقائنا برفق، ولدينا توقعات أقل والمزيد من الصبر عليهم. نميل إلى افتراض حسن النيَّة فيهم، ولا ننفعل بسرعة على ما يقولونه أو يفعلونه. تخيَّل أحد أفضل أصدقائك أمامك عندما تتحدث إلى زوجك/ زوجتك. في ما يلي بعض الطرق الأخرى لبدء الحوار بهدوء:
حافظ على نبرة صوتك هادئة.
انتبه لتعبيرات وجهك ولغة جسدك، وحاول أن تنقل شعوراً بالراحة للطرف الآخر.
امسك أو لامس يد زوجك/ زوجتك أثناء التحدث. القليل من الاتصال الجسدي يذكِّر بحبكما بعضكما البعض.
استهل الحديث بجمل لطيفة.
اقرأ أيضًا: هل يحتاج الرجال إلى الجنس أكثر من النساء؟
4- استخدم لغة “أنا”
بدلاً من قول “لقد فعلت هذا” أو “لقد فعلت ذلك”، تحدث عن ردود أفعالك وتجاربك الشخصية باستخدام “أنا”. لذا بدلاً من “أنت لا تريد أبداً قضاء بعض الوقت معي”، تقول: “أنا أشعر بالوحدة، وأرغب في الشعور بمزيد من الارتباط بك”. إذا كنت تشعر أنك عالق في وضع ما، قُل: “أشعر بكذا، وأحتاج إلى كذا”.
استخدام لغة “أنا” يحول دون تحوُّل الطرف الآخر للدفاع عن نفسه. إذا قُلت للطرف الآخر: “لقد فعلت هذا”، فسيشعر وكأنه هجوم، ومن المحتمل أن يؤدي إلى رد فعل جدلي؛ مثل “لا، لم أفعل!”، ولكن إذا تحدثت عن تجربتك الخاصة، فمن غير المرجح أن تشعل فتيل هذه النزعة الدفاعية.
اقرأ أيضًا: هل تختلف عقول الرجال والنساء فيما يتعلق بالجنس؟
5- تمهَّل
يميل معظمنا إلى التسرُّع عندما نكون متوترين أو منزعجين. يشعر الطرف الآخر أنك بدأت تصبح أكثر حدة، ويصبح هو أو هي أكثر حدة في الاستجابة. السرعة تخلق الكثير من المشكلات:
من المرجح أن تُفسّر كلمات الطرف الآخر على أنها سلبية، حتى لو لم تكن كذلك.
من المرجح أن تصبح أقل عُرضة للاستماع بشكل جيد.
من المرجح ألا تستطيع التعبير عن نفسك بطريقة جيدة. فعندما تتسرَّع، ستتعثر في أفكارك، وبالتالي في كلماتك.
6- الغِ كلمتَي “دائماً” و”أبداً”
كلمتا “دائماً” و”أبداً” هما من أقل الكلمات فائدة للأزواج. من النادر جداً في الحياة أن يحدث شيء ما دائماً أو لا يحدث أبداً؛ إنها ليست لغة دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، هاتان الكلمتان الصغيرتان ستضع الطرف الآخر في موقف دفاعي على الفور وتجعله يشعر بأنه مُحاصر. إذا كان “دائماً” أو “أبداً” يفعل شيئاً ما، فأنت تقول بشكل أساسي إن الطرف الآخر غير قادر على فعل أي شيء مختلف.

7- أتِح الفرصة لبدء سلوكيات جديدة
هل تريد أن يتغيَّر الطرف الآخر؟ إذن، أنت بحاجة إلى توفير مساحة له للتغيير بالفعل. لا تقدم على فعل يحرج الطرف الآخر أو تتفوه بكلمات من شأنها أن تمنع الطرف الآخر من محاولة تعديل سلوكه. أعطه فرصة ووقتاً للمحاولة.
8- أغلق فمك وافتح أذنيك
أنت تعلم أنه يجب عليك السماح للطرف الآخر بالتحدث أيضاً، أليس كذلك؟ مهمتك كمستمع هي أن تبذل قصارى جهدك لفهم شريكك ومساعدته على الشعور بأنك تستمع إلى ما يقول. ضع نفسك مكانه/ مكانها للحظة. امنح الطرف الآخر اهتمامك الكامل (من دون الاشتغال بأي شيء آخر!). تواصل بالعين. أدر جسدك نحو جسده.
هناك حيلة بسيطة ستتعلمها في أي فصل من فصول علم النفس الأساسية: الاستماع النشط. بعد أن ينتهي شريكك من الحديث، حاول تلخيص ما قاله للتو، بكلماتك الخاصة. ابدأ بـ”إذن، ما أسمعه هو…” أو “ما بدا لي هو…”، اسأله عما إذا كنت قد فهمته بشكل صحيح. إذا قال شريكك: “ليس بالضبط”، فاطلب منه توضيح ما يعنيه. هذا يوضح لشريكك أنك حريص على فهم ما يحاول قوله، وسوف يقطع سوء الفهم قبل أن يتحول إلى شجار ضخم.
شاهد: 6 من أغرب عادات الجنس والزواج حول العالم
9- كن متعاطفاً مع الطرف الآخر
لدينا جميعاً متاعبنا وهمومنا الخاصة عندما يتعلق الأمر بالجنس. إذا كان الطرف الآخر يواجه مشكلات، فحاول أن تكون متعاطفاً وأدرك أنه يعاني مشكلاته الخاصة حول الجنس. أفضل طريقة لإعادة محادثة خرجت عن مسارها إلى المسار الصحيح هو تذكير نفسيكما بأنكما تبذلان قصارى جهدكما. سيكون الأمر أسهل مع الممارسة. أَعِدُك.
♦مؤلفة كتاب “محادثات الجنس.. المحادثات الخمس التي ستغير حياتك العاطفية”.
المصدر: التايم