الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفة
هذه المهن مطلوبة في 2021 لمواجهة فترة ما بعد “كورونا”
دراسة جديدة تتحدث عن مهن ووظائف واعدة ستساعد في تجاوز الأزمة الاقتصادية والوظيفية في المستقبل القريب.. بينها الرعاية الصحية والتجارة الرقمية

كيوبوست
صدمة ما بعد الأزمة بدأت في الظهور على الصعيد الاقتصادي على الأقل، كان ذلك واضحاً في تجميد التوظيف، وانخفاض بنسبة 50% في الوظائف الشاغرة، وانهيار عقود العمل المؤقت في النصف الأول من عام 2020.
ووفقاً لدراسة أجور أجرتها شركة “PageGroup” للتوظيف، ومقرها في بريطانيا، واطَّلع موقع “كيوبوست” على ملخصٍ منها؛ فإن انهيار سوق التوظيف طال أكثر من 800 مهنة و23 قطاعاً، وبينما كان نحو 79% من الشركات تخطط للتوظيف هذا العام قبل الأزمة، لا يزال 50% منها فقط شبه متأكد من ذلك.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد العالمي مدعوم بحزم التحفيز؛ فإن نسب التوظيف تتراجع بشكل ملحوظ، وباتت معايير الكفاءة والمهنية تزداد صعوبة في بعض القطاعات، تضاف إليها الرغبة في المزيد من المرونة والمهارات الشخصية، كما أن شرط الخبرة بات هو الآخر إلزامياً كون الأزمة تصعِّب على الشركات من إمكانية استقطاب المبتدئين بهدف التأهيل والتدريب.

ومع ذلك، فلم تغير الأزمة من قائمة المهن الواعدة بحلول عام 2025، تلك التي كانت جذابة من قبل ستبقى كذلك بدءاً بأولئك العاملين في قطاع الصحة؛ حيث تم الإعلان عن استقطاب المزيد منهم منذ بدء الجائحة، لكن المشكلة في أن غالبية العاملين في القطاع الصحي الحكومي باتوا يفكرون، وبسبب ظروف عملهم القاسية أحياناً، في التحرك نحو القطاع الخاص الأكثر ربحية، وافتتاح العيادات والمراكز الخاصة بالاستشفاء المنزلي ورعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
لا تزال مهنة استشاري التمريض المتخصص في تقديم الرعاية الصحية مطلوبة بشدة في عام 2021، وفقاً للدراسة، ويتراوح أجر العامل في هذا القطاع من 30000 إلى 35000 دولار سنوياً في بداية مسيرته المهنية، لتصل إلى 40000 و45000 دولار لمَن هم أكثر خبرة. الصيدلة أيضاً من القطاعات المطلوبة بعد الأزمة.
اقرأ أيضاً: “كورونا” والحرب الباردة الجديدة.. صراع المصالح والنفوذ
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه القطاع الصناعي؛ فإنه لا يزال الطلب على الفنيين والمهندسين مرتفعاً في مختلف القطاعات التي حافظت عليها الأزمة؛ كقطاع الصناعات الغذائية والطاقة، ومع 5 سنوات من الخبرة يمكنهم المطالبة براتبٍ يتراوح بين 100000 و150000 دولار سنوياً. أما بالنسبة إلى مديري الصيانة، فسيستمر البحث عنهم، وسيكونون قادرين على المطالبة بأجر يتراوح بين 55000 و85000 دولار سنوياً اعتماداً على عدد سنوات الوظيفة.
اقرأ أيضاً: العالم بعد “كورونا”
تظل التقنيات الرقمية والجديدة مجالات واعدة أكثر من أي وقت مضى؛ لا سيما لمحللي البيانات أو مهندسي البيانات، والذين تتراوح رواتبهم من 40000 إلى 90000 دولار سنوياً، اعتماداً على الأقدمية.
ورغم أنها تعرضت إلى هزة شديدة خلال فترة الحجر الصحي؛ فإن الوظائف التجارية يجب أن تُستأنف العام المقبل، وستظل مهنٌ كمدير الحسابات، ومراقبي إدارة المشروعات التجارية، من العناصر الأساسية في نظام الإدارة المالية.