وثيقة تكشف: شركة مقاولات تركية وقعت عقدًا لبناء السفارة الأمريكية بالقدس

كيو بوست –

حصلت شركة “ليماك” التركية على عقد لتصميم وبناء مبنى السفارة الأمريكية في مدينة القدس بكلفة 21 مليون دولار، ضمن تحالفها مع الشركة الأمريكية للمقاولات، تحت اسم Desayild Limak D & K Jv Llc.

والتحالف الذي رسى العطاء عليه جرى بين شركتي “ليماك” التركية و”دييس بلد” الأمريكية، وهو التحالف ذاته الذي قام ببناء السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد بعد الاحتلال.

كما شمل العقد الذي وقعته شركتا ليماك ودييس بلد بحسب وثيقة العقد، بناء الاستحكامات والترقيات الأمنية للسفارة الأمريكية في القدس. وينص العقد المنشور على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، على أن فترة التسليم ستكون ما بين 07/09/2018 و04/09/2020، أي أن الشركة التركية يجب أن تُسلّم السفارة مجهزة خلال عام واحد و9 شهور.

تستطيع قراءة العقد على الرابط التالي.

وشركة ليماك من أشهر وأقوى شركات الإنشاءات التركية، فهي التي تقوم ببناء مطار إسطنبول الجديد، بالإضافة لتعهدها ببناء الكثير من المشاريع الإنشائية والمائية والسدود في العراق، لصالح الحكومة الأمريكية ضمن خطط إعادة الإعمار.

وصاحب شركة ليماك “نهاد أوزدمير” هو صديق شخصي لإردوغان، كما أن رئيس البرلمان التركي الحالي بن علي يلدريم عضو من أعضاء مجلس إدارتها.

بعد افتضاح الخبر، حاولت وسائل الإعلام التركية (الناطقة بالعربية) نفي الخبر نقلًا عن الشركة، ولكن إلى الآن لم يصدر أي بيان رسمي يفيد بانسحاب الشركة من العقد الموّقع، مما يعني أن النفي الإعلامي مجرّد تغطية على الحدث الذي استفز مشاعر العرب والمسلمين.

وبعد انتشار الخبر، اتصل موقع “المونيتور” الأمريكي بالشركة، وطلب توضيحًا بخصوص إن كانت شركة ليماك ستنسحب من العقد أم لا، إلّا أن الموقع وثيق الصلة بوزارة الخارجية الأمريكية لم يتلّقَ ردًا واضحًا من الناطق باسم الشركة، وهو ما يعتبر تهرّبًا من الإجابة!

وبينما انصبت جهود وسائل الإعلام التركية الناطقة بالعربية على توجيه خطابها للمواطن العربي بنفي قيام الشركة ببناء السفارة، إلّا أن مراقبين يرون بأن ذلك النفي يظل حبرًا على ورق، ما دامت “ليماك” جزءًا من عقد رسمي وملزم مع الخارجية الأمريكية.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات