الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون عربية
منحة إماراتية لإعادة إعمار مدينة حوارة الفلسطينية
الرئيس الإماراتي يوجه بـ3 ملايين دولار مساعدات إضافية لدعم الفلسطينيين المتضررين

كيوبوست
وجه الرئيس الإماراتي سمو الشيخ محمد بن زايد بتقديم مساعداتٍ مالية إضافية لدعم إعمار مدينة حوارة الفلسطينية، ومساعدة ضحايا أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي في الأراضي الفلسطينية تقدر بنحو 3 ملايين دولار.

واجتمعت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي مع الوفد الفلسطيني الذي ضم رئيس بلدية حوارة معين ضميدي لمناقشة توزيع المساعدات المالية التي تهدف إلى مساعدة المتضررين بشكلٍ عاجل، وإصلاح الضرر الذي لحق بالمنازل الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: الإمارات توقع اتفاقية لدعم مستشفى المقاصد بالقدس الشرقية بـ25 مليون دولار
سبق وأرسلت دولة الإمارات في ديسمبر الماضي 85 طناً من الأدوية والإمدادات الطبية لدعم المستشفيات في غزة، بجانب مساعدات تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار وصلت عبر ست قوافل من معبر رفح الحدودي.
كما قدمت الإمارات منحة بقيمة 25 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية لتجنب الإغلاق، خاصة وأنه المستشفى الوحيد الرئيس بالمدينة، ويعاني نقصاً حاداً في الإمدادات.

دعم الإمارات للقضية الفلسطينية
تتبنى الإمارات سياسة الأفعال، وتتخذ مواقف صلبة وحقيقية وفاعلة في أوقات الشدة، ولا تعتمد على الشعارات السياسية عديمة الجدوى، بحسب الكاتب والمحلل الإماراتي محمد فيصل الدوسري الذي يقول لـ”كيوبوست”: “إن خطوة المساعدات جاءت ضمن إطار التحركات الدبلوماسية والتي بدأت بإصدار بيانات الإدانة، مروراً بتحقيق نصر دبلوماسي، فبقيادة الإمارات لتحركات دولية أصدر مجلس الأمن أول قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي منذ 9 سنوات، بما يتسق مع الجهود الإماراتية الواضحة الداعمة للحق الفلسطيني”.

وأضاف أن مواقف الإمارات السياسية ثابتة في دعمها للفلسطينيين ضد مختلف أشكال التصعيد الأخيرة، لا سيما أحداث المسجد الأقصى وقطاع غزة وبلدة حوارة. كما أن مواقفها تؤكد أن توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل لم يكن على حساب القضية الفلسطينية، بل على العكس تماماً، حيث تعمل الإمارات على توظيف المعاهدة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
التزام متواصل
يثمِّن رئيس نادي الصداقة الإماراتي – الفلسطيني عمار الكردي، في حديثٍ لـ”كيوبوست” قرار الشيخ محمد بن زايد بإطلاق هذه المبادرة التي تعبر عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وموقف الإمارات الراسخ من دعم قضية الشعب الفلسطيني العادل، موجهاً الشكر لدولة الإمارات بالنيابة عن الشعب الفلسطيني وأهالي حوارة الذين سيستفيدون من المبادرة بشكلٍ مباشر.
شاهد: فيديوغراف.. المساعدات الإماراتية للعالم

من جانبه، يشيد المتحدث الرسمي باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، بالمواقف الإماراتية الداعمة للشعب الفلسطيني، مؤكداً في تعليقٍ لـ”كيوبوست” أن الدعم الكبير والسخي من أبوظبي لبلدة حوارة بعد “الاعتداء الإرهابي” سيساعد في استعادة بناء ما دمر، معتبراً أن هذه المساعدة العاجلة والكبيرة دليل آخر على الروابط القوية والتضامن الحقيقي بين البلدين في ظلِّ الظروف الحالية.

هناك التزام إماراتي بدعم القضية الفلسطينية على كل المستويات، بحسب الباحث في علم الاجتماع السياسي، د.إياد رابعة الذي يقول لـ”كيوبوست” إن موقف الشيخ محمد يتسق مع النهج الذي أرساه الشيخ زايد طيب الله ثراه بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه، وإتاحة كل ما يمكن أن يسهم في الارتقاء بمعيشته.

وأضاف أن هذا الموقف ليس غريباً على القيادة الإماراتية التي لم تتأخر يوماً عن مساندة الشعب الفلسطيني في الأزمات التي يمر بها، مؤكداً أن هناك إدراكاً فلسطينياً كاملاً للمساندة والدعم الإماراتي الذي لم يتوقف أو يتأخر يوماً.
ويوضح محمد فيصل الدوسري أن الإمارات تعد اليوم من أكبر الجهات التي تقدم المساعدات والمنح للشعب الفلسطيني عبر الأونروا، وهي مساعدات لا تتوقف منذ تأسيس الاتحاد عام 1971 الأمر الذي يعكس المواقف الإماراتية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، والتي لم تتغير مهما اختلفت الظروف السياسية.