الواجهة الرئيسيةشؤون عربية
معركة تحرير طرابلس من مرتزقة “الوفاق”
السراج يستغل موارد الشعب الليبي في جلب مرتزقة أجانب لمواجهة الجيش

كيوبوست
كل يوم يمر في حرب الجيش الوطني الليبي ضد ميليشيات حكومة الوفاق وجماعة الإخوان المسلمين؛ لتحرير العاصمة الليبية، يتم فيه كشف الحقائق عن تواطؤ فايز سراج وجماعته مع مرتزقة أجانب؛ لمساعدته في حربه غير المشروعة ضد الشعب الليبي قبل أن تكون ضد الجيش، ولا يهتم السراج بأرزاق الشعب الليبي ولا موارده الاقتصادية التي ينفقها على ميليشياته المتطرفة؛ بسبب عدم وجود جيش عسكري منظم يحارب معه. وقرر السراج تبنِّي سياسة العصابات من تجميع عناصر خارجة على القانون يقدم لها الدعم المالي مقابل حمايته، بخلاف تحالفه الواضح مع تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين.. كل هذه التحالفات المسمومة من أجل فرض سيطرته المزيفة على طرابلس.
اقرأ أيضًا: قبل أن تصبح ليبيا سوريا جديدة
وكان آخر ما كشفت عنه غرفة عمليات الكرامة التابعة للقوات المسلحة الليبية في 7 مايو هو سقوط الطائرة “إف 16” يقودها طيار برتغالي مرتزق يحارب مع “الوفاق”، وأنه يتقاضى الأموال التي تجمعها حكومة الوفاق من الشعب الليبي؛ لإنفاقها على الميليشيات الإرهابية والمرتزقة الأجانب. وكانت القوات المسلحة الليبية قد بدأت عملية عسكرية نوعية في 6 مايو، قد استهدفت آلية مسلحة بمدفع “م/ط23” وعدد 3 آليات في منطقة وادي الربيع، وأسقطت عددًا من الدبابات في منطقة النادي الدبلوماسي، ومخزن ذخيرة في منطقة عين زارة؛ بخلاف دبابات أخرى بطريق قصر بن غشير. واستطاع الجيش الليبي، منذ بداية تحركه لتحرير طرابلس، إسقاط 4 طائرات حربية لحكومة الوفاق يقودها أجانب؛ منها طائرة “ميراج إف 1” كان يقودها طيار مرتزق يُدعى بوريس ريس، من دولة الإكوادور، في أثناء محاولتها الإغارة على قاعدة “الوطية” الجوية الواقعة جنوب غرب العاصمة طرابلس.
اقرأ أيضًا: طرابلس.. المعركة المؤجلة
وقد كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في تصريحات صحفية سابقة أدلى بها، عن أن هناك مقاتلين مرتزقة نقلوا من جنوب ليبيا بعد تحرك الجيش تجاه طرابلس، وأن بعض المقاتلين تم استقدامهم من سوريا، من خلال تركيا، وأنه يتم تزويد المقاتلين بالسلاح ودعمهم بطائرات دون طيار؛ لتصوير مواقع الجيش ولإمداد الإرهابيين بمعلومات عن قواته، مؤكدًا أن هؤلاء الإرهابين يتلقون الدعم من قطر وتركيا.
وتأتي التطورات في العمليات العسكرية للجيش الليبي بعد رسالة المشير خليفة حفتر إلى قواته في 5 مايو الجاري، بمناسبة شهر رمضان، لبداية الجهاد الفعلي لقواته وانتزاع السيطرة ومطاردة قوات العدو المنسحبة.
وأكد حفتر أن الإرهاب ما زال موجودًا ويستهدف مقدرات البلاد الاقتصادية، وأنه مدعوم بالمال والسلاح من جهات مختلفة، ويستعين بالمرتزقة، طالبًا من قواته رصد العدو جيدًا وتهديد أماكن وجوده والهجوم السريع والمنظم؛ لإرباك العدو وتحقيق مبدأ المفاجأة، والمحافظة على الذخائر وأرواح المدنيين.
كما ذكَّر حفتر جنوده بغزوة بدر وفتح مكة وحرب أكتوبر؛ كونها معارك تم خوضها في شهر رمضان الذي وصفه بشهر الجهاد.
اقرأ أيضًا: جنود أردوغان وسلاحه.. في ليبيا
وقال الناشط السياسي عبد الله ميلاد المقري، لـ”بوابة إفريقيا الإخبارية”: “لقد اقترب الجيش الليبي من تطهير طرابلس ضمن مسارات محددة؛ أولها: إنهاك العدو وتدمير آلياته، وقتل عديد من عناصره، وثانيها: إسكات جميع مصادر النيران، وثالثها: محاصرته في مكان ضيق للتعامل معه، مع الحفاظ على السكان، وتخييره بين الاقتحام والقتل والهروب والتسليم؛ وبذلك تحافظ القوات المسلحة على قواعد الاشتباك التي تلتزم بها كجيش منظم يحترم قواعد الحرب ويحافظ على حياة المدنيين ويعمل على التقليل من خسائرها، وهي في غير عجلة من أمرها؛ حتى تسلم العاصمة بأقل خسائر في الأرواح، والأملاك العامة والخاصة، وكذلك أقل تدمير للمباني والمنشآت التي هي ملك الشعب الليبي”.
وقد دعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، في 6 مايو الجاري، مجلس الأمن الدولي، إلى رفع حظر السلاح عن “الجيش الوطني الليبي”؛ حتى يتمكن من مواجهة المجموعات الإرهابية التي تهدد ليبيا بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرض له الجيش من تنظيم داعش الإرهابي.