الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
منظمة إرهابية تهيمن على حكومة هادي وقواتها العسكرية
ضرورة تشكيل لجنة عسكرية مستقلة ليس لها ولاءات حزبية يُستعان فيها بخبرات دول التحالف والدول الصديقة في بناء الجيوش؛ من أجل تقييم التركيبة الحالية للقوات المسلحة اليمنية وتحديد حجم قوة الإخوان بها

كيوبوست
شهدت عدن ومحافظات جنوبية محررة عمليات إرهابية وزحفًا من قوات الإصلاح اليمني مدعومةً بغطاء الجيش الوطني التابع لحكومة هادي. وأكدت معلومات ميدانية أن مقاتلين من “القاعدة” شاركوا في هجوم على لحج في الساعات الماضية. وكان التحالف، بدعم من الطيران الإماراتي، حال أول من أمس دون تقدم قوات شمالية تجاه عدن، وتمكنت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي من تطهير المدينة منهم.
وكانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى قد صنَّفت تنظيم الإخوان المسلمين إرهابيًّا. وتربط “الإصلاح اليمني”، وهو مظلة الإخوان في اليمن، علاقة متينة بتنظيمات إرهابية عرفتها البلاد. وتشير أصابع الاتهام إلى دور رئيسي لنائب الرئيس اليمني محسن الأحمر، في دعم الإرهابيين وتمكينهم من الانتشار في عدد من محافظات الجنوب وحضرموت.

اقرأ أيضًا: وكالة دولية تكشف تواطؤ علي محسن الأحمر مع الإخوان وتوريد السلاح لزعزعة الأمن باليمن
وقال القيادي في حراك جنوب اليمن أحمد الصالح: “إن حزب التجمع الوطني للإصلاح استغل نقاط ضعف الشرعية؛ ليقوم بشرعنة موقفه من الناحية القانونية، وليس في اليمن فقط ولكن خارجها أيضًا”، مشيرًا إلى أن الحزب استغل قوات التحالف ودفاعها عن الشرعية؛ ليقوم بإنشاء وحدات عسكرية تحت مسمى الجيش الوطني، وهذه القوات اتضح مع الوقت أنها أعدَّت لمواجهة قوات التحالف والتصدي لها إذا شعرت بأن هناك خطرًا يهددها، كما أكدت التطورات الأخيرة.
اقرأ أيضًا: تناقضات علي محسن الأحمر تضع أزمة اليمن على المحك
وأضاف الصالح أن مسألة حمل السلاح بالنسبة إلى حزب الإصلاح تعتبر أخطر ما يواجه اليمن في الوقت الحالي، بل إنها أخطر حتى من التمرد الحوثي نفسه؛ لأن الإخوان المسلمين حركة لديها خلفيات معقدة وامتداد في عدة دول، وإذا شعرت بالهزيمة ستتعامل بنظرية الأرض المحروقة؛ الأمر الذي قد يخلف نتائج سيئة على الأرض بتدمير كل شيء إذا شعرت بأنها لن تبقى في السلطة.
شاهد: فيديوغراف.. معارك شبوة.. إخوان تحت غطاء الشرعية في مواجهةأبناء الجنوب
وأشار القيادي في حراك جنوب اليمن إلى أن هناك عمليات توظيف واسعة لأنصار الحزب كجنود وضباط في الجيش الوطني الحكومي في الفترة الأخيرة وبعضهم في المنفى، لافتًا إلى أن هناك قوائم رسمية يجب التعامل معها؛ خصوصًا أن هؤلاء الأفراد لن يقفوا في مواجهة أي تنظيمات إرهابية، ولن يقاتلوا ضد الحوثيين، ولكنهم سيسعون لفرض أجندتهم السياسية بالقوة.
اقرأ أيضًا: يقظة «الرياض» ووعي «أبوظبي» يجهضان مخططات الفتنة في اليمن

وتابع الصالح بأن هناك ضرورة في الوقت الحالي لتشكيل لجنة عسكرية مستقلة ليس لها ولاءات حزبية ويتم فيها الاستعانة بخبرات دول التحالف والدول الصديقة في بناء الجيوش؛ من أجل تقييم التركيبة الحالية للقوات المسلحة اليمنية، وتحديد حجم قوة الإخوان بها، وإذا كان العدد كبيرًا يجب حل الجيش اليمني، أما إذا كان العدد ليس كبيرًا فيجب أن تتم غربلة الجيش؛ ليعبر عن الانتماءات الوطنية بعيدًا عن المحاصصة الحزبية بتشكيله الذي يعتبر من كبرى المشكلات التي تواجه اليمن.
وأكد القيادي في حراك جنوب اليمن أنه لا يمكن دعم حكومة شرعية جميع أعمدتها من الإخوان، مع ضرورة أن يتم تشكيل حكومة وطنية من مخرجات الحرب التي أفرزت قوى سياسية جديدة، وليس اعتمادًا على أحزاب سياسية ليس لها وجود على أرض الواقع أو منبوذة من المواطنين.

الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجنوبي عارف اليافعي، قال في تعليق لـ”كيوبوست”: “إن حزب الإصلاح مسيطر الآن على الشرعية اليمنية كلها؛ بما فيها مؤسسة الرئاسة، وهو مَن يتحكم بكل مفاصلها وسياستها ويستخدمها لتنفيذ سياساته”.
شاهد: فيديوغراف.. جنة عدن وجحيمها
وأضاف اليافعي أن الحزب متوغل بالجيش من قبل الثورة؛ وتحديدًا منذ حكم الرئيس علي عبد الله صالح، ولديه وحدات عسكرية كبيرة، وبها مجاميع من الإرهابيين العرب، وله قيادات عسكرية كبيرة بالجيش، ومن ثَمَّ فهو المسيطر على الجيش كاملًا، ووجوده ليس مجرد تغلغل فقط، وهو ما يتطلب غربلة كاملة يكون هدفها بناء جيش وطني حقيقي وعلى أُسس وطنية صحيحة وعقيدة عسكرية بحتة وليس أيديولوجية حزبية كما هو حاصل الآن.
اقرأ أيضًا: المجلس الانتقالي يصدر بيانًا يؤكد فيه مواصلته الحرب على الإرهاب
وتابع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الجنوبي بأن قادة حزب الإصلاح يستضيفون قيادات إخوانية هاربة ومطلوبة في دولها، ويقومون بتسخير إمكانات الدولة لصالحها وصالح سياساتها.