الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

معركة بايدن الحيوية والمشحونة بالتوتر ضد الإرهاب المحلي

كيوبوست- ترجمات

ديفيد رود♦

في خطاب تنصيبه، قطع الرئيس جو بايدن عهداً لم يقطعه سوى قلة من الرؤساء في التاريخ الأمريكي. وقد حذَّر من “تصاعد التطرف السياسي ونظرية تفوق العرق الأبيض، والإرهاب المحلي”، وتعهد بأنه “يجب أن نواجهه وسوف نهزمه”. وفي اليوم الثالث لتوليه الرئاسة أمر بايدن مسؤولي الاستخبارات ومكتب التحقيق الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، بتقييم التهديد الذي يشكله عنف المتطرفين المحليين، وبتطوير أساليب مواجهة هذا التهديد. قالت جين ساكي، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: “إن صعود التطرف الداخلي العنيف هو تهديد وطني خطير ومتزايد، وستواجه إدارة الرئيس بايدن هذا التهديد بالإمكانات والعزم الضروريَّين”.

اقرأ أيضاً: عندما يخترق اليمين المتطرف أجهزة تطبيق القانون!

تتزايد أعداد الأمريكيين الذين يعتقدون أن استعمال العنف مبرر إذا فاز الجانب الآخر- “بوليتيكو”

ومن المرجح أن هذه المهمة سوف تكون واحدة من أكثر المهام حيوية وتعقيداً وإثارة للتوتر في تاريخ أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية. ومع اقتراب انعقاد المحاكمة الثانية لعزل دونالد ترامب، يراقب المسؤولون الفيدراليون المتحاورين على الإنترنت حول اغتيال بعض أعضاء الكونغرس أو مهاجمتهم خارج مبنى الكابيتول. ويشعر مسؤولو الاستخبارات بالقلق جراء التنسيق عبر الإنترنت بين المتطرفين البيض في البلاد ونظرائهم في ألمانيا. بشكل عام، ازدادت الهجمات والمخططات الإرهابية كثيراً في الولايات المتحدة منذ عام 2013، وقد تم معظمها على يد المتطرفين اليمينيين المحليين. ويلقي الديمقراطيون اللوم على ترامب في إضفاء الشرعية، وتشجيع والفشل، طوال فترة رئاسته في قمع جماعات اليمين المتطرف؛ مثل جماعة “Proud Boys”. وهم يؤكدون أن حملة التضليل التي قام بها ترامب على مدى أشهر عديدة حول نتائج الانتخابات، قد حرَّضت على التمرد الذي حدث يوم السادس من يناير في مبنى الكابيتول. وأعضاء الكونغرس من الديمقراطيين الذين شهدوا التمرد يطالبون الرئيس بايدن بالتحرك.

♦رئيس تحرير موقع “نيويوركر”، ومراسل سابق لـ”رويترز” و”نيويورك تايمز” و”كريستيان ساينس مونيتور”. وحائز على جائزة بوليتزر للتقارير الدولية عام 1996.

المصدر: ذا نيويوركر

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة