
ترجمة كيو بوست –
غالبًا ما يؤلم الرفض الأشخاص، إذ يعمل على زيادة الشعور بالوحدة والغيرة والقلق. لكن على الرغم من هذا الألم، يمكن أن يعود الرفض على الإنسان بفوائد عدة، فقد يؤدي إلى بناء القدرة على الصمود في وجه التحديات والمصاعب، مما يساعد المرء على النضوج.
فيما يلي، يورد مدرب الحياة والمهنة “بيفرلي فلاكزينجتون”، والطبيب النفسي “جاي وينش” طرقًا لكيفية التعامل مع الرفض:
1- النكسة في المهنة
عندما يتعلق الأمر بالعمل، فالضغط الواقع على الشخص للحصول على أفضل فرصة بإمكانه تحقيقها كبيرة جدًا، وفي حال حدوث انتكاسة تسير بعكس تطلعاته، قد يؤدي ذلك إلى تحطم الشخص. في حال تعرضك لهذا الموقف، تذكر أن مسار حياتك المهنية لن يكون بمسار خط مستقيم، ولن تكون كل التجارب التي ستواجهها جيدة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا رأيت نفسك تكافح من أجل الحصول على ترقية أو مسمى وظيفي معين، ولا يوجد هناك بوادر لنجاح ذلك، فالأجدر بك البحث عن فرصة أخرى في وظيفة تحبها، مما سيعزز من تقديرك لذاتك. في نهاية الأمر، قد يقودك الرفض في العمل إلى أن تصبح في المكان الذي يجب أن تكون فيه.
2- في حالة الانفصال
قد يشعرك مرورك بحالة انفصال، أو خذلان من أحد الأشخاص المهمين عاطفيًا بالنسبة لك بعدم الجدارة والكفاية، لكن هذا غير صحيح. لتخطي ذلك، أعد قائمة بجميع السمات التي لم تقدرها في شريكك، فالقراءة كل يوم يمكن أن تساعدك على إدراك الصفات التي لم تكن متوافقة مع الشريك، وتحديد تلك التي تريدها في شريكك القادم.
3- انتهاء صداقة
في كثير من الأحيان، يكون قطع العلاقة مع صديق مؤذيًا أكثر من العلاقات العاطفية. يقول فلاكزينجتون إن من الطبيعي أن يأتي الأصدقاء ويذهبون كما في كل العلاقات العاطفية، لكن اسأل نفسك، إذا كان هذا هو نوع الشخص الذي تريد أن تكون صديقًا له، فإذا كان جوابك لا، سيكون ألم الرفض أقل ضررًا عليك، وسيساعدك في البحث عن أصدقاء أكثر توافقًا معك.
4- قطع العلاقة مع أحد أفراد العائلة
حب العائلة غير مشروط، ولكن هناك بعض الاستثناءات، فعندما ينفصل الأزواج، يمكن للأطفال في بعض الأحيان أن يتقربوا من أحد الوالدين على حساب الآخر. يقول “وينش”: “عندما يرفض أفراد الأسرة بعضهم يكون ذلك مؤلمًا، لذلك حاول إيجاد الدعم من الآخرين ممن مروا بمواقف مماثلة، سيساعدك هذا في معرفة كيفية تعامل الآخرين مع الموقف بفاعلية”.
5- عندما تخذلك وسائل التواصل الاجتماعي
قد تؤثر وسائل الإعلام الاجتماعي سلبًا على مشاعرنا وتقديرنا لذاتنا، فعلى سبيل المثال، عدم الحصول على كثير من التفاعل على الصور والمنشورات، قد يؤثر سلبًا عليك، أو في حال رؤيتك لمجموعة من الأصدقاء خارجين دون دعوتك، مما سيجعلك تشعر بالرفض، كأنك شخص غريب عليهم.
يوصي الخبراء لمواجهة ذلك بالتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي كإجراء المحادثات وإرسال الرسائل للأصدقاء أو التعليق على مشاركات الأصدقاء، بدلًا من التمرير عبر الصور فقط. يمكنك ذلك من أن تكون جزءًا من الحدث وتتفاعل معه بطريقة إيجابية.
المصدر: Time