الرياضة

هل باتت الطريق ممهدة أمام فرنسا للقب المونديال؟

فرص الديوك الفرنسية قوية للتتويج بكأس العالم

كيو بوست – 

بدأت ملامح نهائي بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، تتكشف بعد سقوط فرق كبيرة وبقاء فرق أخرى إن لم تكن أكبر، فقد كانت الأفضل في المواجهات التي أوصلتها للمربع الذهبي. 

بلجيكا وفرنسا من طرف، واحتمالية كبيرة لكرواتيا وإنجلترا في الطرف الآخر، يتصارعون على المستطيل الأخضر جميعًا للعبور للنهائي والتتويج بالكأس الأغلى. 

اقرأ أيضًا: الطريق لتسيد المونديال.. بين أربعة

ثمة مؤشرات يمكن أن تحدد المنتخب الأوفر حظًا للتتويج باللقب؛ ففي حين كانت الترشيحات تصب في صالح أحد الثلاثي: “ألمانيا، والبرازيل، وإسبانيا”، كنا في موقع كيوبوست قد أضفنا فرنسا كخيار رابع. واليوم أصبح الفرنسيون الخيار الأول. 

في مباراة الأورجواي، أعطت الديوك الفرنسية ومضات قوية لسيرها نحو التتويج باللقب الثاني في تاريخها.

 

لماذا نرشح فرنسا لإسقاط بلجيكا؟

رغم الأداء المبهر الذي أظهرته بلجيكا منذ انطلاقة المونديال، وتتويجه بالإطاحة بالبرازيل، إلا أن ذلك لا يرجح كفتها على فرنسا، التي تبدو أقوى لميزات تمتلكها الديوك من جهة، وثغرات وافرة في خط الدفاع البلجيكي. 

طريقة لعب فرنسا تختلف كليًا عن البرازيل؛ففي حين دخلت السامبا بهجوم قوي ظنًا منها أنها تملك التفوق في كل شيء، وتسعى لحسم المباراة مبكرًا، تلقت العقاب في النصف ساعة الأولى من المباراة. 

لكن فرنسا، منذ بداية البطولة، تلعب بصبر وبأداء ثابت طيلة المباراة، وتجاري الخصم بطريقة لعبه، وتتعامل مع كل مواجهة حسب ظروفها.

كان من السيء أن البرازيل لم تستغل الصورة التي ظهرت بها بلجيكا أمام اليابان، فالساموراي دافع أولًا ثم هاجم وسجل، عكس السامبا التي دخلت بنزعة هجومية كاسحة، في حين كان يكفيها الاحتفاظ بنسق لعب حذر، وإطلاق العنان لنيمار وكوتينهو للحسم. 

من خلال تحليل مواجهة الأورجواي، كان من الواضح أن الديوك تدرك خصومها جيدًا، إذ استطاعت مجاراة السيلستي، وصنعت الفارق بركلة ثابتة، ثم بخطأ حارس. في كرة القدم، لا يمكن إخراج أخطاء الخصم من أحقية الطرف الآخر في الفوز. هكذا هي الفرق الكبيرة، تستغل كل شيء للتسجيل. 

عدا عن ذلك كله، سنشهد مواجهة فرنسية بلجيكية بين لاعبين بجودة عالية، ففي حين تعول بلجيكا على دبابتها لكوكاو، والجناح المرعب إدين هازارد، ورفيقه الآخر دي بروين، تتمتع فرنسا بنجوم أكثر عددًا وبفاعلية أكبر. 

هنالك كل من: مبابي، جريزمان، بوغبا، كانتي، وفي الدكة نجوم لا يقلون عنهم في المستوى من أمثال ديمبلي ونبيل فقير وتوليسو. 

يمكن تصور مباراة متكافئة بين الطرفين، لكن فرنسا تتمتع بأفضلية نسبية، وقد أحسنت استغلال نقاط قوتها وأفضليتها في مواجهاتها كافة. 

 

فرنسا في النهائي

من المرجح بشكل كبير أن تلاقي فرنسا، أحد الطرفين، إما كرواتيا أو إنجلترا، وكلاهما مرشح للنهائي، لكنهما أقل مستوى من الديوك، التي تبدو طريقها ممهدة للظفر بالكأس. 

وستكون مواجهة محتملة بين فرنسا وكرواتيا أو إنجلترا في النهاية، شبيهة إلى حد ما باللقاء الذي جمع الديوك بالأوروجواي. 

فكلا المنتخبين المنافسين يلعبان كمجموعة، ويفتقران للفرديات العالية، التي يملكها مثلا أدين هازراد أو دي بروين في بلجيكا من جانب، ونجوم فرنسا من جانب آخر.

 

دفاع حديدي

الغرور والدفاع الهش، كلفّا راقصي السامبا خروجهم أمام الشياطين الحمر، لكن في حالة فرنسا فإن ثنائي الدفاع رافييل فاران (دفاع ريال مدريد)، وصامويل أومتيتي (دفاع برشلونة)، قادران على إحباط انطلاقات دي بروين، وزميله هازارد. 

كما أن فرنسا تملك خط وسط ناريًا، متمثلًا بالثنائي بول بوغبا ونجولو كانتي. 

يبدو أن لعب فرنسا واقعي للغاية، ففي حين كان بإمكان الفرنسيين دك شباك الأرجنتين بمزيد من الأهداف، لو قرروا الهجوم الكاسح، حافظوا على الحذر في الدفاع والوسط. تكرر الأمر ذاته أمام أورجواي. 

قياسًا للمواجهات التي خاضتها فرنسا حتى بلوغ نصف النهائي، يمكن القول إن الديوك يملكون صفات البطل كافة، ويسيرون نحو القمة بثبات.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة