الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة
10 حقائق عن “الحشيش العلاجي”

كيوبوست – ترجمات
ناقش المؤتمر الوطني التاسع والثلاثون للجمعية الإيطالية لعلم الصيدلة (Sif)، الذي انعقد قبل بضعة أيام في فلورنسا، فعالية الحشيش العلاجي الذي أثبت نجاحه في التعامل مع عديد من الأمراض؛ مثل إصابات النخاع الشوكي، والتصلب العصبي، والغثيان الناجم عن العلاج الإشعاعي، ونقص المناعة البشرية، وفقدان الشهية أيضًا.
وتطرق المؤتمر إلى مسألة صعوبة توافر المنتج في الصيدليات، رغم أنه بات يوصف من جانب الأطباء، حسب ألفريدو فيناتشي، أستاذ مشارك في علم الأدوية والسموم بجامعة فلورنسا وعضو الجمعية الإيطالية لعلم الصيدلة، والذي عدَّد 10 خصائص للحشيش العلاجي، يجب معرفتها عنه:
1- هل يمكن اعتباره علاجًا أساسيًّا؟
يرى فيناتشي أن مشتقات الحشيش لا يمكن اعتبارها بمثابة علاج في حد ذاته، بمعنى أنه من الأفضل عدم اللجوء إليها كخيار أول؛ ولكن يجب البدء باتباع العقاقير التقليدية، وفي حال الفشل أو حدوث آثار سلبية مفرطة يمكن اللجوء إلى الحشيش العلاجي ومشتقاته كخيار بديل.
2- من أين تأتي؟
مشتقات الحشيش العلاجي تتوافر في هولندا بشكل أساسي، وهناك منتجات إيطالية خالصة؛ لكنها لابد أن تختلط مع نسب أخرى من المكونات النشطة، وذلك حسب ألفريدو فيناتشي.
اقرأ أيضًا: هل سيصبح تناول الحشيش قانونيًّا؟
3- مَن يمكنه وصف العلاج؟
يؤكد أستاذ علم الأدوية والسموم وعضو الجمعية الإيطالية لعلم الصيدلة أن لابد أن يكون الطبيب الذي يصف الحشيش العلاجي كعقار دوائي، هو طبيب حاصل على ترخيص له بذلك؛ حيث يسمح فقط لبعض الأطباء بذلك، وعندما يستلم الصيدلي وصفة الطبيب يكون بإمكانه تحضيرها؛ ولكن بشرط أن تكون الصيدلية مجهزة بمختبرات يمكنها تنفيذ المهمة.
4- كيف يقوم الصيدلي بتحضيرها؟
لا يمكن للصيدليات أن توزع الحشيش العلاجي في الزجاجات التي تحصل عليها من المنتجين، ولا يمكن تقديمها هكذا للمرضى، ولكن يجب تقسيمها أولًا حسب الجرعات الموضحة في وصفة الطبيب؛ بحيث لا يمكن إعطاء قدر أكبر من الحشيش عن الموجود في وصفة الطبيب، كما أن من الخطر تقسيم الجرعات بعشوائية ودون الالتزام بالنسب المحددة في الوصفة.
5- كيف يمكن تناوله؟
هناك عديد من الطرق المتاحة؛ ولكن في الوقت الحالي فإن أهمها هو خلط الحشيش العلاجي بشاي الأعشاب، كما يفضل بعض الأطباء أيضًا خلطه بزيت الزيتون؛ بحيث يمكن تناوله على قطرات. ووَفقًا لفيناتشي، فإن مسألة تناول العقار كقطرات في زيت الزيتون تعد قيد الدراسة حاليًّا.

6- الآثار العلاجية
يوضح فيناتشي أن هناك آثارًا علاجية مختلفة حتى الآن؛ لكن لم يتم الاستقرار على آثار مشتركة وثابتة على المرضى الذين يتناولون العقار.
7- الآثار الرئيسية
التأثير المباشر للحشيش العلاجي هو أنه عبارة عن مسكن، فضلًا عن قدرته على ارتخاء العضلات، وكذلك إزالة القلق والتوتر. ويؤكد أستاذ علم الأدوية والسموم وعضو الجمعية الإيطالية لعلم الصيدلة: “في حالات فقدان الشهية والغثيان والقيء، فإن الجرعات يجب أن تكون أقل بكثير عن تلك الموصوفة في حالات مثل تشنج العضلات”.
8- هل هناك حدود للسن؟
لا توجد حدود عمرية معينة لتناول الحشيش العلاجي؛ لكن في حالة استخدامه من قبل الأطفال والمراهقين، يجب توخي الحذر؛ ولكنَّ هناك حالتَين فقط لا يمكن فيهما تناول العقار، وهما حالتا الحمل والرضاعة، لأن الأبحاث أثبتت أن المشيمة تسمح بنفاذ تأثير الحشيش العلاجي، كما أنه ينتقل خلال لبن الأم أيضًا.
اقرأ أيضًا: كوكاكولا بالماريجوانا.. كيف تحول العالم إلى تشريع الحشيش؟
9- ما الآثار الجانبية؟
يمكن أن تتسبب جرعة زائدة من الحشيش العلاجي في حدوث حالة من الاكتئاب والقلق، وكذلك نوبات الهلع، واضطرابات الجهاز العصبي والشعور بالدوار والنعاس. ويؤكد فيناتشي أن الآثار الجانبية في الحشيش العلاجي ليست متكررة وهي خفيفة بشكل عام وبسيطة.
10- هل هناك خطر من إدمانه؟
يحفز الحشيش العلاجي الخلايا الدماغية، ولذلك فإن تعاطيه بشكل مفرط، أو دون الالتزام بالجرعات المحددة في وصفة الطبيب، قد يؤدي إلى إدمانه بالطبع. أما في حال استعماله كما حدد الطبيب فلا يوجد خطر في هذه الحالة؛ ولكن الخطر الأكبر يبقى مع هؤلاء الذين لديهم تاريخ مع الإدمان، لأنهم من الأفضل أن لا يتعرضوا إلى تناول الحشيش العلاجي على الإطلاق.
الدكتورة ألفت علام، استشاري الطب النفسي والعلاج بالإدمان والمستشار بالأمم المتحدة لبرامج تأهيل المعافين من الإدمان، قالت في تصريح أدلت به إلى “كيوبوست”: “إن استخدام مشتقات مخدر الحشيش لأغراض دوائية يحمل قدرًا من الخطورة؛ كونه قد يؤدي إلى الإدمان في حالة استخدامه دون استشارة الطبيب، أو الإفراط في تناوله”.

وأضافت علام: “الحشيش العلاجي يحتاج إلى أساليب لتقنينه وضبط وسائل التعامل معه؛ لأنه قد يحول المريض الذي يتعاطاه إلى مدمن، ويجب التأكيد هنا أن المرضى الذين لديهم تاريخ مع الإدمان، مهما مرت عليهم السنوات التي تعافوا فيها، لا يجب السماح لهم بتعاطي الحشيش العلاجي، مهما كان مهمًّا لحالتهم؛ لأنه من الوارد جدًّا أن يسبب لهم انتكاسة”.
وتابعت استشاري الطب النفسي والعلاج بالإدمان بأن استخدام الحشيش العلاجي في وصفات دوائية يمكن أن تكون له آثار إيجابية بالنسبة إلى الصحة العامة، وبعض الحالات التي يمكن للعقار أن يبلي فيها بشكل جيد. لكن في الوقت نفسه، يجب التنبيه على صرف هذه الوصفات من خلال أطباء مختصين ومعتمدين ومن سلطتهم أن يوصوا بمثل هذه الأنواع من الأدوية؛ كي لا تحدث مضاعفات خطيرة.
المصدر: La Repubblica