الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفةمجتمع
9 سمات تحدد الشخصية الشريرة من الناحية العلمية
سمات قابلة للقياس تحدد الناس الأشرار!

ترجمة كيو بوست –
المصدر: مجلة “بيغ ثينك” الثقافية الأمريكية، بقلم الباحث الأمريكي في علم الفلسفة، صانع الأفلام، بول باتنر.
هل يوجد أشخاص أشرار بالفعل؟ قد تعتمد الإجابة على خلفيتك الدينية، وما تفهمه من كلمة “شر”، لكن العلماء اكتشفوا مؤخرًا أن الناس لديهم “جوهر مظلم” في شخصياتهم، يرتقي إلى مستوى “الشر”. وقد أكد العلماء وجود “العامل المظلم العام” داخل الشخصية، أو ما يطلق عليه مصطلح (D-factor)، الذي يمكن من خلاله معرفة مدى سمات الفرد المظلمة، التي تدفعه إلى السلوك بشكل مريب من الناحيتين الأخلاقية والاجتماعية.
اقرأ أيضًا: أكاديمي أسترالي يكشف الدافع الحقيقي وراء كل الشرور في العالم
ما هو العامل المظلم (D-factor)؟
حدّد فريق البحث من ألمانيا والدنمارك العامل المظلم على أنه “الميل الأساسي لتعظيم المنفعة الخاصة على حساب الآخرين، مصحوبًا بمعتقدات تبرر سلوكيات الفرد المؤذية”.
أولئك الذين يسجلون درجات عالية في مثل هذا النموذج، يتطلعون إلى تحقيق أهدافهم بأي ثمن، حتى لو تسببوا بأضرار للآخرين، وربما تكون أهدافهم الرئيسة هي إيذاء الآخرين بشكل متعمد. ووجد الفريق أن هؤلاء الأشخاص لا يرغبون في مساعدة الآخرين المحتاجين إن لم يكن ذلك مفيدًا لهم، وأنهم لا يرغبون برؤية نجاح الآخرين مطلقًا. وحسب الباحثين، لا يشعر هؤلاء بالسعادة أبدًا إذ حدث شيء جيد للآخرين.
وكما هو الحال في اختبارات الذكاء، أثبت العلماء أن تسجيل درجة عالية في أي مؤشر من مؤشرات العامل المظلم يعني حتمًا أن بقية المؤشرات ستكون عالية. بكلمات أخرى، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يسجلون درجة عالية في سمة مظلمة واحدة، يميلون أيضًا إلى تسجيل درجات عالية في العديد من السمات المظلمة الأخرى، مما يشير إلى وجود جوهر مشترك للظلامية والشر، وهو ما يعني كذلك أن السمات المظلمة مرتبطة ببعضها ارتباطًا وثيقًا.
كيف تم تنفيذ الدراسة؟
من بين العلماء الذين عملوا في هذه الدراسة: مورتن موسهاغين من جامعة أولم الألمانية، وبنيامين هيلبيغ من جامعة كوبلنز لانداو الألمانية، وأنغوا زتلير من جامعة كوبنهاغن الدنماركية.
أثبت هؤلاء الباحثون إمكانية قياس “الحقد” بطريقة مشابهة لكيفية قياس الذكاء؛ فقد أظهر عالم النفس الرائد تشارلز سبيرمان خلال عمله في مجال قياس الذكاء أن هنالك “عاملًا عامًا” للذكاء، يسمى (G-factor)، وبين كذلك أن من يسجل درجة عالية في أي اختبار للذكاء سيسجل درجات عالية في بقية اختبارات الذكاء. وحسب الباحثين المذكورين، يعمل (D-factor) بطريقة مماثلة تمامًا عند قياس الشخصية الشريرة.
اقرأ أيضًا: 5 أمور قد تقودك إلى الرضا والسعادة، فهل تمتلكها؟
حدد العلماء العامل المظلم (D-factor) من خلال تسعة اختبارات مختلفة موزعة على أربع دراسات. وقد ركزت الاختبارات على السمات المظلمة التي سبق دراستها في أدب علم النفس. ومن الجدير ذكره في هذا السياق، أن البحث في الصفات المظلمة ليس من اختصاص علم النفس فحسب، بل نجده كذلك في علميّ الجريمة والاقتصاد السلوكي.
صفات الحقد التسع
فيما يلي 9 صفات تشكّل ما يعرف باسم (D-factor)، وكذلك تعريفاتها المستخدمة من قبل العلماء:
- الأنانية: “الاهتمام المفرط بمتعة الفرد، أو مصلحته الخاصة، على حساب رفاهية الآخرين”.
- الميكافيلية: “التلاعب، وتوظيف المكر والازدواجية في السلوك العام، واعتماد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة”.
- الانفصال الأخلاقي: “التفكير والنظر إلى العالم بطريقة تنتج سلوكيات غير أخلاقية”.
- النرجسية: “تعزيز الذات والأنا هو كل ما يهم في الأمر”.
- الاستحقاقات النفسية: “الإحساس الدائم والمفرط بأن الفرد يستحق أكثر من غيره”.
- الاعتلال النفسي: “العجز في التأثير الذي ينتج قساوة القلب، وعدم السيطرة على النفس، مما ينتج الاندفاعية الهجومية”.
- السادية: “الشخص الذين يجد ملذة في إهانة وإلحاق الأذى بالنفس أو بالآخرين، من خلال سلوكيات قاسية جدًا، وهذا يشمل الألم والمعاناة النفسية والجنسية والجسدية”.
- المصلحة الذاتية: “السعي وراء المكاسب في المجالات ذات القيمة الاجتماعية، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والإنجاز الأكاديمي أو المهني”.
- الضغينة: “الإضرار بالآخرين حتى لو انطوى ذلك على الإضرار بالنفس، وهذا يشمل الضرر الاجتماعي والمالي والجسدي”.
اقرأ أيضًا: هذه أكثر 5 دول عربية سعادةً.. هل تسكن في إحداها؟
كيف يمكنك قياس مدى ظلامية شخصيتك؟
إذا كنت ترغب باختبار نفسك لترى مدى حقدك من الناحية العلمية، فيمكنك إجراء ذلك من خلال نسخة مصغرة من اختبار العامل المظلم، وضعها عالم النفس سكوت باري كوفمان. كلّما اتفقت أكثر مع البنود في القائمة التالية، كلما سجلت درجات أعلى في العامل المظلم.
مقياس النواة المظلمة:
- أحب استخدام التلاعب الذكي للحصول على مصلحتي.
- اعتقد أن الأفراد الذين يتعرضون لسوء المعاملة كانوا قد فعلوا أشياء سببت لهم ذلك.
- أدرك أنني مميز لأن الجميع يقولون لي ذلك.
- أشعر أنني أكثر استحقاقًا من الآخرين.
- مستعد لقول أي شيء لأحصل على ما أريد.
- أحرص على أن يعرف الآخرون بنجاحاتي.
- الإضرار بالآخرين أمر ممتع.
- مستعد لتحمل بعض المعاناة كي أرى الآخرين يتلقون العقوبة التي يستحقونها.
- أرغب في تخطي المهام الشاقة كي أكمل طريقي.
المصدر: مجلة “بيغ ثينك” الثقافية الأمريكية