الواجهة الرئيسيةشؤون دوليةشؤون عربية

هل يدفع لبنان ثمن المواجهة الأمريكية- الإيرانية؟

"ديلي بيست": الضغط الأمريكي على إيران قد يكون تحفيزًا لوكلائها من أجل الدفاع عن مصالحهم

كيوبوست

نشرت عدة وسائل إعلام غربية وإسرائيلية تقارير عن السيناريو البديل للمواجهة مع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران؛ حيث يرى بعض المحللين أن النهاية لن تكون مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران، ولكن ستظهر في حرب بين إسرائيل وحزب الله الشيعي المدعوم من إيران.

وكتب ألون بينكوس تحليلًا في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يؤكد فيه أن إيران قد تحاول توسيع النزاع باستخدام وكيلها في لبنان، حزب الله، في الوقت الذي يرى فيه معظم المحللين أن فرص اندلاع الحرب ضئيلة.

شاهد: مصادر تمويل حزب الله

ووَفقًا لمجلة “ديلي بيست” الأمريكية، فإن قادة حزب الله، وهم حلفاء مقربون من إيران ومستهدفون بالعقوبات الأمريكية أيضًا، يرون أن الأوضاع يمكن أن تندلع على الحدود مع إسرائيل إذا كانت هناك ضرورة لذلك؛ لكن هذه المرة ستكون المعركة أكثر تدميرًا، نظرًا لتغيُّر الجناح العسكري لحزب الله بشكل أساسي منذ دخوله الحرب في سوريا 2012.

وأكدت الصحيفة أن الضغط الذي قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بممارسته على إيران؛ من أجل وضع حد لتوسعاتها ونفوذها، كان المقصود الرئيسي به هو حزب الله؛ لكن الضغط قد يكون في الواقع بمثابة محاولة تعزيز وتحفيز لوكلاء إيران، من أجل الدفاع عن مصالحهم.

ونقلت الصحيفة عن المقاتلين الذين تحدثوا عن الضرر الذي تسببه العقوبات الأمريكية، وهو ما يجعلهم يستعدون لبدء الأعمال العدائية؛ حيث بدأت قوات حزب الله في الانتشار على الحدود الإسرائيلية، ليس فقط في لبنان ولكن في سوريا مقابل الجولان المحتل من إسرائيل.

هضبة الجولان المحتلة- “رويترز”

وقال الضابط سمير، وهو اسم مستعار لمسؤول بالحزب عن 800 مقاتل على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، إن العقوبات تجعلهم يستعدون على الجبهة بمواجهة إسرائيل، مشيرًا إلى أنهم سيطلقون الطلقة الأولى هذه المرة، وأن الحرب القادمة لن تكون مثل التي جاءت من قبل.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلت أجزاءً من تقرير المجلة الأمريكية الشهيرة، مصحوبةً برفض المتحدث الرسمي باسم حزب الله في لبنان، محمد عفيفي، التعليق مباشرةً على التقرير؛ لكنه أقر بالتأثير السلبي للعقوبات الاقتصادية الأمريكية على حزب الله وحلفائه.

اقرأ أيضًا: إيران تبحث عن موضع قدم أبعد من الشرق الأوسط

وقال المحلل الأمني الذي خدم في الجيش اللبناني هشام جابر، لموقع “ذا ميديا لاين“، إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تحدث فقط إذ تصاعدت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى أن الكل يفكِّر في أي طرف سيقوم بالهجوم أولًا، وربما يتوقف الأمر عند عرض أكبر للقوة العسكرية لكل طرف.

وأضاف جابر أنه يعتقد أن إسرائيل تريد بداية حرب جديدة ضد حزب الله؛ لكنها تخشى العواقب قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في سبتمبر المقبل، موضحًا أن مرتفعات الجولان جبهة جديدة يستطيع حزب الله مهاجمة إسرائيل منها؛ خصوصًا مع تغيير قواعد الاشتباك بين الأعداء.

اقرأ أيضًا: سيناريوهات الانتخابات الإسرائيلية وتأثيرها في القضية الفلسطينية

وأكد المحلل الأمني الذي خدم في الجيش اللبناني أن 70% من اللبنانيين يعارضون الحرب مع إسرائيل؛ لأنها ستدمر البنية التحتية للبلاد، لكن إذ هاجمت إسرائيل أولًا فإن خصوم حزب الله بالداخل سيدافعون عنه، أما إذا أطلق الحزب شرارة الحرب فسينجر لبنان إلى حرب أوسع من المواجهة المباشرة بين الحزب وإسرائيل؛ لوجود أطراف لديها جداول أعمال متنافسة.

اتبعنا على تويتر من هنا

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة