اسرائيلياتفلسطينيات
وزير الاستخبارات الإسرائيلي: لم ندرس أي اقتراح للإطاحة بحماس منذ سنوات
الحكومة الإسرائيلية كشفت عن نيتها تقديم تسهيلات في حال التوصل لاتفاق

كيو بوست –
أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن مجلس الوزراء الأمني الأعلى لصنع القرار في إسرائيل لم يشهد أي اقتراح للإطاحة بحركة حماس في قطاع غزة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إذ قال في تصريح لراديو جيش الاحتلال إن العديد من الخطط التنفيذية وُضعت، بما في ذلك تلك التي تهدف للإطاحة بحماس، “لكن لم يتم وضع خطة لإسقاط الحركة على جدول أعمال مجلس الوزراء في السنوات الثلاث الماضية. لذلك، نحن بحاجة إلى اتخاذ قرار إستراتيجي حول كيفية التخلي عن المسؤولية المدنية لغزة”.
وحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل”، فإن تصريحات كاتس جاءت ردًا على حديث وزير الجيش أفيغدور ليبرمان خلال زيارة للقرى في محيط غزة. وكان ليبرمان قد قال إنه ليس له “أي علاقة” في أي محادثات بشأن اتفاق طويل المدى لوقف إطلاق النار مع حماس في غزة، مضيفًا بأنه “غير منخرط” ولا يؤمن باتفاق مع حماس، وأن “الاتفاق الوحيد هو الواقع على أرض”، مؤكدًا أن نهاية اللعبة بالنسبة للحكومة بشأن غزة هي إسقاط حُكام حماس، و”السماح للمقيمين الفلسطينيين في القطاع الساحلي بالاستمتاع بالمزايا الاقتصادية للسلام مع إسرائيل”.
اقرأ أيضًا: تطورات مفاجئة في غزة… وإسرائيل تتحدث عن صفقة كبرى
وكذب وزير الاستخبارات الإسرائيلي تصريح ليبرمان معتبرًا إياه (غير صادق)، قائلًا إنه ليس بحاجة إلى تسريب المعلومات من اجتماعات الحكومة التي يشارك فيها وزير “الدفاع”، مشيرًا إلى انخراطه في المحادثات مع حماس.
وانتشرت التقارير بأن إسرائيل تجري محادثات متقدمة مع حماس، عبر وساطة الأمم المتحدة ومصر، من أجل هدنة طويلة المدى في القطاع، إذ يسعى نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة، ومسؤولون مصريون، للتوسط في هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس. وتكهن الإعلام الإسرائيلي بأن الاتفاق قد ينطوي على تخفيف الحصار الإسرائيلي على غزة، مقابل الهدوء على الحدود وعودة الإسرائيليين المفقودين.
الحكومة الإسرائيلية: تسهيلات في التوصل لاتفاق
كشفت الحكومة الإسرائيلية عن نيتها تنفيذ مجموعة من التسهيلات والمشاريع في حال التوصل لاتفاق تهدئة مع حركة حماس، من خلال مؤتمر خاص للدول المانحة، سيعقد في بروكسل نهاية الأسبوع المقبل، وذلك حسب قناة “كان” الإسرائيلية.
وأفادت القناة بأن المشاريع تشمل إنشاء قسم الأورام للأطفال في غزة، وإنشاء منطقة صناعية عند معبر كارني، وتركيب ألواح للطاقة الشمسية على أسطح منازل المواطنين، ومد خط كهربائي لمضاعفة حجم توصيل الكهرباء للقطاع، وإقامة بنى تحتية لتوصيل الغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن كل هذا تم إعداده لعقد اجتماع خاص للدول المانحة في بروكسل.
اقرأ أيضًا: قرار أمريكي صادم للفلسطينيين قريبًا، وعباس يهدد مجددًا بحل السلطة
تأجيل المفاوضات
في المقابل، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، صباح الإثنين، أن مباحثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية من جانب، وبين المسؤولين المصريين من جانب آخر، تم تأجيلها بطلب مصري.
وبحسب المصادر التي تحدثت لصحيفة “القدس”، فإن التأجيل تم لإتاحة الفرصة أمام إنجاز تقدم في ملف المصالحة، بعد وصول وفد حركة فتح إلى العاصمة القاهرة، وإجرائه مباحثات مطولة مع المسؤولين المصريين حول الملف.
وقالت المصادر إن المسؤولين عن الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية بحثوا مع وفد حركة فتح بعض القضايا المتعلقة بالمصالحة لإنجازها.
وأشارت المصادر إلى أن وفد حركة فتح أكد للمسؤولين المصريين تمسك القيادة الفلسطينية بتسليم الوزارات والمؤسسات الحكومية كافة قبل أي خطوة لتعزيز سلطة الحكومة الحالية في غزة.
وبينت المصادر ذاتها أن وفد حركة فتح لن يعارض التهدئة طالما ستكون في إطار الشرعية الفلسطينية، التي سيتم عبرها فقط تقديم أي مشاريع لغزة والإشراف عليها.
وذكرت المصادر أن المسؤولين المصريين تواصلوا مع حركة حماس، وطلبوا تأجيل ملف التهدئة لأيام عدة لمنح ملف المصالحة فرصة جديدة في ظل التعاطي الإيجابي من قبل وفد حركة فتح مع هذا الملف، مشيرةً إلى أن حماس أبلغت الفصائل الفلسطينية المشاركة في المباحثات الأخيرة قبل عيد الأضحى بهذا الطلب.