الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية
هل سيسمح القانون الكندي بإرسال مساعداتٍ مالية إلى أفغانستان؟
إسلامويون كنديون يبتهجون باحتمال ذهاب أموال دافعي الضرائب إلى أفغانستان التي تسيطر عليها طالبان

كيوبوست- ترجمات
سوزانا جونستون
تبتهج “منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية” بالتغييرات القانونية المقترحة من قبل الحكومة الكندية التي تسمح بإرسال مساعداتٍ مالية إلى أفغانستان. ويخشى الخبراء أن هذه الأموال ستصب في خزائن الجماعات الإرهابية التي تستغل قنوات المساعدات الدولية.
وفقاً لسجلاتها الخاصة، تبرّعت منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية بأكثر من 35 مليون دولار لمنظمتها الأم -الإغاثة الإسلامية العالمية- التي تتهم باستخدام “الأموال الخيرية لتقديم الدعم المادي للإرهاب”.
ظهر ابتهاج منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية في 23 ديسمبر 2022، عندما أصدرت مقطع فيديو يحتفي بالخطوة التي تزمع الحكومة الكندية اتخاذها لتخفيف القيود المفروضة على إرسال المساعدات الإنسانية لأفغانستان.
اقرأ أيضًا: معضلة الإسلاميين الكنديين
يبدو أن حكومة ترودو، التي ترسل بالفعل مبلغاً كبيراً من أموال دافعي الضرائب إلى أفغانستان، تعتزم تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الخيرية لأفغانستان، في الأشهر القليلة المقبلة. تأتي هذه الخطوة في وقتٍ تتنامى فيه المخاوف من وقوع أي مساعدات ترسلها الدولة في يد طالبان.
في معرض تناولها لهذه القضية، ذكرت صحيفة “ذا نيويورك صن”، مؤخراً، أن الأموال التي ترسلها الأمم المتحدة إلى أفغانستان يصعب تتبعها “وتذهب إلى البنوك التي تسيطر عليها طالبان، ما يجعل من السهل تمويل مشاريع طالبان الخاصة وحلفائها المفضلين”.

تشارك هذه المخاوف أيضاً خالدة نوابي، التي فرّت من أفغانستان إلى الولايات المتحدة، حيث ساعدت في تأسيس حركة “أفغانستان الحرة”. تقول نوابي إن “أموال المساعدات الإنسانية لأفغانستان تدعم جهود التطرف التي تبذلها طالبان”. وأشارت إلى أن طالبان استخدمت بعضاً من هذه الأموال في بناء المدارس التي يجري فيها تلقين تعاليم متطرفة للأطفال.
جدير بالذكر أن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة قد صنّفت منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية “منظمة إرهابية” بسبب تمويلها للإرهاب. وترتبط قيادة المنظمة منذ سنواتٍ طويلة، بجماعة الإخوان المسلمين، وحركة حماس. وتقول الحكومة الألمانية إن كلاً من المنظمة الأم وفرعها الألماني (الإغاثة الإسلامية الألمانية) لديهما “علاقات مهمة” مع جماعة الإخوان المسلمين.
اقرأ أيضًا: الإخوان المسلمون في كندا.. استراتيجياتهم وأساليب عملهم (2-3)
إضافة إلى ما سبق، شارك هاني البنا، عضو مجلس الإدارة الحالي لفرع الإغاثة الإسلامية في كندا، في تأسيس منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، وأشاد بأعمال حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. علاوة على ذلك، يُنسب لعضو مجلس إدارة منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية، والمدير التنفيذي لمسجد تورنتو، الطنطاوي عطية، قوله: “هنا، نتبع تعاليم الإخوان المسلمين”.
وختاماً، تحذر نوابي، التي قُتل أفراد أسرتها على يد حركة طالبان، وتعرّضت للتهديد من قبل أطرافٍ مجهولة بسبب انتقاداتها للحركة، من مغبة إرسال أي أموال، عامة أو خاصة، إلى أفغانستان: “المساعدات لأفغانستان تقوي شوكة طالبان. من الأفضل لنا أن نموت بدلاً من السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان. يجب البحث عن طريقة أخرى للمساعدة”.
المصدر: منتدى الشرق الأوسط