اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةشؤون دولية

مستقبل العلاقة بين داعش وإسرائيل في الجولان السوري

لماذا هاجمت إسرائيل تنظيم داعش في الجولان؟

كيو بوست –

قصفت طائرات إسرائيلية مجموعات تابعة لتنظيم داعش في الجولان السوري مرتين خلال الفترة الواقعة بين نهاية شهر تموز/يوليو، وبداية آب/أغسطس.

ويعتبر محللون ذلك تحولًا كبيرًا في مسار العلاقة بين إسرائيل وداعش، فبعد فترة التعايش الطويلة بين الجانبين، تتجه إسرائيل إلى بدء المواجهة مع التنظيم المتطرف، فهل هذا حقًا ما يحدث؟

 

مراحل

تميزت العلاقات بين إسرائيل وداعش خلال الفترة الماضية بنوع من التعايش. وتذكر تقارير كثيرة معلومات حول وجود علاقة قوية، ومصالح متبادلة بين الطرفين، منع كل منهما من توجيه رصاصه إلى الطرف الآخر.

واعترت علاقة الدفء بين الطرفين فترات قصيرة شهدت أزمات بين الطرفين، إلا أن الغالب الأعم كان هدوءًا من الجانبين، فيما تذكر تقارير أن إسرائيل ساعدت مسلحين من التنظيمات المتطرفة في الجولان، عبر استضافتها في مستشفياتها، رغم تصنيفها كإرهابية في معظم دول العالم.

وكان أحد قيادات جيش خالد بن الوليد التابع لداعش، قد صرح عام 2014، بأن “تنظيمه ليس على خلاف مع إسرائيل”.

يشير خبراء إلى أن مرحلة بدء القصف الإسرائيلي على التنظيم في الجولان قد يقدم مؤشرات على بدء مرحلة جديدة في العلاقة بين الطرفين، الأمر الذي يعني حدوث اشتباكات متبادلة بين ناحيتي الحدود. لكن على أية حال، لا يمكن التنبؤ بدقة بمستقبل العلاقة بين داعش وإسرائيل، خصوصًا في ظل الترتيبات الأمنية التي يفرضها النظام السوري في منطقة الجنوب، بالتنسيق مع روسيا.

 

تراجع داعشي

يعيش تنظيم داعش إحدى أسوأ مراحله، بعد الخسائر الكثيرة التي تعرض لها في مناطق سوريا والعراق. وحتى أثناء الفترة التي كان يحظى فيها بنوع من القوة، لم يوجه التنظيم رصاصه إلى إسرائيل، بل استهدف السكان العرب والمسلمين في معظم المناطق التي كان له نفوذ فيها، بما فيها المناطق الحدودية في الجولان السوري المحتل.

ومع الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها، من المستعبد أن يوجه التنظيم رصاصه إلى إسرائيل، سعيًا لتحسين العلاقة أكثر فأكثر، بما في ذلك إمكانية هروب المقاتلين إلى داخل إسرائيل، على غرار المصابين الذين تلقوا العلاج هناك.

 

ضربات ناعمة

على أية حال، لا يمكن القول إن ضربات إسرائيل الجوية ضد عناصر داعش كانت إستراتيجية، أو تهدف إلى مواجهة حقيقية بين الطرفين، وإنما، بحسب مراقبين، كانت الضربات تكتيكية قصيرة المدى، خصوصًا أن إسرائيل تدرك جيدًا أن داعش لا يهدف إلى اختراق الحدود أو إلى القيام بتنفيذ عمليات داخل إسرائيل.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة