شؤون خليجيةشؤون عربية

نوفمبر ملتهب بين طهران والرياض.. هذه أبرز معالمه

هل تتجه الأوضاع في الخليج إلى التصعيد والصدام ؟

خاص- كيو بوست رفعت حادثة إطلاق صاروخ باليستي على العاصمة السعودية الرياض من قبل جماعة الحوثيين في اليمن، من حدة التوتر والحرب الكلامية بين إيران والسعودية، في وقت متزامن مع بوادر أزمة سياسية في لبنان على خلفية إعلان رئيس وزرائها سعد الحريري من الرياض استقالته بسبب ما أسماه “التدخل الإيراني في شؤون بلاده”.

حدثان، الأول عسكري والثاني سياسي، شكلا ما يبدو خطوة جديدة على طريق تصعيد التوتر بين الطرفين الإقليميين.

شرارة الأحداث اندلعت، في الرابع من نوفمبر الجاري، عندما صرّح المتحدث الرسمي باسم التحالف السعودي تركي المالكي أنّه تم إطلاق صاروخ بالستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية والعاصمة الرياض على وجه الخصوص، عند الساعة 20:07 من مساء السبت، قبل أن يتم اعتراضه مما أدى إلى تناثر شظاياه في منطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد الدولي.

وفي تصريحات هي الأولى من نوعها، هدد وزير الخارجية السعودية، الاثنين 6 نوفمبر، بأن “المملكة تحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب على تصرفات النظام الإيراني”، وأنها “لن تسمح بأي تعديات تستهدف أمنها، وأنه لا تتسامح مع الإرهاب ورعاته”.

وأضاف في تغريدة على “تويتر” أن “تصرفات إيران العدائية سيتم الرد عليها في الوقت المناسب”.

وسبق تصريحات الجبير، اعتبار قوات التحالف في اليمن، تزويد الميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية بمثابة عدوان إيراني مباشر على السعودية، ويرقى إلى عمل من أعمال الحرب ضد المملكة. وفي تطور تصعيدي، أعلنت قيادة التحالف، إغلاقاً موقتاً لكافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن.

في المقابل، رد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” على ما أسماها “اتهامات التحالف” باعتبارها تهماً “غير مسؤولة وتحريضية”. وقال قاسمي إن ‘السعوديين الذين لم يتمكنوا في الحرب والعدوان العسكري الطويل، من تحقيق أهدافهم المشؤومة ولن يتمكنوا أيضاً، يضعون تحالفهم المهزوم في مزيد من المآزق في عملية خرقاء ونفسية غير مناسبة عبر توجيه تهم واهية لا أساس لها ومليئة بالكذب”، على حد تعبيره.

وتبعه وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي كتب على موقع التواصل “تويتر” ردًّا على الجبير، أنّ “السعودية تحمّل إيران المسؤولية عن عواقب حروبها العدوانية”، مضيفاً أنّ المملكة “منخرطة في حروب وبلطجة إقليمية واستفزازات وتصرفات مزعزعة للاستقرار”.

هذه النبرة التصعيدية بين الطرفين السعودي والإيراني جاءت في وقت متزامن مع استقالة الحريري من رئاسة الوزراء في لبنان.

حزب الله اللبناني الحليف لطهران، اعتبر قرار الاستقالة “سعوديا”. في المقابل ألقى الوزير السعودي الجبير، باللوم على الحزب في الاستقالة، كما اتهمه بالوقوف خلف إطلاق الصاروخ الباليستي.

ويرى مراقبون أن الاستقالة المفاجئة، تمهد لحالة تجاذب إقليمي متزايد، ومواجهة سياسية محتدمة بين طهران والرياض، والتي ربما بدأت أولى معالمها تظهر للعيان.

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة