الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

هل تحسم قوات طارق صالح معركة الحديدة اليمنية؟

المدينة الإستراتيجية الأبرز

كيو بوست – 

بعد السيطرة على ميناء الحديدة، تستعد قوات الجيش اليمني وجيش طارق صالح، لتحرير المحافظة من السيطرة الحوثية، في محطة قد تغير ميزان الحرب في اليمن.

اقرأ أيضًا: الشرعية اليمنية تستعد للسيطرة على ميناء “الحديدة”

خبراء عسكريون توقعوا في حديث لصحيفة العرب الصادرة في لندن، أن تكون معركة تحرير الحديدة خاطفة وسريعة، بالنظر إلى الأداء الذي أظهرته القوات التي يقودها طارق صالح، باتباع تكتيكات عسكرية متطورة، مدفوعة بالعقيدة القتالية لقواته التي تحارب لغرض تحرير المناطق اليمنية، والثأر للرئيس الراحل علي عبد الله صالح الذي اغتيل على يد الحوثيين.

فعالية عالية

وتحقق قوات صالح تقدمًا نوعيًا، نظرًا للفعالية التي تتمتع بها تلك القوات، في وقت فشلت فيه القوات الموالية للرئيس عبد ربه مصور هادي، في حسم المعركة منذ شهور.

وتملك قوات الحرس الجمهوري، التي كانت في السابق تقاتل تحت راية علي عبد الله صالح، خبرة أكثر من 10 سنوات في مواجهة الحوثيين ومنع تمددهم.

اقرأ أيضًا: طارق صالح يدخل الحرب ضد الحوثيين: استنزاف أم حسم سريع؟

وتدين هذه القوات بولاء شديد للرئيس الراحل صالح، وكانت انشقت عن الجيش إبان إسقاط حكمه، وتولي الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي الرئاسة. كانت تلك القوات أيضًا عاملًا قويًا في استعادة الحكم في اليمن عقب انقلاب الحوثيين على الرئيس هادي، إلى أن أعلن صالح فك الشراكة مع الجماعة متهمًا إياها بـ”تدمير البلاد”.

 

أهمية الحديدة 

يشير الخبراء لصحيفة العرب إلى أن “تحرير الحديدة سيضمن استعادة أمن الملاحة، وتجفيف منابع التهريب القادم من إيران”.

وتقول مواقع يمنية إن المحافظة التي تحاذي البحر، الأقرب للعاصمة صنعاء، اتخذتها جماعة الحوثيين معبرًا للسلاح المهرب القادم إليها من إيران، ومهاجمة الملاحة بالبحر الأحمر.

وتقع مدينة الحديدة على بعد 266 كيلومترًا غربي صنعاء، وتضم ثاني أكبر ميناء في الساحل الغربي، الذي يعد الممر الأول إلى الجزر اليمنية؛ أهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر، وفق المواقع اليمنية.

وسيطر الحوثيون على المحافظة في أكتوبر/تشرين الأول 2014، وتشكل بالنسبة لهم العمق الإستراتيجي الأبرز، الذي يضمن مواصلة السيطرة على صنعاء.

ويقع في المحافظة أحد أهم المطارات اليمنية، ويوجد فيه عدد من الطائرات العسكرية والمدنية، فيما تنتشر في الحديدة العديد من المعسكرات والألوية، منها معسكرات للدفاع الجوي والدفاع الساحلي والقوات البحرية.

 

تشديد الحصار

ولا ينفصل الحسم الذي تخطط له قوات طارق صالح في الحديدة، عن مجمل المشهد العسكري اليمني الذي بات يواجه فيه الحوثيون خسارات بارزة في صفوف القيادات، آخرهم صالح الصماد.

اقرأ أيضًا: من هو صالح الصماد؟ ولماذا يشكل خسارة موجعة للحوثيين؟

وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي أن طيران التحالف استهدف، الإثنين، دار الرئاسة في العاصمة صنعاء، خلال اجتماع لعدد من قيادات الحوثي.

وقال المتحدث الرسمي للتحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن القصف استهدف قيادات حوثية من الصف الأول، وضمن قائمة المطلوبين للتحالف.

وفي محافظة البيضاء، أفادت وسائل إعلام بمقتل القيادي الحوثي، أبو الباقر الحكيم، مسؤول التسليح والتخطيط العسكري في ميليشيات الحوثي الإيرانية، وذلك خلال معارك مع قوات الحكومة اليمنية.

ويأتي هذا في وقت قال فيه المالكي، الخميس، إن الحوثيين أصبحوا في “كماشة”، نتيجة محاصرتهم من مختلف الجهات، في ظل تكثيف عمليات التحالف ضد الجماعة، خصوصًا في معقلها الرئيس متمثلًا بمحافظة صعدة.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة