شؤون خليجية

هل ينجح ولي العهد السعودي في مشروعه العملاق؟

يقود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مشروعاً ضخماً في بلاده، كشف ملامحه في تصريحات له قبل أيام. لكن في المقابل خرجت أصوات تشكك بقدرته على تنفيذ هكذا مشاريع عملاقة، لم يعهدها الشرق الأوسط من قبل.

المشروع الذي أطلق عليه تسمية “نيوم” ويرأسه محمد بن سلمان نفسه، يربط بين 3 دول هي السعودية والأردن ومصر على مساحة تقدر ب26 الف كم مربع، أي ما يزيد عن مساحة بعض دول العالم.

وتبلغ قيمة المشروع 500 مليار دولار أميركي وهو مبلغ خيالي بلا شك، لكن بالمقارنة مع معالم المشروع فإنه يبدو واقعي إن وصلت الخطط إلى التطبيق بالفعل، ورأت النور وصولاً إلى الإنجاز بحلول عام 2030 وفق ما هو مخطط.

ويعرف المشروع بمنطقة خاصة، تقع شمال غرب السعودية، “تسعى لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات”، وفق ما قناة العربية.

ومن أبرز معالم المشروع وميزاته وفق الخطة السعودية:

?يحاذي البحر الأحمر الذي يمر منه 10% من حركة التجارة العالمية.

?يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.

ويخطط القائمون لإنهاء المرحلة الأولى من المشروع في 2025، ووفق التصور النهائي للمنطقة، فإنها ستكون بيئة استثمار عالمية، تستقطب الصناعة والتجارة والتكنولوجيا، والأيدي العاملة.

تسعة قطاعات اقتصادية رئيسية لتأسيس الحضور الاقتصادي للمشروع وفق الخطة، تتمثل في: الطاقة والمياه، التنقل، التقنيات الحيوية، الغذاء، العلوم التقنية والرقمية، التصنيع المتطور، الإعلام والإنتاج الإعلامي، الترفيه.

هل يحتاج المشروع لتصريح إسرائيلي؟

ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، ان المشروع، يحتاج الى تصريح من اسرائيل، لأن اتفاق السلام الاسرائيلي – المصري الموقع عام 1979، يمنح اسرائيل طريقا للوصول الى البحر الأحمر، ومن شأن الجسر المقترح اغلاق هذا الطريق، الذي سيربط بين المنطقة المصرية والسعودية.

ويمتد الجسر الذي سيقام كجزء من المشروع، على طول عشرة كيلومترات، ويشمل شوارع وسكة حديد. وادعت الصحيفة العبرية أن “اسرائيل قد تعيق بنائه” في المستقبل.

فهل ينجح بن سلمان في مشروعه الضخم، أم أن الطروحات والخطط غير واقعية؟

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة