شؤون خليجية
مكالمة هاتفية بين بن سلمان وتميم ثم قطيعة.. ما الذي حدث؟

مكالمة هاتفية هي الاولى من نوعها منذ بدء ازمة الخليج، جرت مساء امس بين طرفي العداء، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وامير قطر تميم بن حمد، لكن نتائجها تحولت الى النقيض واعلان القطيعة الكاملة.
اجرى أمير قطر، ليلة السبت، مكالمة هاتفية مع محمد بن سلمان ولي عهد ملك السعودية التي تقود مقاطعة شاملة ضد دولة قطر منذ حزيران الماضي، في أسوأ أزمة دبلوماسية يشهدها الخليج العربي.
وأبدى أمير قطر خلال المحادثة المفاجئة رغبته بالجلوس حول طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع، ولاقى ترحيبا من محمد بن سلمان.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية إن تفاصيل المكالمة ستعلن بعد أن تنتهي السعودية من التفاهم مع الإمارات والبحرين ومصر.
فيما اوردت وكالة الأنباء القطرية “قنا” أن المكالمة جاءت بتنسيق من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن أمير قطر وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات بين بلاده والدول الأربع على نحو لا يتعارض مع سيادة الدول.
إلا ان الأمور انقلبت وبدت النتيجة عكسية عندما أعلنت السعودية بعد دقائق من إتمام الاتصال بسبب “ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية وتحريف السلطة القطرية للحقائق”، عن قطع اي اتصالات مع قطر.
ويبدو أن الذي اغضب السعودية هو عدم اشارة الوكالة القطرية إلى أن قطر هي من بادرت بالاتصال.
وعلى الرغم من الركود الذي شاب الوساطات وعدم توصلها لأي اختراق في الأزمة الخليجية، إلا أن الادارة الامريكية تتحرك بشكل أكبر في الآونة الاخيرة، للتوسط في الأزمة.
وأبدى ترامب خلال مؤتمر صحفي مع أمير الكويت جابر الصباح إستعداده للتوسط لإنهاء الأزمة الخليجية. لكن كما يبدو، فإنها ستطول أكثر مما هو متوقع، رغم جهود الوساطة.