الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون دولية

جرائم حرب الحوثي يدفع ثمنها الشعب اليمني

 اليوسفي: ميليشيات الحوثي قامت بكل الجرائم من قتل وخطف وتجنيد أطفال وتدمير مدارس ومساجد وزرع ألغام

كيوبوست

لا تتردد ميليشيات الحوثي في ارتكاب أية جريمة تساعدها في حربها باليمن؛ فكل يوم تقوم بعمليات إرهابية لتعزيز وجودها، والشعب اليمني دومًا هو الضحية الأولى في تلك العمليات؛ إذ لا تهتم ميليشيات الحوثيين بأي من الإجراءات الإنسانية للمحافظة على الأرواح البريئة، لكنها تتمادى أكثرَ باتخاذها المواطنين دروعًا بشرية؛ إذ قامت بتفجير جسر الوطيف، الواقع جوار جبل “حمك” في الخط الرابط بين محافظتَي “إب” و”الضالع”، يوم 22 أبريل الجاري؛ لوقف تقدُّم الجيش اليمني باتجاه محافظة “إب”، لكن الأمر كان أكبر من تقدُّم القوات اليمنية، فهذا الجسر هو الطريق الرئيسي لمرور شاحنات المواد الغذائية إلى المحافظات الشمالية.

اقرأ أيضًا: الحوثيون.. مِن قَتل البشر إلى دمار البيئة

هذه ليست الجريمة الأولى من نوعها؛ فقد قامت ميليشيا الحوثي، في نوفمبر الماضي، بتفجير جسر الحقب بين “دمت” و”صنعاء”. وكانت محافظة “إب” مع جريمة أخرى غير تفجير الجسر؛ حيث قامت أيضًا، الأحد الماضي، بعمل غير إنساني ينضم إلى بقية الفظائع الأخرى التي ارتكبتها وترتكبها يوميًا تلك الميليشيا؛ باحتجاز 20 شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، تحمل مساعدات إغاثية ومشتقات نفطية من برنامج الغذاء العالمي لمستشفيات محافظة “إب”.

وأطلقت الميليشيات النيران على قافلة إغاثة إماراتية، في 20 أبريل الجاري، كانت ذاهبة إلى المواطنين بمدينة الدريهمي، محذرةً كل مَن يخرج لتلقِّي المساعدات بالقتل؛ حتى إنهم احتجزوا المواطنين بالمدينة لاتخاذهم دروعًا بشرية لحمايتهم من تقدم قوات التحالف والجيش اليمني. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد قام الحوثيون بإنشاء قواعد عسكرية للطائرات دون طيار قرب الأحياء السكنية؛ حتى لا تستطيع قوات التحالف والجيش اليمني الوصول إليها. وقد كشف اللواء عبد الله غانم القحطاني، لـ”الوكالة الروسية“، عن خطورة هذه الطائرات، مؤكدًا أن جماعة الحوثيين تقوم بتحميلها بالمتفجرات وإرسالها إلى المناطق الآهلة بالسكان أو المناطق السياسية أو البرلمان الذي عقد جلساته في منطقة سيئون بمحافظة حضرموت؛ حيث أرسلوا 10 طائرات محملة بالمتفجرات. وقد صرَّح العقيد تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم التحالف، بعملية استهداف لشبكة الطائرات دون طيار بمعسكر دار الرئاسة، وأن العملية كانت متفقة تمامًا مع القانون الدولي والإنساني وقواعده العرفية ولم تمس المدنيين.

اقرأ أيضًا: اتفاق الحديدة.. الذي نقضه الحوثيون

 وفي تعليقه لـ”كيوبوست”، قال الدكتور عبد الملك اليوسفي، الكاتب والمحلل السياسي اليمني: “إن تفجير الجسر (إب) هو إحدى الجرائم التي تقوم بها ميليشيات الحوثي؛ لكنها نقطة في بحر جرائمها في الدولة اليمنية. ميليشيات الحوثي قامت

د.عبد الملك اليوسفي

بكل الجرائم من قتل وخطف وتجنيد الأطفال وتدمير المدارس والمساجد؛ لهذا فإن تدمير جسر يعتبر عملًا بسيطًا من العمليات الإرهابية للحوثيين، حيث تقوم الميليشيات كل يوم بجرائم حرب ولا تحترم الاتفاقات الدولية ولا القانون الدولي؛ لهذا نجدها تستهدف المدنيين، وهو دليل على هزيمتها، فكلما نجح الجيش اليمني وقوات التحالف في هزيمة الميليشيات الحوثية وجهت رصاصها إلى المدنيين”.

وأكد اليوسفي أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات يقدم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني منذ بداية الحرب؛ عن طريق مؤسسات الأمم المتحدة، لكن هذه المؤسسات لم تقُم بالدور المطلوب منها، وجعلت ميليشيات الحوثي تسرق كثيرًا من هذه المساعدات؛ فالحوثيون يضعون العراقيل أمام المساعدات الإنسانية، وهذا أكبر دليل على أنهم لا يهتمون إطلاقًا بالمواطن اليمني، والنتيجة أن أصبح اليمن أكبر دولة في العالم بها ألغام؛ هناك مليون لغم، وهو أكبر سلاح محرم دوليًّا، وكل يوم يحصد أرواح الأبرياء. ورغم أن المملكة العربية السعودية قامت بإنشاء مشروع مسام لنزع الألغام؛ فإن الوضع صعب للغاية.

اقرأ أيضًا: اليمن.. البرلمان ينعقد والدولة تعود

وتابع المحلل السياسي اليمني بأن الدول الغربية لا تقدم المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني بالشكل المطلوب منها؛ فدولتا السعودية والإمارات تتحملان 85% من قيمة المساعدات الإنسانية لليمن، أما عن الدور السياسي فجميع الدول لا تعترف بالانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية، وجميعها يعترف بالجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين، وهي مدانة ومرفوضة بقرارات مجلس الأمن؛ لهذا كان من الضروري انعقاد البرلمان اليمني بعد 4 سنوات انقطاعًا، للاعتراف بانتصار الدولة اليمنية على هذه الميليشيات، واستعادة مؤسسات الدولة ودورها في الأراضي اليمنية.

 

اتبعنا على تويتر من هنا

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة