ترجماتصحة

هل هناك وجود فعلي لما يعرف بإدمان الطعام؟

اضطرابات الطعام تسبب مشاكل صحية كثيرة

كيو بوست – 

رقائق الشيبس، والبيتزا، والمثلجات، والبطاطا المقلية، كلها تنافس في المراتب العشر الأولى لأكثر الأطعمة إدمانًا، فبعض سمات هذه الأطعمة، مثل ارتفاع نسبة السكر وانخفاض الألياف، تحفز مركز المتعة في الدماغ، وتجعل من الصعب التوقف عن تناولها.

ولكن عندما نقول إن هذه الأطعمة تسبب الإدمان، فهل نعني ذلك حرفيًا؟ هل يمكن فعلًا الإدمان على الطعام؟

لا تزال هذه القضية مثيرة للجدل بين الباحثين، فالإدمان على الغذاء غير معترف به عالميًا من قبل الخبراء الطبيين، إلا أن بعضهم يؤمن -بناءً على أبحاث عدة- أن مفهوم الإدمان على الطعام قد يكون صحيحًا، وفقًا لما ذكره المسؤول في الرابطة الوطنية لاضطرابات الطعام “شيفيز تيرنر”.

اقرأ أيضًا: هل تعاني من اضطرابات الطعام؟ إليك هذه المعلومات المفيدة

على عكس الإدمان على الكحول أو المخدرات، لن تجد إدمانًا على الطعام في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية. مع ذلك، ستجد برامج مماثلة لمدمني الكحول تعالج مدمني الطعام، على الرغم من عدم الاعتراف به بعد على المستوى العالمي.

إن محاولة علاج مدمني الطعام قد تكون خطيرة، إذ يقلق الخبراء من أن خطة العلاج التي ستتطلب من المدمنين الامتناع عن أصناف محددة، قد تشجع على إصابتهم باضطرابات الطعام، بالإضافة إلى أن أعراض وعلامات الإصابة بإدمان الطعام ما زالت غير محددة ومشكوك فيها.

إن أقرب وصف للإدمان على الطعام هو اضطراب نهم الطعام بحسب الخبراء، لكن مع وجود عدد من الاختلافات فيما بينهما.

فالمدمنون على الطعم يتناولون الأطعمة التي توفر المتعة كرقائق الشيبس والبوظة وغيرها، إذ تزيد من إفراز مادة الدوبامين الموجودة في المخدرات والكحول.

لدى من يعانون من اضطراب نهم الطعام شراهة عالية في تناول الأكل، وعادة ما ينغمسون في سلوكيات أخرى، كالإفراط في ممارسة التمارين الرياضية أو الصيام عن الطعام، وقد يميلون إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات مزاجية أخرى، بحسب تيرنر.

وفي حين أن علاج الإدمان على الطعام عادة ما يستوجب تجنب الأطعمة “الإدمانية” كالطحين الأبيض والسكر وغيره، فإن علاج اضطرابات نهم الطعام أكثر تعقيدًا، إذ يتطرق إلى علاج المشاكل الأساسية، بما في ذلك التجارب الصادمة والصحة العقلية، وكذلك تقليل الرغبة في الشراهة والحد من الطعام.

 

المصدر: Health

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات