الواجهة الرئيسيةمقالاتيوميات أمريكيةيوميات كورونا
يوميات طالب عربي في أمريكا مع “كورونا” 20
سبع وعشرون درجة مئوية
كريم هاشم
6 أبريل 2020
تسلَّمت اليوم الأثقال اللازمة للتدريب الرياضي التي طلبتها قبل أسبوعَين من متجر إلكتروني، وبذلك ينتهي استخدام الكتب باعتبارها أثقالًا أتدرب عن طريق رفعها كما كنت أفعل. وقد ذكرت في يوميات سابقة أنني استمتعت بالفكرة، ولكن بصراحة مع مرور الوقت شعرت بأنني لم أحترم الكتب ومؤلفيها الراحلين، من خلال اختزال الأمر في المعنى الحرفي لتعبير “وزن الكتاب” بدلًا من المعنى المجازي.
اقرأ أيضًا: أزمة “كورونا” العالمية في عصر ما بعد الحقيقة!
يكتب المؤلفون بنيِّة التطوير والتغيير والتأكد من أن كلماتهم تتدفق بحرية عبر العالم مع الكتاب، وأن الأوراق مجرد وعاء ناقل للأفكار، وأنا متأكد أنني قُمت بعكس هذه النية تمامًا وجعلت الورق نفسه، لا الكلمات، هو الموضوع الأساسي. وعلى أية حال، بات هذا الأمر من الماضي، وأتطلع الآن إلى أداء التمارين الرياضية بشكل أفضل (وآمل بالتأكيد أن أجد دائمًا الوقت المناسب لها).
أنهيت اليوم محاضراتي عبر الإنترنت في الساعة 2 بعد الظهر، وأعقبها سلسلة متتالية من الاجتماعات المعقدة والشاقة، من الساعة 4 إلى 9 مساءً، وكان أحدها مُملًّا إلى حد ما. وكل اجتماع كان أصعب من سابقه؛ اجتماع فريق البحث، ثم اجتماعات للمجلس التنفيذي لمجموعة “مهندسين بلا حدود”. ولا أضع الاجتماعات بالترتيب الذي تمت به، خوفًا من أن يقرأ يومياتي بالصدفة أحد زملائي وشركائي في المشروعات التي أشترك فيها، ويتعرف على أي الاجتماعات كان أكثر مللًا.
شاهد: فيديوغراف.. هل سيختفي فيروس كورونا مع قدوم فصل الصيف؟
أنهيت الاجتماعات، وكان عليَّ المذاكرة أيضًا؛ لكن لحُسن الحظ لم أكن وحدي اليوم، فقد رافقني أصدقائي الفلسطينيون وخففوا من عبء اليوم، ومنحوني طاقة إيجابية وبعض الضحكات والدعابات اللطيفة. كانت أمسية منتجة أنهيتها بتمرينات رياضية وكتابة يومياتي قبل النوم.
ملاحظة ختامية: كان الطقس بديعًا، إذ وصلت درجة الحرارة إلى 27 درجة مئوية، ومشيت اليوم من 2 إلى 4:00 ظهرًا، وربما كانت هذه الجولة من أفضل جولاتي منذ وقت طويل. وتدفقت أفكاري اليوم؛ فالطقس الجيد يحفزني إلى التفكير؛ لكني سأحتفظ بهذه الأفكار في ذهني في الوقت الحالي.
لمطالعة النسخة الإنكليزية: اضغط هنا
(To Read The English Version, Click Here)
لقراءة اليوميات السابقة يُرجى الضغط على هذا الرابط
تعليقات عبر الفيس بوك
