شؤون خليجية

هكذا احتفت الإمارات بظهور الشيخ خليفة بن زايد

ظهور الشيخ خليفة أفرح الإماراتيين

كيو بوست – 

ضجت شبكات التواصل الاجتماعي في الإمارات طيلة يومي السبت والأحد 9-10 حزيران/يونيو 2018، بالتغريدات التي تحتفي بظهور رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عبر وسم “#عيدنا_شوفتك_بوسلطان” الذي تصدر شبكة التواصل تويتر كأكثر وسم يشهد تفاعلًا في الدولة.

وعبرت الغالبية العظمى من التغريدات عن السعادة بظهور رئيس الدولة الذي يعاني وعكة صحية منذ أعوام.

اقرأ أيضًا: الإماراتيون يحتفون بعام زايد: كل ما تريد معرفته عن الشيخ المؤسس

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية “وام” صورة يظهر فيها الشيخ خليفة بن زايد مبتسمًا في مقر إقامته في مدينة إيفيان الفرنسية، وذلك خلال استقباله رئيس ديوان ولي عهد أبو ظبي الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، وعضو المجلس التنفيذي الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، الذين قدموا للسلام على رئيس الدولة، وتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك.

ولم يكن مشهد الفرح الذي عمّ الأجواء الإماراتية غريبًا، بنظر المتابعين في البلاد.

عمر هو شاب سوداني يعيش في الإمارات منذ أكثر منذ ربع قرن قال لـ”كيوبوست“: “وطن الإمارات فرحٌ برؤية الشيخ، وسط إخوانه وأشقائه وأبناء شعبه، يرونه وفي بالهم كلماته التي لا تنفك تقول الإنسان هو أساس البنيان، وتحض على المحبة والتسامح وطيب الأخلاق”.

ولم تقتصر حملة التفاعل على الإماراتيين، إنما عبر مواطنون من دول الجوار عن فرحتهم بظهور الشيخ خليفة، الذي كما يبدو يحظى بمكانة قريبة من الطبقات الشعبية المختلفة.

رغم غيابه عن المشهد الإماراتي لظروف صحية، ما سر الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الشيخ خليفة بين أبناء وطنه؟

يقول باحثون إماراتيون في تعليق لـ”كيوبوست” إن “ثمة علاقة خاصة تربط المواطنين الإماراتيين بالقائد، فهي فرحةُ تأخذ قوَّتها من مجدِ التاريخ في واحات ليوا الظبيانية، وزادها من سعادة الحاضر في أركان الدولة، وروحِها من آمال المستقبل التي لا سقف لها”.

ويضيف الباحثون أن الشيخ خليفة بن زايد بمثابة “خلاصة مجد يمتد عمره إلى أكثر من ثلاثة قرون، هو حصيلة تحالف واتحاد تحوّل إلى لحمٍ ودم، هو قائد نهضة يعيش الإماراتيون وضيوفهم في رغدها”، في إشارة إلى كون الشيخ خليفة من أحد المساهمين المؤسسين لاتحاد الإمارات السبع الذي صار لاحقًا دولة الإمارات.

خليفة بن زايد.. جيل المؤسسين

يعد الشيخ خليفة بن زايد من أحد البارزين في جيل قادة الإمارات، الذين أسسوا الدولة، ووحدوا إماراتها السبع.

ولد في مدينة العين بإمارة أبو ظبي سنة 1948، وبدأت تربية الشيخ خليفة عبر حفظ القرآن الكريم، وكان ملازمًا دائمًا لوالده زايد، المؤسس الأول للدولة، قائد نهضتها الحديثة.

وتلقى الشيخ خليفة تعليمه الأساسي في مدينة العين في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد في العين، ثاني كبرى المدن في إمارة أبو ظبي، وتشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية، ما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بمشاكل المواطنين.

مر الشيخ خليفة بمراحل قيادية وصولًا لرئاسة البلاد في عام 2004.

– في 18 سبتمبر/أيلول 1966، شغل منصب ممثل حاكم أبو ظبي في المنطقة الشرقية، ومنصب رئيس المحاكم فيها حين كان عمره 19 سنة.

– في 1 فبراير/شباط 1969، عين وليًا لعهد أبو ظبي، كبرى الإمارات السبع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان عمره حينها 21 سنة.

– في 2 فبراير/شباط 1969، تولى رئاسة دائرة الدفاع في أبو ظبي، مع نشأة قوة دفاع إمارة أبو ظبي التي أصبحت نواة لجيش الإمارات العربية المتحدة.

 – في 1 يوليو/تموز 1971، شغل منصب رئيس مجلس وزراء إمارة أبو ظبي، كما تولى وزارة الدفاع والمالية.

بعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 1971، وتشكيل مجلس وزراء اتحادي، أسند إليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء.

وفي عام 2004، انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، رئيسًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

لكنه اضطر للغياب عن المشهد منذ أن تعرض لوعكة صحية بعد جلطة ألمت به، في 24 يناير/كانون الثاني 2014، باستثناء ظهوره في 25 يونيو/حزيران 2017، خلال عيد الفطر الماضي، وظهوره في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، وهو يتقبل التعازي في وفاة والدته.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة