شؤون عربية
هل ستسلم العراق أحد قادة داعش المشاركين بحرق الكساسبة؟
رئيس وزراء الأردن السابق: منطقي أن يطلب الأردن تسليم قاتل الكساسبة

خاص كيوبوست –
تمكنت السلطات العراقية، الجمعة 11 أيار/مايو، من اعتقال أحد قيادات تنظيم داعش، يُدعى صدام عمر الجمل، الذي يعتبر أحد المسؤولين عن جريمة إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وكشفت المصادر العراقية عن استدراج المخابرات العراقية لعدد من قيادات داعش واعتقالهم.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن المصدر الأمني العراقي قوله إن صدام الجمل سوري الجنسية، وكان يشغل منصب والي منطقة شرق الفرات في تنظيم داعش.
وقال رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري في حديث خاص بـ”كيو بوست” إنه من المنطقي والمعقول أن تطالب عمّان بتسليم الداعشي من أجل القصاص منه؛ باعتبار أن الجريمة كانت وحشية، رغم أن “هذا الوحش اعتُقل في العراق”.
ونوه المصري إلى أن الأردن قام بالقصاص من بعض المشاركين بالتآمر والتخطيط لإحراق وقتل الملازم معاذ الكساسبة، موضحًا أنهم أخذوا ما يستحقون، وبأن الأردن لن يقبل أن تمر مثل تلك الجريمة دون عقاب.
وتابع المصري: “طالما أن الحكومة العراقية نفسها هي التي أعلنت أنه قيادي داعشي، وأنه من المخططين لاغتيال الكساسبة، فأعتقد أن هناك إمكانية لحدوث تساهل من بغداد في هذا الموضوع”.
وحول ما إذا كانت ستُطبق القوانين الأردنية على الداعشي صدام الجمل، أوضح طاهر المصري لـ”كيوبوست”: “سيُطبق القانون الأردني عليه وسيتم إعدامه”، مُذكّرًا بساجدة الريشاوي، عراقية الجنسية، المنتمية لتنظيم “القاعدة”، التي أعدمتها السلطات الأردنية بعد أن شاركت في تفجير ثلاثة فنادق في عمان عام 2005. ويشير المصري إلى أن بغداد لم تعترض على إعدام الريشاوي رغم أنها تحمل جنسيتها؛ ذلك أنها تسببت بقتل العشرات من الأبرياء.
وكانت الأجهزة الأمنية العراقية قد نشرت اعترافات مصورة لقيادات داعش المعتقلين، كشفت عن تخبط وتراجع في أداء التنظيم وقياداته المختبئة، بعد أن فقد سيطرته على أغلب المناطق القريبة من الحدود العراقية السورية.
وجاء في بيان مركز الإعلام الوطني العراقي تفاصيل بالأسماء والمواقع التي يشغلها قادة داعش المعتقلون، وهم:
- الإرهابي صدام عمر يحيى الجمل، الملقب بأبي رقية الأنصاري، أمير ما يسمى ولاية الفرات، القائد الثوري للواء الشرقية.
- الإرهابي محمد حسين حضر، الملقب بأبي سيف الشعيطي، أمير ما يسمى قاطع الميادين.
- عصام عبد القادر عاشور الزوبعي الملقب بأبي عبد الحق العراقي، أمير ما يسمى القوة الضاربة لفرقة الفتح.
- عمر شهاب حماد الكربولي الملقب بأبي حفص الكربولي، أمير ما يسمى استخبارات ولاية الفرات، مسؤول في قاطع الميادين.
- اسماعيل علوان سلمان العيثاوي الملقب بأبي زيد العراقي، أحد معاوني البغدادي، رئيس لجنة تقييم المناهج في ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”.