شؤون خليجيةشؤون دوليةملفات مميزة

70 موقعًا بـ16 لغة: رويترز تكشف عن شبكة إعلامية إيرانية ضخمة تدير حملات تضليل عالمية

مواقع عربية من بينها

كيو بوست –

في تحقيق استقصائي خطير، كشفت وكالة رويترز للأنباء أن إيران تدير شبكة إعلامية خطيرة بـ16 لغة مختلفة، بهدف تضليل الرأي العام العالمي، حول قضايا معينة.

ويعمل 70 موقعًا إلكترونيًا ضمن هذه الشبكة، بهدف نشر الدعاية الخاصة بنظام الملالي في طهران، بدعم من قرابة مليون حساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

اقرأ أيضًا: واشنطن تايمز: الدعاية الإيرانية تستهدف الأمير محمد بن سلمان بالشائعات

الدول المستهدفة من هذه الحملة هي 15 دولة مختلفة، فيما يزور المواقع قرابة 500 ألف شخص شهريًا، بالاستفادة من عمليات الترويج التي تنظمها الحسابات الوهمية، بغرض التأثير في الرأي العام وفي آراء الناخبين في دول مختلفة.

 

كيف اكتشفت القصة؟

واكتشفت شركتا فاير آي وكلير سكاي للأمن السيبراني المواقع المشبوهة، موضحة أن الشبكة عملت منذ عام 2012، وتحاول التخفي بالعمل مثل المواقع الإخبارية الاعتيادية، لكنها تنفي صلتها بطهران، باستثناء موقين اثنين فقط.

كيو بوستس

ورغم عدم رد السلطات الإيرانية على أسئلة رويترز، إلا أن الشركتين تمكنتا من كشف الشبكة من خلال طريقتين:

  • جزء من هذه المواقع ينشر المواد الإعلامية من أخبار ومقاطع الفيديو والرسوم الكرتونية التي تزودها بها مؤسسة “الاتحاد الدولي للإعلام الافتراضي”، ذات الاختصار “آي يو في إم”، التي يقع مقرها الرئيس في طهران.

اقرأ أيضًا: صحف عالمية: السعودية وقعت ضحية نظريات المؤامرة في قضية هجمات 11 سبتمبر

  • جزء من هذه المواقع تحمل تفاصيل التسجيل الخاصة بالشركة المذكورة في طهران، بما في ذلك العناوين وأرقام الهواتف. وبحسب رويترز، يحمل 21 موقعًا مختلفًا التفاصيل ذاتها التي يحملها الموقع الإيراني، أي في العناوين والهواتف معًا. أما المواقع الأخرى فتتبع العاملون في رويترز عناوينها، ووجدوا أنها تشير إلى أماكن خالية في الشوارع، أو إلى فنادق في اليمن وألمانيا والسودان أنكر موظفوها معرفتهم بالأسماء المذكورة، أو إلى عناوين أحياء بكاملها.

وبعد أن توصلت شركة فاير آي إلى المواقع المشبوهة في آب/أغسطس الماضي، نقلت المعلومات إلى غوغل وفيسبوك وتويتر. وعلى إثر ذلك، أغلقت تلك الشركات 82 حسابًا وصفحة ومجموعة تابعة للحملة، بعد أن تمكنت من اجتذاب أكثر من مليون متابع في الولايات المتحدة وبريطانيا لوحدهما.

وكانت فاير آي قد توصلت في البداية إلى 6 مواقع فقط قالت إنها تتبع لحملة التأثير الإيرانية، لكن تحقيق رويترز -من خلال تتبع المضامين الإعلامية المنشورة- قاد إلى المواقع الأخرى.

اقرأ أيضًا: منظمة “أوج” الإيرانية: الثقافة والفن في خدمة دعاية الحرس الثوري

ولم تصل الرسائل التي أرسلتها رويترز إلى العناوين الإلكترونية التابعة للشركة الإيرانية، كما لا تعمل الأرقام التي وضعها القائمون على بعض المواقع على أنها أرقام للتواصل مع مواقعهم الإلكترونية، الأمر الذي يشير إلى أنها عناوين اتصال وهمية.

وقال مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق جون برينان إن الخبراء الإيرانيين محنكون في عالم الإنترنت، وأضاف: “ثمة عناصر في أجهزة المخابرات الإيرانية تتميز بالبراعة في العمل على الإنترنت”.

 

أهم المواقع التي أنشأتها إيران ضمن هذه الحملة

  • 10 مواقع موجهة لمناقشة قضايا الحرب اليمنية، في محاولة لاستهداف التحالف العربي لدعم الشرعية هناك، الأمر الذي يشير إلى خطورة هذه الشبكة، ونشرها للكثير من التقارير المضللة حول الأزمة.

 

  • موقع “نايل نت” الموجه إلى الجمهور المصري، رغم الرقابة الحكومية على مضامين المواقع الإلكترونية الإخبارية.

 

  • موقع “السودان اليوم”، الذي يستضيف 150 ألف زائر شهريًا، و57 ألف متابع على فيس بوك.

اقرأ أيضًا: معهد بروكينغز الأمريكي يدير دعايةً قطرية – إيرانية

  • موقع “فجر غربي آخر”، الموجه للعالم الغربي.

 

  • موقع ريلني نوفوستي (بالعربية: الأخبار الحقيقية)، الموجه إلى الجمهور الروسي.

 

عوامل مشتركة

تمكنت الشركتان من اكتشاف القضية بعد الاشتباه بعمل هذه المواقع؛ إذ تنشر معظم هذه المواقع معلومات تمجد الثورة الإيرانية والخامنئي، بالتزامن مع مهاجمة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، عبر استخدام معلومات مضللة تستهدف تشويه صورة أعدائها.

جزء من هذه المواقع لا تحتوي على أية تفاصيل حول مالكي المواقع، لكنها تشترك في نشر المعلومات بالطريقة ذاتها التي تعمل بها المواقع الأخرى.

وتنشر معظم هذه المواقع صورًا كاريكاتورية وأخبارًا وتقارير تزودها بها شركة آي يو في إم من طهران، يستهدف معظمها أعداء إيران. كما تنشر معظم هذه المواقع بعض الأخبار الحقيقية للتغطية على هويتها الحقيقية.

اقرأ أيضًا: مترجم: 7 شركات أمريكية استأجرتها قطر لتحسين صورتها

ويعتقد بأن هذه المواقع نشرت قرابة مليون تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للترويج للمعلومات المنشورة على تلك المواقع. كما يظهر أن ساسة بريطانيين وأردنيين وهنودًا ونشطاء حقوق إنسان ومغنيين هنديين ويابانيين، كانوا من بين من شاركوا المعلومات المضللة التي نشرتها إحدى تلك المواقع، بدون معرفة مصدرها الحقيقي، إضافة إلى حساب رسمي يتبع لمنظمة الصحة العالمية.

 

المصدر: رويترز

حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة