
كيو بوست -“من أجل السلام.. والتنمية… والإبداع” عناوين رئيسية شملتها إعلانات منتدى شباب العالم الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، من 4حتى10 نوفمبر2017 والذي يبحث قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية، جاء في مقدمتها مشكلة الإرهاب والتطرف.
وحظي المنتدى بمشاركة مسؤولين عرب ودوليين، ونحو 3 آلاف شاب وشابة من دول مختلفة حول العالم، تم اختيار الكثيرين منهم من ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم، كما أن الرابط الذي جمعهم بينهم هو أوجاع الدمار والحروب التي تعاني بلادنهم منها فكانوا ناطقين بألسنتها للتعبير عن هموم بلادهم ومعاناتها.
واستعرض الناشط في مجال التعليم باليمن سهيل اليمني معاناة بلاده خصوصا الأطفال ممن حرموا فرص التعليم، وقال “إن اليمن لم يعد سعيدا على الإطلاق، بل يعاني من ويلات الحروب منذ أكثر من عامين، ما أدى إلى خروج حوالي 5 ملايين طفل وطفلة من مدارسهم، كما أن 70% من مدارس اليمن أغلقت ودمرت”.
ولم تقف حدود المعاناة التي تضرب المؤسسة التعليمية في اليمن عند هذا الحد، بل قال اليمني وفق ما نقلته صحيفة اليوم السابع، أن ما يقارب عن عام كامل لم يتم تسليم أي مستحقات للمعليمن في اليمن، ما دفعهم للإضراب، مضيفا “الإرهاب، وزواج القاصرات، والاغتصاب، وتجنيد الأطفال، والاحتباس الحراري، والفقر… كل هذه المشكلات يمكن حلها بالتعليم”.
كما تحدثت الشابة الإيزيدية لمياء حاج بشار ذات (19) ربيعاً، عن تجربتها بعد أن تعرضت للإغتصاب على يد تنظيم داعش في العراق، مشيرة إلى مشاركتها في العديد من المؤتمرات في دول أوروبا من أجل تصوير معاناة المرأة على أيدي المتطرفين والإرهابيين، وحتى لا تكون المرأة من ضحايا العنف والتطرف.
وأضافت لمياء التي عاشت قرابة 20 شهراً مع تنظيم داعش وحاولت الهرب 5 مرات في نواحي العراق لكنها فشلت” أن كل الضحايا على استعداد أن يبدأوا في البناء من أجل السلام ومحاربة الارهاب والتطرف حتى يعيش العالم في أمن وأمان وسلام، متابعة “حتى يتم بناء السلام فإنه من الضروري التقارب من الجميع، فالأحلام كبيرة والتحديات كبيرة إلا أن العزائم أكبر”.
ومع الاتساع الذي تحظى به رقعة التطرف على المستوى العالمي، جاء تصريح وزير الثقافة المصري حلمي النمنم وفق ما نشره “موقع مصراوي” أن التطرف بات مسؤولية دولية، مؤكدا أن منتدى الشباب تجربة على خطى انتهاء نظرية صراع الحضارات، ومن الضروري تعميم هذه التجربة للمساهمة في حل المشكلات التي تواجه الشباب في جميع أنحاء العالم والتخلص نهائياً من الإرهاب.
وقدم رئيس منتدى الفكر العربي الأمير الحسن بن طلال توضيحه بشأن الحضارة والانسان الحضاري الذي وصفه بأنه لا يلجأ إلى الأسلوب الدموي لفرض رأيه على الآخر، متسائلاً عن إمكانية كسب الانسانية معركتها في التحديات التي تواجهها. في الوقت الذي يقطن هذه المنطقة 65 مليونًا من لاجئى العالم، وأن نحو 80% من لاجئي العالم مسلمون.