الواجهة الرئيسيةشؤون دولية

هل تقف إيران خلف تفجير السفارة الإسرائيلية في نيودلهي؟

رغم أن التحقيقات النهائية لم تظهر بعد.. فإن أصابع الاتهام تشير إلى نية طهران في استهداف المصالح الإسرائيلية حول العالم

كيوبوست

بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى السنوية الـ29 لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والهند، انفجرت قنبلة صغيرة خارج مقر السفارة الإسرائيلية في نيودلهي؛ ما أسفر عن تحطم زجاج سيارات وجدت في محيط الانفجار. وبينما وصفت الشرطة الحادث بأنه “محاولة تخريبية لإحداث حالة من الصخب”، طُرحت تساؤلات عدة حول أسبابه وتوقيته.

صحيفة “الهند اليوم” قالت إن قوات الشرطة عثرت على رسالةٍ بها اسمَا قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والعالم النووي محسن فخري زادة، مؤكدةً أن الحادث تم تبنيه من قِبل تنظيم يُدعي “جيش الهند”، نجح في الاقتراب من مقر السفارة الذي يشهد إجراءات أمنية في المعتاد لتأمينه.

فرضت قوات الأمن سياج أمني حول السفارة – وكالات

وطالب وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكيناز، الخارجية الهندية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين السفارة الإسرائيلية في نيودلهي بعد الحادث، مؤكداً متابعة التحقيقات بين الهند وإسرائيل؛ للوصول إلى مرتكبي الحادث.

اقرأ أيضاً: مصادر رسمية تكشف عن التمويل التركي للمنظمات المتطرفة في الهند عبر قطر

أديتي بهادوري

تشير الصحفية الهندية أديتي بهادوري، إلى صعوبة التحقق من المعلومات الأولية المنشورة عن الحادث؛ بسبب استمرار التحقيقات حتى الآن، مشيرةً إلى أن السفارة الإسرائيلية سبق أن تعرَّضت إلى هجوم مماثل عام 2012، وأشارت التحقيقات إلى وجود أيادٍ إيرانية خلف الحادث؛ لكن لم يتم التأكد منها.

ورجحت بهادوري، في تعليقٍ لـ”كيوبوست”، أن يتم تشديد الإجراءات بشكل أكبر على مقر سفارتَي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بجانب التعزيزات التي وضعت بالفعل منذ تفجيرات مومباي عام 2008 ضمن إجراءات التأمين التي يتم تحديثها كل فترة وَفق تقديرات الأجهزة الأمنية.

عثر على رسالة تحمل اسم فخري زاده – وكالات

تهديد خطير

نير بومز

لكن الدكتور نير بومز، الزميل والباحث في مركز موشيه دايان بجامعة تل أبيب، يؤكد لـ”كيوبوست” أن اتهام إيران بالضلوع في التفجير لم يكن مفاجئاً مع توارد الأخبار عما وصلت إليه التحقيقات الأولية التي تجريها الشرطة الهندية، معتبراً أن المحاولة الأخيرة لاستهداف السفارة الإسرائيلية بالهند قد تأتي ضمن الرد الذي وعدت به إيران في أعقاب اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، بعدما نسبت الحادثة إلى الموساد.

يشير بوم إلى أن التفجير يمثل تهديداً حقيقياً ليس فقط للبعثات والمؤسسات الإسرائيلية في الخارج؛ ولكن أيضاً للسياح الإسرائيليين والأماكن التي يتوافدون إليها، لافتاً إلى أن هناك تحركات جَرَت بالفعل على المستوى الأمني بشأن التواصل مع البعثات الإسرائيلية حول العالم ومتابعة مسألة تأمينها.

تتواصل التحقيقات في الحادث

وقال السفير الإسرائيلي في الهند رون مالكا، إنه لم يُفاجأ من الهجوم، مؤكداً أن ما حدث هو تصرف من جماعات تعرقل السلام، وتسعى لزعزعة الاستقرار في منطقة غرب آسيا.

اقرأ أيضاً: كيف تعيد الجائحة تشكيل الهند بشكل يفوق الخيال؟

وأكد مالكا وجود أسباب كافية ترجح فرضية العمل الإرهابي في الحادث؛ خصوصاً أن السفارة رفعت بالفعل مستوى التأهب الأمني في الأسابيع الماضية، مشدداً على أن قوات الأمن تبحث عما إذا كان هناك أي روابط بين الحادث الأخير وواقعة استهداف دبلوماسيين إسرائيليين عام 2012.

تلفت بهادوري إلى أن العلاقات الهندية- الإسرائيلية لن تتأثر بمثل هذا الحادث العابر؛ ولكن سيكون هناك تنسيق وتعاون استخباراتي أكثر، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب؛ خصوصاً في ظل التوافق بين البلدَين حول مخاطر الإرهاب، وآلية التعامل معه خلال الفترة الحالية.

اقرأ أيضاً: تنامي التطرف الهندوسي

يتفق معها نير بوم الذي يؤكد أن تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين تل أبيب ونيودلهي سيكون هو العامل المشترك الذي يجري تعزيزه كنتيجة لهذا الحادث، مستبعداً أن تقوم إسرائيل بالرد المباشر على الحادث في الوقت الراهن.

اتبعنا على تويتر من هنا

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة