ترجماتثقافة ومعرفةشؤون دولية

7 رسوم بيانية تظهر أن العالم أصبح مكانًا أفضل

العالم يتحسن ويتجه إلى صحة أفضل، وهذه هي المؤشرات

ترجمة كيو بوست – 

غالبًا ما تركز وسائل الإعلام على أخبار الكوارث والهجمات الإرهابية والحروب والمجاعات، لكن هناك جانبًا آخر يظهر أن العالم يصبح مكانًا أفضل يومًا بعد يوم؛ فعلى سبيل المثال، في كل يوم يرتفع نحو 200 ألف شخص حول العالم فوق خط الفقر الذي يبلغ 2 دولار في اليوم، وأكثر من 300 ألف شخص يحصلون على الكهرباء والماء النظيف للمرة الأولى في حياتهم في كل يوم.

اقرأ أيضًا: تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل قد يستغرق 200 عام!

لا تقدم -عادة- وسائل الإعلام تغطية إخبارية لهذه الأحداث، خصوصًا في البلدان منخفضة الدخل. فيما يلي بعض من الرسوم البيانية التي تظهر كيف أصبح العالم مكانًا أفضل بكثير مقارنة بالعقود القليلة الماضية:

 

1- متوسط العمر المتوقع يستمر بالارتفاع

حتى خلال الثورة الصناعية، لم يتجاوز متوسط العمر المتوقع في الدول الأوروبية حوالي 35 عامًا، ولا يعني هذا أن معظم الأشخاص قد ماتوا في أواخر الثلاثينيات أو الأربعينيات. لكن معدلات وفيات الأطفال المرتفعة للغاية أدت إلى انخفاض المعدل، كما أن وفاة النساء أثناء الولادة كانت مشكلة كبيرة أيضًا، يصاحب ذلك بعض الأمراض الشائعة كالجدري والأوبئة التي تم القضاء عليها تمامًا في البلدان ذات الدخل المرتفع.

 

2- وفيات الأطفال تواصل الانخفاض

منذ أكثر من قرن، كانت معدلات وفيات الأطفال لا تتجاوز الـ10% حتى في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ولكن بفضل الطب الحديث، انخفض هذا العدد إلى الصفر تقريبًا في الدول الغنية. بالإضافة إلى ذلك، أصبح للاقتصاديات النامية كالهند والبرازيل معدلات وفيات أطفال أقل بكثير.

 

3- معدلات الخصوبة آخذة في الانخفاض

على الرغم من قلق الكثيرين حول العالم إزاء الانفجار السكان العالمي، إلا أن الحقيقة هي أن معدلات الخصوبة قد انخفضت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. تقدر الأمم المتحدة أن يستقر عدد سكان العالم عند حوالي 11 مليار بنهاية هذا القرن. علاوة على ذلك، كما يتبين من الرسم البياني، فإن العديد من الدول النامية مثل البرازيل والصين وعدد من الدول الإفريقية قد شهدت انخفاضًا في معدلات الخصوبة.

 

4- تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الدول المتقدمة

شهدت الدول التي تقود العالم تكنولوجيًا -أي الولايات المتحدة وأوروبا الغربية- نموًا بنحو 2% سنويًا في المتوسط، على مدى 150 عامًا الماضية، وهذا يعني أن مستويات الدخل تتضاعف تقريبًا كل 36 سنة، على الرغم من حصول العديد من حالات الصعود والهبوط طويلة الأمد، كالكساد الكبير أو الركود العظيم الأخير، إلا أن ثبات نمو هذه الدول على المدى الطويل يعد معجزة.

في البلدان ذات الدخل المنخفض، كالصين والهند، نمت النواتج المحلية بوتيرة أسرع في العقود الأخيرة بنحو 10% على مدى فترة طويلة، ما يعني أن مستويات الدخل تتضاعف تقريبًا كل 7 سنوات.

 

5- انخفاض التفاوت في الدخل العالمي

في حين أن عدم المساواة داخل الدول قد ارتفع نتيجة للعولمة، فإن عدم المساواة على مستوى العالم اتجه لهبوط ثابت منذ عقود عدة. يعود ذلك غالبًا للدول النامية كالصين والهند، إذ طرأ تحسن على المستويات المعيشية لمئات الملايين من الناس. في الواقع، ولأول مرة منذ الثورة الصناعية، يمكن اعتبار نصف سكان العالم تقريبًا طبقة وسطى.

 

6- المزيد من الأشخاص أصبحوا يعيشون في ديمقراطيات

عاش الناس في معظم تاريخ البشرية تحت حكم أنظمة قمعية غير ديمقراطية، لكن اليوم، يعيش حوالي نصف السكان في دول ديمقراطية. في المقابل، لا يزال البعض يعيشون في الأنظمة الأوتوقراطية، 90% منهم في الصين، لكن هناك بوادر لأن تتجه البلاد نحو الديمقراطية، فاستمرار التنمية الاقتصادية قد يؤدي في النهاية إلى التحول إلى الديمقراطية.

 

7- الصراعات آخذة بالانخفاض

عانى العالم من الكثير في الصراعات على مر التاريخ. في الواقع، كانت اثنتان من أكبر القوى في العالم في حالة حرب مع بعضهما البعض، أكثر من 50% من الوقت منذ حوالي 1500 سنة. بينما شهد العالم وحشية في أوائل القرن العشرين بشكل خاص في الحربيين العالميتين. بعد الحربين العالميتين اتجه العالم إلى مزيد من السلام، ولأول مرة منذ حوالي 3 أجيال لم تشهد أوروبا الغربية أي حرب أو صراع. وقد أدى إنشاء الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى نشوء عالم أكثر استقرارًا.

 

المصدر: The Conversation

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة