الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية
من سيصبح زعيم تركيا بعد إردوغان؟ أقوى المرشحين
أسماء يمكن أن تصل إلى الحكم بعد إردوغان

كيو بوست – ترجمة إيناس بكر
على الرغم من المؤشرات القوية التي تفيد بفوز رجب طيب إردوغان في الانتخابات التركية القادمة، إلا أن الحقيقة تُظهر أن إردوغان لم يعد بالقوة ذاتها التي كان يتمتع بها قبل سنوات؛ فالانتقادات الموجهة لحكومته ولمسار البلاد لا يمكن الاستهانة بها.
بحسب التقرير الذي نشرته موديرن بوليسي، عُقدت العديد من الاجتماعات السرية من قبل الأشخاص الذين يريدون خلافة إردوغان، وهذه بعض الأسماء التي قد تنجح في ذلك:
اقرأ أيضًا: فورين بوليسي: تركيا تكذب حول قتال داعش، ولن تكون شريكًا ضد إيران
الوحيد الذي يمكنه الفوز بالانتخابات ضد إردوغان
الشخصية الوحيدة التي قد تهزم إردوغان في انتخابات مقبلة هي ميرال أكشنر، التي انتخبت في البرلمان التركي للمرة الأولى في عام 1995، وشغلت بعد ذلك منصب أول وزيرة للشؤون الداخلية في تاريخ تركيا عام 1996، وهو منصب قيم في خبرتها السياسية.
في عام 2001، شاركت أكشنر في تأسيس حزب العدالة والتنمية مع إردوغان وعبدالله غول، لتترك الحزب نتيجة لخلافات حول تأسيسه، وتنضم بعد ذلك لحزب الحركة القومية. لكن، بعد نتائج الانتخابات الفاشلة للحزب، قادت مجموعة معارضة داخل الحزب في 2016 ضد زعيمه دولت بهتشلي، وأسست حزب الخير وأصبحت زعيمة له.
يعتقد أن ميرال أكشنر هي الاسم الوحيد القادر على الفوز بالانتخابات في وجه إردوغان، فهي تحافظ على توازن جيد في مواقفها على الرغم من قوميتها.
في تركيا، يصف غالبية السكان أنفسهم على أنهم من أحزاب اليمين الوسط، وأكشنر في الاتجاه ذاته، بالإضافة لكونها زعيمة ديمقراطية ذات موقف قوي وعاطفي.
يحب إردوغان والشعب يحبه أيضًا
سليمان صويلو، الذي كان رئيسًا للحزب الديمقراطي، وله مكانة هامة في التاريخ السياسي التركي هو أحد أكثر الأسماء موثوقية لإردوغان، برغم معارضته لسياسته ولسياسة حزب العدالة والتنمية سابقًا.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف تفاصيل جديدة حول ذراع إردوغان الطويلة في السنغال
يعد صويلو -الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية ويشغل حاليًا منصب وزير الشؤون الداخلية- واحدًا من أكثر الأسماء التابعة للجناح القومي المحافظ احترامًا، تمامًا مثل أكشنر. مع ذلك، فرصة تولي صويلو قيادة تركيا ليست كبيرة حاليًا، إذ دائمًا ما يعبر عن ولائه التام لإردوغان في كل فرصة تتاح له. بالإضافة إلى ذلك، أوضح صويلو، في برنامج تلفزيوني سابقًا، أنه يخطط لترك الحياة السياسية بعد إردوغان، لكن بحسب القول المأثور فإن “24 ساعة هي فترة طويلة جدًا في السياسة”.
الأمل الوحيد لليسار التركي
محرم إينجه، الذي تلقى دعمًا من قبل الجماهير الديمقراطية ضد إردوغان في الانتخابات الرئاسية السابقة، ويمتلك صفات القائد الذي يتوق للحكم، يعد أقوى اسم من التيار اليساري. إينجه الذي أعلن بالفعل ترشحه للانتخابات الرئاسية بعد 5 سنوات، قام بعمل ناجح في الانتخابات السابقة في 24 يونيو/حزيران 2018، إذ حصل على 30% من الأصوات مقابل 25% لخصمه إردوغان. وعلى الرغم من صعوبة ذلك، على إينجه كسب تعاطف اليمين في تركيا، فموقفه السياسي وأسلوبه الشعبوي قد يحققان ذلك.
قد يحتاج الأتراك إلى خبرة رئيس وزرائهم السابق
كان أحمد داوود أوغلو واحدًا من أهم الشخصيات في حزب العدالة والتنمية، قبل استقالته على إثر خلاف مع إردوغان حول تحويل نظام الحكم في تركيا. قد يكون من الخطأ القول إن أوغلو قد انسحب من الحياة السياسية تمامًا، لمجرد أنه لم يعد ناشطًا في التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة كما اعتاد أن يكون.
يقال من حين لآخر إن أوغلو يؤسس حزبًا سياسيًا قويًا ضد إردوغان. وفي حال أراد العودة وكسب ثقة المواطنين، عليه أن ينفذ خطة معارضة نشطة وصحيحة ودقيقة ضد حليفه السابق إردوغان، كي يستلم زمام الحكم من بعده، فليس من السهل إعادة كسب ثقة المواطنين بعد إبعاده من طرف إردوغان.
اقرأ أيضًا: هل تعرف ما هي “موصياد”؟ ولماذا تشكل خطرًا كبيرًا على الدول العربية؟
بعد أوغلو واحدًا من أكثر السياسيين خبرة في البلاد، ومن المرجح إعادة انتخابه لمناصب عليا في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم الذي سيقدم له من قبل شخصيات بارزة شاركت بنجاح في السياسة التركية يعد من أهم ميزاته.
أسماء أخرى
كما يظهر في التاريخ السياسي التركي قد يبرز إلى العلن اسم غير معروف كثيرًا ويصبح قائدًا للبلاد. وعلى الرغم من استبعاد ذلك، إلا أننا نستطيع تخمين بعض الأسماء، على سبيل المثال، جيهانغير إسلام الذي يستعد لخلافة القائد الحكيم لحزب السعادة “تيميل أوغلو”. ويعد إسلام أملًا جديدًا للمحافظين في تركيا، فهو سياسي ذو رؤية بارزة لحزب السعادة وجماهيره.
في حال وصول موجة القادة الشباب -كما في تسلم “مانويل ماكرون” الحكم في فرنسا، و”جاستين ترودو” رئاسة الوزراء في كندا- إلى تركيا، فقد يكون فايق توناي، الذي أصبح نائبًا في حزب الشعب الجمهوري في سن مبكرة، أحد الأسماء المرشحة لخلافة إردوغان. وعلى الرغم من أنه لم يُشهد له كثيرًا في الساحة السياسية مؤخرًا، إلا أن من المرجح أن يتقدم في الوقت المناسب، مستخدمًا ميزة صغر سنه.
هناك بعض الأسماء الناجحة في عالم الأعمال أيضًا بإمكانها أن تخوض سباق القيادة، فـ”علي كوتش” الذي يعد من أغنى أسرة في البلاد، هو أول من يتبادر إلى الذهن. وعلى الرغم من تصريحاته العديدة حول عدم نيته دخول عالم السياسة، إلا أنه رجل أعمال يحبه الجمهور بسبب جاذبيته ونجاحه.
المصدر: Modern Diplomacy