الواجهة الرئيسيةشؤون دولية

هل أثرت العقوبات على إيران؟ إليك كبرى الشركات المنسحبة منذ أيار

بعد تجدد أزمة الاتفاق النووي

كيو بوست –

على وقع الإعلان الأمريكي بإعادة العقوبات الاقتصادية على إيران في منتصف أيار/مايو الفائت، بعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق النووي، سارعت الشركات العالمية الكبرى في طهران إلى سحب أعمالها من البلاد. وبدأ مسلسل انسحاب تلك الشركات واحدة تلو الأخرى.

ورغم إعلان طهران المتكرر بتحدي عقوبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعدم تأثرها بتلك العقوبات، إلا أن الأثر تركز على حجم الاستثمار الأجنبي داخل البلاد.

اقرأ أيضًا: ما الذي سيحدث في إيران بعد سريان العقوبات الأمريكية عليها؟

نبرز لكم أهم الشركات التي انسحبت منذ تجدد الأزمة حول الاتفاق النووي:

فرنسا 

قبل انسحابها، كانت الشركة الفرنسية للنفط والغاز “توتال” تملك استثمارات بقيمة 100 مليون دولار في إيران، كذلك كانت قد وقعت على صفقة بقيمة مليار دولار بالاشتراك مع شركة النفط الصينية.

ومؤخرًا أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة انسحاب الشركة الفرنسية رسميًا من عقد تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الغازي المشترك مع قطر، وهو آخر عقد لها في بلاده.

وكانت توتال، قد حذرت في وقت سابق من أنها قد تنسحب من المرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي (إس. بي 11) للغاز الطبيعي -يقدر بمليارات الدولارات- في ضوء قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من اتفاق نووي دولي مع إيران.

اقرأ أيضًا: سيناريوهات متتابعة ترسم ملامح حرب حقيقية بين إيران والولايات المتحدة

وتبع شركة توتال، انسحاب الشركتين الفرنسيتين رينو وبي إس آي، اللتين تؤمنان غالب السيارات المسجلة في إيران. وتعتبر إيران أكبر سوق أجنبية لشركة بي إس آي الفرنسية للسيارات.

وبالتزامن، أعلنت شركة صناعة السيارات الفرنسية “بيجو” سحب أعمالها من ‏إيران، برغم أن مبيعاتها في البلاد بلغت نحو 44 ألف سيارة‎.

 

الولايات المتحدة

استحوذت الشركات الأمريكية على حصة كبيرة من مجموعة المنسحبين، لعل أبرزها شركة صناعة الطائرات إيرباص التي كان لها عقود لتسليم إيران 100 طائرة، لتحديث أسطولها الجوي التجاري، لكنها سلمت 3 فقط.

ويضاف للقائمة الأميركية شركات “هونيويل” و”دوفر دوف” و”جنرال إلكتريك” و”بوينغ” التي ألغت ‏جميع اتفاقياتها مع طهران برغم أرباحها الطائلة، ومن بينها عقد لبيع طائرات ركاب مدنية ‏لشركات طيران إيرانية بقيمة 20 مليار دولار‎.

اقرأ أيضًا: بدء تنفيذ العقوبات الأمريكية على إيران: ما هي السيناريوهات المرتقبة؟

كما أعلنت شركة “ميرسك” -عملاق الشحن البحري العالمي- أنها لن تقوم بنقل أي شحنات نفط إيراني أخرى‎.‎

وبالمثل أعلنت مجموعة جنرال إلكتريك، عن إيقاف نشاطاتها في إيران قبل المهلة التي حددتها السلطات الأميركية للشركات مع إعادة فرض الحظر على طهران.

 

روسيا

بالرغم من أن روسيا تملك علاقات اقتصادية قوية مع إيران، كذلك تتحالف معها عسكريًا في سوريا، إلا أن شركة لوك أويل، ثاني كبرى الشركات الروسية المنتجة للنفط، قررت إيقاف أعمالها في إيران.

“بالنظر إلى التطورات الأخيرة، أعتقد أن من السابق لأوانه القول ماذا ستكون خططنا (بشأن إيران). علقنا كل شيء بشكل أساسي في الوقت الحالي”، قال مسؤول في الشركة موضحًا سبب الانسحاب.

 

ألمانيا

برزت أيضًا أسماء ألمانية كبيرة من الشركات المنسحبة، أهمها شركات “دويتشي تيليكوم للاتصالات” ‏و”دويتشي بان” و”سيمنز”، و”دايملر”.

وأعلنت شركة دايملر لصناعة السيارات تجميد خططها في إيران، كما أنهت شركة استشارات تابعة لشركة تي سيستمز الألمانية للاتصالات نشاطها في إيران، كما أوقفت شركة السكك الحديدية الألمانية دويتشه بان مشروعاتها هناك.

اقرأ أيضًا: إحماء أمريكي-إيراني لمواجهة نفطية: هل هي الحرب؟

ولا تقدم البنوك الألمانية الكبيرة على تمويل صفقات متعلقة بإيران خشية العقوبات، وفقًا لقناة دويتشة فيله الألمانية.

 

دول أخرى

تعمل أغلب الشركات المنسحبة في قطاع النفط، فبالإضافة إلى الشركات الفرنسية والروسية، أعلنت شركة النفط الهندية أنها ‏لن تقبل واردات النفط الخام من إيران، وأنها أوقفت الاستيراد من إيران‎.‎

وانضمت شركة “ديلم إندستريال” الكورية الجنوبية إلى قائمة الشركات العالمية المغادرة. وقالت الشركة الكورية إن عقدًا بقيمة 2.08 مليار دولار لمشروع مصفاة في إيران أُلغي.

كما أعلنت مجموعة ميرسك تانكرز الدنماركية لناقلات النفط، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، أنها ستوقف أنشطتها في إيران.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة