الواجهة الرئيسيةشؤون عربيةملفات مميزة

واشنطن بوست: الحرب السورية انتهت وهذا السيناريو المتوقع لما بعد

ما هو مستقبل سوريا خلال السنوات القليلة القادمة؟

أمام مزيد من توسع سيطرة النظام السوري على مساحات شاسعة من البلاد، بدعم حلفائه، أبرزهم روسيا، بات التساؤل الأكبر: ما هو شكل سوريا التي تقترب من حسم الحرب الدامية المستمرة منذ 6 سنوات.

صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أوردت في تقرير لها أن الحرب في سوريا تتجه حاليا نحو فصلها الأخير، مرجحة بقاء الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى.

وتعزو الصحيفة هذا التحول في الأزمة السورية بعدما كانت الكفة ترجح للمعارضة في السنوات الأولى، إلى التدخل الروسي الذي قلب شكل المعركة، كذلك فشل المعارضة في استغلال الزخم الذي اكتسبته بداية الحرب.

ومؤخرا قالت تقديرات استخبارية اسرائيلية إن توقعاتها لنهاية الأزمة السورية تغيرت بشكل جذري من ترجيح تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، إلى توقع استعادة النظام السيطرة على 80% من البلاد مع نهاية 2018.

وجاء التقدير الإسرائيلي في سياق تصاعد المخاوف لدى تل أبيب من ثبات النفوذ الإيراني في دمشق على مقربة من إسرائيل.

وتضيف الصحيفة الأمريكية نقلا عن جو ماكارون، المحلل في مركز السياسة العربية في واشنطن، أن “الحرب التي نعرفها قد انتهت بالفعل، وما تبقى حاليا هو تقسيم الكعكة”.

لكن ما هي الكعكة؟.. تطرح الصحيفة سيناريو أبرز معالمه بقاء الأسد في السلطة دون وجود أي تسوية هادفة تؤدي إلى استبداله.

السيناريو أيضا يتنبأ بصراع “منخفض المستوى على الأقل لسنوات مقبلة”، وفيه تظل مدن وبلدات سوريا ترزح تحت الفقر والدمار، والعجز الإقتصادي عن توفير ما يلزم لإعادة بناء البلاد من جديد.

وفي عامنا الجاري 2017 لا توجد تقارير توضح بدقة حجم سيطرة النظام على الأرض السورية، في ظل تبدل وتقلب المعارك، تارة سيطرة وتارة تراجع. وتقول بعض التقارير إنه – أي النظام- بات يسيطر بشكل كامل على 40% من مساحة البلاد.

ووفق تقارير للمعارضة السورية نفسها، فإن قوات الجيش السوري تسيطر بشكل مطلق على مراكز محافظات دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا والحسكة ودير الزور والقنيطرة، كما تسيطر على محافظة طرطوس بشكل كامل وبشكل شبه كامل محافظتي السويداء واللاذقية.

لكن الذي يدفع للاعتقاد بأن ما من احتمال لتقهقر النظام هو حجم الحلف العسكري الذي يقف في صفه، مقابل معارضة في طريقها لخسارة أوراق الدعم العربي والغربي.

وهنا تلفت الصحيفة إلى أن “قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن المعارضة السورية والتراجع عن قرار سلفه الرئيس باراك أوباما بمساعدتها، يدخلنا مرحلة ينقطع فيها أي شك بشأن نجاة الأسد”.

وفيما تشرف روسيا على مباحثات واسعة للسلام في البلد المنكوب، تقول الصحيفة إن موسكو تسعى إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية على أساس توافق واسع يمهد الطريق لعملية إعادة الإعمار بتمويل دولي وإضفاء الشرعية على وضع الأسد ودور روسيا في سوريا.

شاركنا رأيك في التعليقات أدناه.. لماذا فشلت المعارضة السورية في الحسم مبكراً؟

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة