الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفةشؤون عربية

وزيرة الثقافة الليبية لـ”كيوبوست”: نعمل على مواجهة التطرف بالفكر

تحدثت مبروكة توغي وزيرة الثقافة بحكومة الوحدة الوطنية عن جهود إعادة الاهتمام بالثقافة في ليبيا بعدما تأثرت نتيجة خلافات الانقسام

كيوبوست

قالت وزيرة الثقافة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية مبروكة توغي، إنها تسعى لإعادة ليبيا إلى دورها الثقافي في العالم العربي بعد إنهاء مرحلة الانقسام، مؤكدة أن مواجهة التطرف يجب أن تكون بالثقافة والتوعية.

وتحدثت مبروكة توغي، في مقابلةٍ خاصة مع “كيوبوست”، على هامش مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، عن وجود عقبات تعترض مسألة المصالحة، والعمل متواصل لحلها، بالإضافة إلى الرغبة في الاهتمام بالنشء وتوعيتهم وزيادة معارفهم… وإلى نص الحوار:

* ما الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في حكومة الوحدة الوطنية خلال الفترة الحالية؟

– مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، عادت وزارة الثقافة مجدداً، كحقيبةٍ وزارية بصلاحياتٍ أوسع، بعدما تحولت في السنوات السابقة إلى هيئة عامة للثقافة وتقلصت صلاحياتها؛ لذا وضعت خطة عمل خلال الـ100 يوم الأولى من تولي الوزارة؛ لإنهاء كل الأمور العالقة والمشكلات الإدارية، لكوننا أمام وزارة جديدة في الهيكل الإداري واختصاصات يجب أن تقوم بها، وهذه الخطة تم تنفيذها بالفعل في الأسابيع الماضية، وكانت نهايتها بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب للمرة الأولى منذ سنواتٍ كدولة ليبيا الموحدة، وهو ما سيحدث في جميع الفعاليات الدولية، وهناك رغبة لدينا في الوزارة بأن تعود ليبيا إلى دورها الثقافي في العالم العربي، متجاوزةً ما حدث خلال فترة الانقسامات السابقة، والبداية جاءت من معرض القاهرة، وستتواصل في المعارض الأخرى الدولية.

جناح دولة ليبيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب

* ماذا تضمنت زيارتكم إلى القاهرة التي تزورينها حالياً؟

– عملت خلال وجودي في القاهرة على بحث العديد من الأمور الثقافية؛ خصوصاً مع نظيرتي المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، والتي تشاورتُ معها في أمور عدة مرتبطة بالتعاون في المجال الثقافي؛ لوجود العديد من الروابط المشتركة بين البلدَين، وتناقشنا في وضع الاتفاقيات السابقة التي عُقدت في ظلِّ الحكومات السابقة، وبعضها بحاجة إلى التفعيل، والبعض الآخر بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسة، واتفقنا على تأسيس لجنة من الجانبَين تتكفل بدراسة هذه الاتفاقيات وطرق تفعيلها، ووجهت إليها دعوة لزيارة ليبيا قريباً. كما التقيتُ وزيرة الثقافة والإعلام الصربية خلال وجودها، وناقشنا سُبل التعاون، فهناك رغبة في الفترة الحالية مرتبطة بالانفتاح على جميع دول العالم والتواصل المباشر وغير المباشر، واستغلال جميع الفرص المتاحة لتحقيق هذا الغرض.

وزيرة الثقافة الليبية خلال لقاء نظيرتها المصرية في القاهرة

* هل تمتلك الوزارة رؤية للتعامل مع التطرف الذي عانته ليبيا خلال السنوات الماضية؟

– التطرف مشكلة موجودة في جميع بلاد العالم، وكل بلد به توجهات فكرية مختلفة، والثقافة والتوعية لهما دور كبير في مواجهة التطرف؛ وهذا ما نعمل عليه في الوقت الحالي، حيث نحاول إيجاد الحلول المناسبة لأية مشكلاتٍ تواجهنا.

اقرأ أيضًا: هل تركيا جادة في استعادة مرتزقتها من ليبيا؟

* تضمن مسمى الوزارة إضافة التنمية المعرفية للثقافة، ما الدور الذي تقومون به في هذا السياق؟

– التنمية المعرفية هي قطاع مستحدث في الوزارة لم يكن موجوداً سابقاً في ليبيا، ونعمل من خلاله على زيادة التنمية المعرفية والاهتمام بأن يتم ذلك من خلال الأطفال وتوعيتهم بالمكتبات المدرسية والاهتمام بها؛ لأن من المهم للغاية أن نعمل على الاهتمام بالنشء، ونعمل على التوسع في نشر التنمية المعرفية من خلال التجارب السابقة لبعض الدول التي نفذت برامج مشابهة، فهذا القطاع مستحدث في ليبيا ونحاول الاستفادة ممن سبقونا فيه؛ خصوصاً أنه من الأمور المهمة لتحقيق التنمية.

جانب من اللقاءات مع المثقفين الليبيين في أجدابيا

* بصفتكِ رئيس لجنة المصالحة النسائية في ليبيا، كيف ترين مسار المصالحة؟ وما العقبات التي تعترضه؟

– المصالحة على رأس أولوياتنا خلال الفترة الحالية؛ لإنهاء ما حدث في الماضي وبداية صفحة جديدة تشمل الليبيين جميعاً، وأعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة على المصالحة النسائية؛ فهي من الجوانب المهمة جداً في ليبيا، والتي ستساعد على تحقيق مستقبل أفضل للبلاد.. صحيح أن هناك كثيراً من العقبات التي تعترض هذا المسار ونحاول التغلب عليها؛ لكننا متفائلون ونواصل عقد مؤتمرات وندوات، بالإضافة إلى الجانب التوعوي الذي نعمل على نشره؛ لكي نتمكن من إنجاح المصالحة، وتذليل العقبات التي تعترضنا مع مرور الوقت.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة