شؤون خليجية
15 مليار دولار مساعدات إغاثية لليمن خلال 3 سنوات
السعودية والإمارات تغطي 68.9% من الطلب الدولي لتمويل للأعمال الإنسانية في اليمن

كيو بوست –
على مدى السنوات الـ3 الماضية، لم تغب المساعدات الإنسانية والإغاثية عن المشهد اليمني بالتوازي مع العمليات العسكرية للتحالف العربي لدعم الشرعية ضد المليشيات الحوثية. غطت السعودية والإمارات على مدى العامين الماضيين 68.9 % من مجمل ما طلب دوليًا كتمويل للأعمال الإنسانية في اليمن، فقد وصلت تلك المساعادات إلى العديد من المنظمات الدولية، وكان منها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.
وتصدرت الإمارات والسعودية منذ 2015 قائمة الداعمين حسب تقارير منظمات عالمية ودولية، وذلك بتقديم مساعدات تصل قيمتها إلى أكثر من 15 مليار دولار أمريكي، لدعم القطاعات الإنسانية والغذائية والصحية والأمنية والتعليمية، بالإضافة إلى الخدمات المالية والمصرفية وإعادة إعمار البنى التحتية المتضررة.
المساعدات السعودية والإماراتية المكثفة، وصلت إلى 12 محافظة يمنية، وشملت تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل البنى الأساسية كالمطارات في عدن والريان وسقطرى، فضلًا عن الموانئ البحرية في عدن والمكلا وسقطرى والمخا، بالإضافة إلى تأهيل مئات المدارس والمستشفيات وبرامج الإسكان، ودعم المؤسسات الأمنية وقطاع الطاقة وقطاع الخدمات الاجتماعية ومحطات شبكات المياه ومحطات الصرف الصحي.
السعودية والإمارات تعهدتها في وقت سابق بتقديم مليار دولار استجابة لنداء دولي لجمع 2.96 مليار دولار، وهو ما يعادل أكثر من ثلث المبلغ المطلوب عالميًا. وحسب الإحصاءات التوضيحية الصادرة خلال الشهر الحالي عن التقدم المحرز في تلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن، أشادت الأمم المتحدة بإسهامات الإمارات والسعودية، واستجاباتهما الإنسانية السريعة في اليمن، مشيرة إلى أن من شأن هذه الإسهامات المساعدة في تقديم مساعدات إلى 7 ملايين يمني شهريًا، مقارنة بثلاثة ملايين شهريًا خلال عام 2016.
إشادة أممية بإسهامات الإمارات والسعودية
منظمات أممية أشادت بإسهامات السعودية والإمارات في مجال الإغاثة الإنسانية باليمن، مؤكدين في تصريحات صحفية سابقة أن الدولتين تقومان بأداور مهمة لمساعدة الشعب اليمني في محنته، وإعادة الاستقرار لليمن.
المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، أثنى على الإسهامات المقدمة، مشيرًا إلى أن “الإمارات والسعودية ضاعفتا المساعدات بطريقة استثنائية، ليس من ناحية الدعم المالي فحسب، بل من ناحية الخدمات اللوجستية والإمدادات وسهولة الوصول”، موضحًا أنه من خلال دعم الإمارات والسعودية، يقدم برنامج الأغذية العالمي دعمًا مهمًا وكبيرًا للمدنيين البالغ عددهم 8 ملايين نسمة، الذين هم على حافة المجاعة. فيما اشتكى بيزلي في تصريح سابق من تصرفات الحوثيين وقطعهم إمدادات المياه والمعونات الإنسانية عن المدنيين بشكل متعمد، مما فاقم الوضع الإنساني في اليمن.
ومن جهته، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة مارك لوكوك الأسبوع الماضي خلال ندوة دولية، إن اليمن تشهد أكبر عملية إنسانية في العالم على وقع تسارع تدفق المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول، وفي مقدمتهم السعودية والإمارات.
التزام بتحقيق الاستقرار
تحالف دعم الشرعية أكد موقفه من تسهيل الإمدادات الإغاثية في اليمن على لسان المتحدث باسمه العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي، وجاء فيه أن التحالف منح 25 ألف تصريح لإدخال المساعدات إلى اليمن عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الجارية في الحديدة تراعي الجانب الإنساني، وتترافق مع جهود إرسال المساعدات اللازمة.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، في مؤتمر صحفي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بتحقيق الاستقرار والازدهار، وتضع سلامة المدنيين وأمنهم على رأس أولويات جهودها في اليمن، كونها جزءًا من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، موضحة أنه تم توفير 35 ألف طن متري، من إمدادات الغذاء التي تكفي مليوني شخص، مجددة في الوقت ذاته التزام الإمارات التام بقرار الأمم المتحدة رقم 2216، الذي ينص على إعادة الحكومة الشرعية اليمنية لإدارة البلاد.