الواجهة الرئيسيةشؤون دولية

هل يشكل مقتل ابنة حليف بوتين نقطة تحول في مسار الحرب على أوكرانيا؟

كيوبوست- ترجمات

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الدولية، إن حادث مصرع ابنة ألكسندر دوغينا، وهو القومي الروسي والفيلسوف الذي ساعدت أفكاره في تشكيل رواية الكرملين عن أوكرانيا، قد خلق بؤرة توتر جديدة في مسار الحرب الروسية- الأوكرانية.

اقرأ أيضاً: مَن هي داريا دوغينا ابنة الفيلسوف التي هاجمت “الهيمنة العالمية” للغرب؟

وألقت روسيا باللوم رسمياً على أوكرانيا في الهجوم، مدعيةً أنه تم التخطيط له من قِبل “الخدمات الخاصة” الأوكرانية، ونفذته امرأة أوكرانية فرت بعد ذلك إلى إستونيا مع ابنتها. بينما جاء رد أوكرانيا بنفي أي تورط لها في الحادث.

من جانب آخر، وفي أعقاب الانفجار، سارع دينيس بوشيلين، الزعيم الانفصالي البارز والشخصية المسيطرة في جمهورية الدونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، إلى تحميل أوكرانيا المسؤولية عن مقتل دوغينا، دون تقديم أي دليل.

ألكسندر دوغينا (أقصى اليسار) خلال حفل تأبين ابنته الذي حضره العديد من القوميين الروس- “فرانس برس”

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن يشكل الحادث نقطة تحول جديدة في مسار الحرب التي يشنها بوتين على أوكرانيا؛ وتحديداً القيادة الحالية في كييف. وكان المسؤولون الأوكرانيون قد نفوا أي تورط لهم في الانفجار، وأشاروا إلى أنه قد يكون نتيجة نزاع داخلي روسي.

وقال ميخائيلو بودولاك، مستشار زيلينسكي، في التليفزيون الأوكراني: “بالتأكيد لم تكن لنا أية علاقة بالأمر”. كما نأى المسؤولون الأوكرانيون بأنفسهم عن الحادث في مقابلات مع صحيفة “واشنطن بوست”.

اقرأ أيضاً: جيش بوتين الهجين

وقال أندري يوسوف، المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، لصحيفة “واشنطن بوست” إنهم لن يعلقوا على الحادث. ومع ذلك، أشار يوسوف إلى أنه “بوسعه القول إن عملية التدمير الداخلي لـ(روسكي مير) أو (العالم الروسي) قد بدأت، وتوقع أن (العالم الروسي سوف يلتهم نفسه من الداخل)”.

بينما قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إنه إذا ثبت تورط أوكرانيا في مقتل دوغينا، “فعندئذ يجب أن نتحدث عن سياسة إرهاب الدولة التي ينفذها نظام كييف”. وقالت إن مزاعم بوشيلين “يجب التحقق منها من قِبل السلطات المختصة”.

تُظهر لقطات كاميرا المراقبة الهجمات الروسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.. أغسطس 2022- “رويترز”

وأضافت الصحيفة أن مقتل دوغينا أثار موجة من التكهنات من قِبل المحللين بأنه ربما يكون هجوماً داخلياً من قِبل أولئك الذين لا يشعرون بالرضا عن مسار الحرب.

وكتب نيكولاس تينزر، الذي خدم في الحكومة الفرنسية كموظف مدني كبير وخبير في الأمن الدولي، في تغريدة عبر “تويتر”: “من الواضح أن أصل (الهجوم) داخلي وليس خارجياً”.

اقرأ أيضاً: تداعيات الصراع الروسي- الأوكراني على الحركات المتطرفة والإرهابية

وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف، وهو (ديمقراطي من كاليفورنيا) في برنامج “دولة الاتحاد” على شبكة “سي إن إن”: إن المشرعين لم يتم إطلاعهم على الحادث أو مَن يقف وراءه. وأضاف: “هناك الكثير من الفصائل والحرب الضروس داخل المجتمع الروسي، وداخل الحكومة الروسية، وكل شيء ممكن”.

روزماري ديكارلو وكيل الأمين العام للشؤون السياسية والسلام تتحدث خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن حرب روسيا على أوكرانيا وتهديدات السلام والأمن الدوليين.. 2022- الأمم المتحدة

كما قال شيف إنه يأمل ألا تكون أوكرانيا وراء هذا الاعتداء الواضح. وأضاف: “لقد شهدنا جرائم حرب مروعة ارتكبتها روسيا ضد أوكرانيا، ويجب محاسبة روسيا، وبالتأكيد لن أرغب أبداً في رؤية أي شيء مثل هجوم أوكرانيا على المدنيين، وآمل أن تكون تصريحاتهم صحيحة”.

اقرأ أيضاً: شتاء أوروبا.. ربيع بوتين!

وحسب “واشنطن بوست”، فقد أشار بعض المحللين إلى الأهمية الرمزية للهجوم على حليف بوتين في قلب الأراضي الروسية؛ حيث كتب ليونيد فولكوف، وهو حليف مقرب لزعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني، على وسائل التواصل الاجتماعي، عن المكان الذي وقع فيه الانفجار:

“هذه منطقة أودينتسوفو، وهي نقطة ضعف البوتينية“. وأضاف: “إن الانفجار الليلي يخيف الكثير جداً من منظري الحرب”.

المصدر: واشنطن بوست

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة