
كيو بوست –
كما توقعنا في موقع كيوبوست قبل انطلاق نصف النهائي، كانت الطريق ممهدة لفرنسا للتتويج باللقب وتسيد العالم كرويًا. فعلتها الديوك الفرنسية وحصدت البطولة الأغلى، الأكثر شعبية، مسدلة الستار على مونديال مثير، وصفه متابعو اللعبة الشعبية بالأجمل على الإطلاق.
اقرأ أيضًا: هل باتت الطريق ممهدة أمام فرنسا للقب المونديال؟
أطلقوا عليه مونديال المفاجآت وهو بالفعل كذلك، فلا أحد كان بتوقع أن تكون كرواتيا طرفًا في النهائي، لكن ثمة لقطات ولحظات لن ينساها التاريخ، برزت خلال هذه البطولة التي نجحت روسيا في تنظيمها بامتياز.
لعنة البطل تتواصل
أولى مفاجآت المونديال تمثلت بخروج ألمانيا من دور المجموعات، لتكمل سلسلة مرعبة لاحقت أبطال العالم منذ عام 2006.
السلسلة التي التفت على الكبار، بدأت في عام 2006، عندما فازت إيطاليا بالمونديال حينها، وخرجت من الدور الأول في النسخة التالية عام 2010، ثم جاءت إسبانيا التي حققت لقب 2010، وخرجت من دور المجموعات في النسخة التالية عام 2014 التي فازت بها ألمانيا، ووقعت الأخيرة في اللعنة ذاتها، عندما خرجت من الدور الأول في مونديال روسيا 2018.
كان خروج ألمانيا على يد منتخب كوريا الجنوبية بخسارة قوامها هدفين نظيفين.
اقرأ أيضًا: الطريق لتسيد المونديال.. بين أربعة
نيمار وسخرية “المسرحيات”
بينما كان يعوّل على نجم البرازيل نيمار دا سيلفا لقيادة بلاده الى لقبها السادس، ظهر الأخير بأداء باهت، وأكثر من ذلك لاحقته سخرية عارمة على مواقع التواصل وفي وسائل الإعلام، جراء تعمده التمثيل عند السقوط على أرض الملعب.
وتحول الأمر وكأنه موضة لها شعبية بين مستخدي الإنترنت حول العالم، ونفذت علامات تجارية إعلانات تدور حول سقوط نيمار والتمثيل على الحكم في المباريات.
وكان مدرب المكسيك، عقب الخسارة أمام البرازيل بنتيجة (2-0) في ثمن نهائي كأس العالم، قال: “تمثيل مبالغ فيه”، وانضم نجوم سابقون، منهم آلان شيرر وبات نيفين وبيتر شمايكل وإيريك كانتونا، لمنتقدي أداء نيمار “المسرحي” خلال المباريات الأربع الأولى للبرازيل بالنهائيات حتى الآن.
السياسة تقتحم الملاعب
يعمد عديد من نجوم الكرة الاحتفال بطريقة مميزة وفريدة بأهدافهم، ويكررون الاحتفال ذاته في كل مرة يسجلون فيها، حتى يرتبط ذلك بأسمائهم، لكن لاعبي سويسرا قرروا إيصال رسالة سياسية من وراء هدفيهما في شباك صربيا، التي انتهت لصالح السويسريين بهدفين لهدف.
وشهدت مباراة سويسرا وصربيا، في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، احتفالًا غريبًا من قبل ثنائي المنتخب السويسري جرانيت تشاكا وشيردان شاكيرى.
وسجل لاعب سويسرا تشاكا هدف التعادل لصالح منتخب بلاده، واحتفل على طريقة “نسر ألبانيا” ليثير العديد من التساؤلات حول سر الاحتفال بهذه الطريقة. وكرر الاحتفال ذاته زميله شاكيري بتسجيل الهدف الثاني، بل ظهر أيضًا وهو يرتدي حذاء عليه علمس سويسرا وألبانيا.
ويعود سبب هذا الاحتفال إلى الصراع السياسي القديم بين صربيا وألبانيا، خصوصًا أن شاكيرى وتشاكا من أصول ألبانية اضطرت عائلاتهم إلى الهروب من العدوان الصربي على ألبانيا، مع العلم أن والد تشاكا سبق أن تعرض للسجن 3 سنوات في السجون الصربية.
وداع جماعي للنجوم
كما شهد هذا المونديال المثير، مسلسل خروج الكبار منذ البدايات، إذ ودع نجوم الكرة العالمية؛ أبرزهم ميسي ورونالدو من دور الـ16، ثم لحق بهم نجوم إسبانيا والبرازيل.
وكان هذا الخروج محط سخرية على مواقع التواصل.
أفضل صعود وأسوأ سقوط
بينما مالت بعض الترجيحات لصالح كفة الإنجليز لتحقيق شيء في هذا المونديال، بعد وصولهم بثبات إلى الدور نصف النهائي، سقط منتخب إنجلترا بجدارة في أولى الاختبارات القوية.
وصلت كتيبة المدرب الإنجليزي ساوث غيت إلى المربع الذهبي من بوابتي كولومبيا والسويد، وبدأ المديح للفريق الشاب في صحف العالم، لكن حين قابل كرواتيا في نصف النهائي سقط بثنائية.
وفي اختباره الأخير للمنافسة على المركز الثالث، سقط الإنجليز بخسارة مدوية أمام بلجيكا بهدفين نظيفين، ليودعوا البطولة بأسوأ حال.
خروج العرب
شهد المونديال أيضًا حضور 4 منتخبات عربية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، إلا أن هذا الحضور تحول لخيبة كبيرة أصابت الجماهير العربية التي كانت تمني النفس بصعود أحد هذه المنتخبات إلى أدوار متقدمة.
ودعت مصر والسعودية والمغرب وتونس البطولة بنتائج سيئة من الدور الأول، عدا منتخب المغرب الذي ودع باكرًا، لكنه قدم أداءً راقيًا بخسارتين غير مستحقتين أمام البرتغال وإيران، وتعادل مثير مع إسبانيا.
اقرأ أيضًا: حصاد تجربة العرب في المونديال.. خلاصة التجربة