شؤون خليجية

6 تحولات وضعت السعودية في قلب أحداث 2017

هذه هي أبرز التحولات!

خاص كيو بوست – 

في وقت شهدت الدول العربية فيه خلال السنوات الأخيرة موجة تغييرات من القاعدة، أي الشعوب (القاعدة) باتجاه الهرم (النظام الحاكم)، فإن أبرز ما علق بأذهان المتابعين العرب -وحتى غير العرب- عن السعودية خلال 2017، هو ما بدا أنه ربيعًا من رأس الهرم.

عام حافل شهدت فيه السعودية تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية. ولكن، السؤال الذي يدور اليوم، ما هو شكل السعودية في 2018 أو بعد بضع سنوات؟

هذه نظرة إلى 5 تحولات بارزة جرت خلال 2017 بالسعودية، وهي تحولات سيكون لها أثرًا أكثر وضوحًا خلال السنوات المقبلة. 

اقرأ أيضًا: الربيع العربي في السعودية أخيرًا

 

قيادة المقاطعة ضد قطر

قادت السعودية مطلع حزيران 2017 حملة مقاطعة خليجية شاملة على دولة قطر بتهمة دعمها للإرهاب، وزعزعة الاستقرار في الدول الأخرى. 

وانضم لحلف السعودية المقاطع لقطر، دول الإمارات والبحرين ومصر واليمن. ولا تزال هذه المقاطعة مستمرة رغم جهود قادتها الكويت وتركيا للصلح. 

 

صعود محمد بن سلمان

في خطوة مفاجئة، عين الملك سلمان بن عبد العزيز، نجله محمد بن سلمان وليًا للعهد، بدلًا من الأمير محمد بن نايف الذي كان يشغل هذا المنصب. 

وقاد الأمير الشاب محمد بن سلمان البالغ من العمر 33 عامًا السياسة السعودية منذ اليوم الأول لتسلمه منصبه. 

وأصبح ابن سلمان علامة فارقة في توجهات السعودية، ورسم سياستها الخارجية والداخلية، وفي بعض الأوقات كان محط جدل واهتمام الصحافة العربية والعالمية، جراء القرارات الجريئة التي أقدم عليها. 

وإضافة لكونه وليًا للعهد، كان يشغل مناصب: وزير للدفاع، ونائب لرئيس الوزراء، ورئيس لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

 

المرأة السعودية خلف المقود 

كان من بين التحولات الاجتماعية التي شهدتها السعودية عام 2017، صدور قرار وصف بالتاريخي من قبل الملك سلمان، يقضي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات لأول مرة في تاريخ المملكة. 

وفتح هذا القرار الباب أمام تصورات المراقبين للتغييرات التي يمكن أن تشهدها السعودية على الصعيد الداخلي، فيما بدا أن القرار مقدمة لعهد من الانفتاح داخل المجتمع السعودي ومنظومة الأحكام الداخلية في الدولة التي تعتبر دينية بالدرجة الأولى. 

 

أمراء ورجال أعمال قيد الاعتقال

كانت واحدة من الضربات التي زادت من الهالة الإعلامية حول شخص محمد بن سلمان، إقدامه على احتجاز عشرات الأمراء والوزراء السابقين ضمن حملة لمكافحة الفساد. 

واحتجز الأمراء في فندق الريتز كارلتون وهو أحد أفخم الفنادق بالسعودية، ما دفع بوسائل الإعلام إلى استخدام مصطلح “محتجزو الريتز”، في إشارة إلى الحادثة. 

وكان من بين الأمراء المحتجزين الملياردير العربي الوليد بن طلال، وهو من أغنى أغنياء العالم، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، الذي كان ينظر إليه باعتباره وريثًا محتملًا لعرش المملكة عندما كان والده يجلس على كرسي الحكم.

 

السينما تفتح أبوابها 

بعد حظرها في سبيعنيات القرن الماضي، عادت صالات السينما لفتح أبوابها مجددًا في السعودية في الأشهر الأخيرة من عام 2017. 

وجاءت خطوة إعادة السينما في إطار الإصلاحات الإجتماعية على غرار قرار قيادة المرأة. 

اقرأ أيضًا: ما سبب انقطاع السينما السعودية في فترة الثمانينيات؟

 

مشروع نيوم والبحر الأحمر 

في إطار رؤية 2030 التي تعكف المملكة السعودية على صياغتها حول تصور مستقبل البلاد، أطلق الأمير محمد بن سلمان مشروعًا لفت أنظار السعوديين والعالم. ويمتد المشروع بين حدود 3 دول هي الأردن والسعودية ومصر، ويقع على سواحل البحر الأحمر وخليج العقبة.
 
ويشمل المشروع الذي يحمل اسم “نيوم”، 9 قطاعات استثمارية متخصصة؛ وهي: مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
 
هذه التحولات الستة وضعت السعودية في مركز الأحداث التي شهدها العالم العربي عام 2017، وأطلقت العنان إلى جملة تغيرات قد تشهدها المملكة في المستقبل. 
 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة