الواجهة الرئيسيةشؤون عربية
مصدر أمني لـ”كيوبوست”: ميليشيات موالية لإيران تخطط لزعزعة الأوضاع الأمنية في بغداد والمحافظات المحررة

بغداد- كيوبوست
كشف مصدر أمني عراقي مسؤول، في حديث خاص لـ”كيوبوست”، عن تخطيط ميليشيات شيعية نافذة لها ارتباطات مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، لشن هجمات تطول التجمعات المدنية في العاصمة العراقية بغداد؛ خصوصًا في المدن ذات الأكثرية الشيعية، وإرباك المدن السُّنية التي بدأت تعيش استقرارًا أمنيًّا، خلال الأيام المقبلة، وذلك من خلال شن عمليات نوعية منظمة؛ منها تفجيرات بسيارات مفخخة وزرع العبوات الناسفة، فضلًا عن تنفيذ أعمال الخطف والاغتيالات وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق المأهولة بالسكان؛ بحجة استهداف القواعد العسكرية الأمريكية واتهام مقاتلي تنظيم الدولة بتنفيذها.
اقرأ أيضًا: نائب عراقي يكشف لـ”كيوبوست” كيف حولت ميليشيا “حزب الله” العراقي “جرف الصخر” إلى قواعد عسكرية وسجون سرية
هجمات منسقة
وأوضح المصدر، وهو ضابط في جهاز الاستخبارات العراقي، رفض الكشف عن اسمه، أن “أجهزة الأمن حصلت على معلومات مؤكدة تفيد أن فصائل الميليشيات الموالية لإيران بالعراق تعد العدة لشن هجمات عسكرية منسقة تستهدف المدنيين والعسكريين، عبر إطلاق عدد من الصواريخ الهجومية في بغداد تستهدف التجمعات السكنية والمراكز الأمنية والمنشآت الحكومية؛ لإرباك أمن العاصمة بغداد”، والمخطط هو “استهداف مناطق شيعية بالعجلات المفخخة، وفي الوقت نفسه ضرب المناطق السُّنية بقذائف الهاون وشن عمليات اختطاف لأبنائها بسيارات مظللة مشابهة للسيارات الحكومية لا تحمل لوحات رقمية مسجلة؛ لإعادة مسلسل الذبح على الهوية إلى شوارع العاصمة”، لكن أجهزة الأمن أجهضت بعضًا من هذه المخططات الإرهابية من خلال اعتقال عناصر هذه الميليشيات وتفكيك بعض البؤر المسلحة.
اقرأ أيضًا: تظاهرات العراق.. ساحات حرب على الفساد والتبعية الإيرانية
تسليح إيراني
وأشار المصدر إلى أن إيران زوَّدت تلك الميليشيات الشيعية الموالية لها بصواريخ أرض- جو وطائرات مسيرة حديثة وأسلحة مزوَّدة بكواتم الصوت؛ دعمًا لها في المواجهة القادمة.
ووَفق قول المصدر لـ”كيوبوست”، فإن “الميليشيات الإيرانية تخطط أيضًا لاستهداف المنشآت الحيوية في المحافظات السُّنية المحررة، والتي بدأت تشهد استقرارًا أمنيًّا ملحوظًا؛ أبرزها ضرب محطات الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وضرب الجسور بواسطة طائرات مسيرة تملكها الميليشيات، حصلت عليها من القوات الإيرانية”، والمخطط أيضًا هو استهداف قواعد القوات الأمريكية والعراقية المنتشرة في محافظتَي صلاح الدين والأنبار، ومؤخرًا بالفعل تم استهداف عدد من تلك القواعد وَفقًا للخطط المرسومة.

وتبدو تلك الميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني قلقة من عودة الأمريكان إلى العراق؛ لأنها ستُطرد من المدن السُّنية بالقوة.
وتابع المصدر: “إن هذه الفصائل المسلحة المنفلتة عن طريق الخلايا النشطة والبؤر المسلحة التابعة لها تصعِّد لخلق الفوضى الأمنية؛ بحجة أن مسلَّحي (داعش) الإرهابي لا يزالون ينشطون ويقفون خلف هذه الهجمات؛ بهدف بقاء ميليشياتهم أطول فترة ممكنة في المدن المحررة”.
اقرأ أيضًا: متظاهرو البصرة يشيِّعون بغضب صحفيَّين اغتيلا على يد ميليشيات مسلحة موالية لإيران في البصرة العراقية
وتعتبر هذه الميليشيات المناطق السُّنية بابًا سهلًا للحصول على الأموال؛ إذ إن تمويل عناصرها يأتي من خلال “إجبار العائلات السُّنية على دفع عشرات الآلاف أو يزيد من الدولارات مقابل إطلاق سراح أبنائها المختطفين من سكان العرب السُّنة والسيطرة على آبار النفط، وكذلك فرض إتاوات على التجار وأصحاب المعامل الصناعية ومعامل الحنطة وميسوري الحال، وإجبارهم أيضًا على دفع مبالغ شهرية، ولا يمكن ترك هذه المحافظات لأي سبب كان؛ فهم الآن مستعدون للمواجهة وخلط الأوراق”.
وختم المصدر حديثه لـ”كيوبوست”، قائلًا: “إننا على أهبة الاستعداد للرد على أي خروقات أمنية تستهدف المدنيين العراقيين والقوات المسلحة العراقية والأمريكية قد تشنها الميليشيات”.