
كيو بوست –
يعرف الجميع الشعور المرعب الناجم عن إحدى الكوابيس الليلية. وفي حين أن بعضنا يلقي اللوم على مشاهدة أفلام الرعب قبل النوم أو تداول القصص المخيفة، إلا أن العديد من الممارسات الحياتية هي السبب الرئيس في ذلك. الكوابيس بين الأطفال أكثر شيوعًا من البالغين، لكن هذا لا يعني أنها لا تراود البالغين، إذ يقدر أن 50% من البالغين يعانون من الكوابيس العرضية، فيما تتعرض النساء للكوابيس بشكل أكبر من الرجال.
تسبب الكوابيس حالة من القلق، وتمنع الجسم من الحصول على الاسترخاء، وعادة ما تسبب تغيرات في النوم، كزيادة الإجهاد، مما يؤثر على الطاقة والصحة العقلية للشخص، مما يحفز القلق، والاكتئاب، وصولًا إلى المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضًا: 4 أطعمة تجنب تناولها حتى تتجنب الكوابيس أثناء النوم
وجد الخبراء علاقة بين الكوابيس المتكررة ومشاكل الصحة العقلية؛ فبحسب دراسات عدة، فإن الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس هم أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم والانتحار. إذًا، كيف يمكننا التقليل من الكوابيس؟ يورد الخبراء فيما يلي 6 أشياء بإمكانها أن تزيد من الكوابيس.
1- مشاكل الصحة العقلية
يقول الطبيب النفسي “جون ماير” إن التفكير السلبي والقضايا التي لم تحل، تلعب دورًا في تحديد نوع الكوابيس التي تعايشها. ووجدت دراسة فنلندية أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الحاد، أو من موقف سلبي من الذات، من المرجح أن يراودهم مزيد من الكوابيس؛ إذ قال 28% من المشاركين في الدراسة، الذين يعانون من الاكتئاب الحاد، إنهم يتعرضون لكوابيس متكررة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإجهاد العام من الحياة اليومية له تأثير كبير على الأحلام السيئة وجودة النوم.
2- لديك سمات شخصية معينة
كشفت نتائج دراسة أجريت عام 2001، على أشخاص كانوا يعانون من معدل كابوسين اثنين في غضون شهر، أن الأشخاص الأكثر حساسية هم أكثر عرضة للأحلام السيئة. وفي دراسة أخرى، وُجد أن الأشخاص الذين لديهم اهتمامات فنية وإبداعية يعانون من الكوابيس المنتظمة.
3- الصدمة
أظهرت دراسة أجريت عام 2015، أن الكوابيس هي أحد الأعراض الرئيسة لاضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة، مما يجعل من الصعب النوم مرة أخرى. يمكن أن تكون الكوابيس المتكررة بانتظام علامة على وجود ذاكرة مكبوتة، أو صدمة، أو ربما توقف التنفس أثناء النوم، أو اضطراب النوم.
4- تناول الطعام قبل النوم
من المعروف أن تناول الوجبات الخفيفة قبل النوم ليس صحيًا، ولكنه أيضًا مصدرًا للكوابيس؛ فتناول وجبة خفيفة أو كبيرة، يزيد من معدل الأيض ومن درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة النشاط في الدماغ، وبالتالي المزيد من الكوابيس.
وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن 9.5% من المشاركين راودتهم كوابيس بعد تناول وجبة في وقت متأخر من الليل. وفي دراسة أخرى على مجموعة من الطلبة، جاء أن حوالي 44% أفادوا أن المثلجات ومنتجات الألبان الأخرى تسبب الأحلام المزعجة، وهناك أيضًا بعض الأدلة تشير إلى أن الأطعمة الغنية بالتوابل يمكن أن تؤدي إلى الكوابيس.
5- الكحول
في حين أن الكحول قد تساعد على النوم في البداية، لكن، بعد تلاشي تأثيرها، ستخلق نومًا متقطعًا مصحوبًا بالكوابيس.
6- بعض الأدوية
قد تؤثر بعض الأدوية أيضًا على الكوابيس؛ فوفقًا لـ”مايو كلينك” فإن أدوية الضغط، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين (الموجودة في مساعدات النوم وأدوية الحساسية)، بالإضافة إلى أدوية الزهايمر، وداء الباركنسون، وخافض الكوليسترول، تساهم في حدوث اضطراب النوم والأحلام السيئة.
المصدر: Huff Post