
كيو بوست –
احتفى محرك البحث العالمي على شبكة الإنترنت “جوجل” بذكرى مولد فنان جزائري ترك بصمة في مسيرة الفن ببلاده، وذلك عبر وضع صورته على الصفحة الرئيسة للموقع.
محمد إيسياخم، فنان تشكيلي ومصمم جرافيك ورسّام من الجزائر، ولد في 17 يونيو/حزيران 1928، وتوفي في 1 ديسمبر/كانون الأول 1985، تاركًا خلفه محطات زاخرة من فن الرسم الذي أبدع به.
نقدم لكم 9 معلومات أساسية عن الفنان الجزائري إيسياخم:
– من رواد الحركة التجريدية في العصر الحديث، وعضو في الاتحاد الوطني الجزائري للفنون التشكيلية. وفي سيرته المهنية اتخذ من الريشة والعملة الورقية واللوحة وسيلة لإيصال فكره ومبتغاه.
– يعد أحد مؤسسي الفن التشكيلي الحديث بالجزائر.
– درس إيسياخم الرسم صغيرًا، وتتلمذ على يد محمد راسم.
– عرض لوحاته في باريس عام 1951 بقاعة أندريه موريس، لينضم بعدها إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس.
– في 1963، أصبح أستاذًا بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر.
– ألف كتاب “35 سنة في جهنم رسام”، وعرض فيه ملامح من تجربته الفنية والإنسانية.
– توفي إيسياخم عام 1985، بعد صراع مع مرض السرطان.
– حسب من عرف إيسياخم، فقد كان الفن بالنسبة له شيء يؤلمه، وكان يتعذب عندما كان يقوم بذلك.
– حاز الفنان الجزائري الراحل على الكثير من الجوائز التقديرية؛ كان أبرزها جائزة الأسد الذهبي في روما عام 1980.
صاحب “الحقد المقدس”
يتذكر الجزائريون في 1 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، فنانهم الشهير، ويبرزون صفاته التي كانت تلازمه وتميزه، ويوصف بذلك على أنه فريد في تجربته وأسلوبه.
صاحب “الحقد المقدس”، هكذا يوصف، ويعتبر ذلك الوصف “أسلوب إسياخم وملكته التي تستند إلى مبررات موضوعية، ورؤية أصيلة للأشياء”، كما يرد في مواقع جزائرية؛ “إذ أن هذا الرجل المبدع كان يرسم الأشياء بألم وعذاب، وكان صاحب فلسفة غريبة، ويعتبر تعاطيه للفن قدرًا ومحنة كبرى، أفظع من محنته بذراعه المبتورة”.
وثمة ارتباط شديد بين حياة الفنان التي عاشها وبين الفن الذي امتهنه، فقد عانى كثيرًا في بداياته، في مواجهة ذاته وذاكرته المليئة بالمصائب والموت، انطلاقًا من مولده في الحي الشعبي الفقير بمنطقة “جنَّاد” بالقبائل الكبرى، مرورًا بمعايشته الحروب والمجاعات والطاعون الذي أتى على أرواح الآلاف من الجزائريين.