الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون دولية

مساعد الرئيس الأمريكي معلقًا على لولوة الخاطر: مساواة “حماس” بإسرائيل أمر بغيض

تقوم قطر بدور مزدوج ومساعد يضمن تبعية "حماس" لها، ويساعد في جمع المعلومات والتلصُّص على قياداتها في الخارج، وتزويد الإسرائيليين والأمريكان بها، وفي الوقت نفسه تضمن استمرار التوتر بين القطاع ورام الله، وتقوم بدور الوسيط وضبط العلاقة على إيقاع يمكن التنبؤ به ويضمن عدم انفجار الداخل.

كيوبوست

  أعاد مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، جيسون د. غرينبلات، نشر مقطع فيديو يتضمن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، والتي دافعت فيه عن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حركة حماس.

شاهد.. ارتباك لولوة الخاطر في ردودها على أسئلة تيم سيباستيان حول دعم قطر للإرهاب

وغرَّد غرينبلات ساخرًا على الفيديو، قائلًا: “رائع! المتحدث باسم الخارجية في قطر يضغط لتجنُّب استخدام كلمة الإرهاب”، مضيفًا: “إن محاولة مساواة إرهاب (حماس) بإسرائيل التي تدافع عن نفسها ضد الهجمات أمر بغيض! إلى أن تعترف بذلك والآخرون الذين يعتقدون مثلها فمن الصعب بناء السلام”.

تغريدة غرينبلات التي انتقد فيها سياسات قطر في دعم الإرهاب

   الباحث في الشأن الإسرائيلي بمعهد الدراسات والبحوث الآسيوية بجامعة الزقازيق محمد حمدي، قال ل”كيوبوست”: “إن النظرة الأمريكية لحركة حماس كحركة إرهابية لن تتغير، ولن تستطيع الحكومة القطرية مهما ضخَّت من أموال تغييرها؛ لأن اللوبي اليهودي يرى في حركة تحثّ على قتلهم وطردهم وإبادة دولتهم منظمة إرهابية”.

اقرأ أيضًا: قطر تُمَوِّل الإرهاب.. بالوثائق السرية والرسمية وبيانات الإنتربول ووسائل الإعلام

غرينبلات

وأضاف حمدي أن حركة حماس وإن كانت غيَّرت بعض مواقفها المتشددة تجاه اليهود بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص في السنوات الأخيرة، فإنها لا يمكن أن تقدم تنازلات إلا في نطاق محدد، وهذا النطاق استنفدته أمام قواعدها الشعبية في القطاع، مؤكدًا أن الحركة تستمد قوتها وتبرير أعمالها القمعية الداخلية من وجود إسرائيل؛ حيث تصور نفسها باعتبارها الجهة الوحيدة القادرة على التصدي لها.

اقرأ أيضًا: موقع أوروبي: الأسلحة القطرية تفرض على الأوروبيين إعادة تقييم موقفهم

   وفي الأيام الماضية، سمحت إسرائيل لقطر بنقل أموال إلى غزة، ضمن تفاهمات حظيت بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ وهو ما يعكس تعاملًا خاصًّا معقدًا في علاقة الحركة بإسرائيل وعلاقتها من جهة أخرى بالسلطة الفلسطينية في رام الله، وبإيران التي ضاعفت دعمها المالي لـ”حماس”، حسب ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، من جهة ثالثة.

اقرأ أيضًا: موقع أوروبي: قطر تدعم مؤسسات متطرفة في الغرب

شاهد.. “حماس” وحزب الله.. أدوات إيران في حربها المرتقبة مع إسرائيل

اقرأ أيضًا: إدخال الأموال القطرية إلى غزة يثير جدلًا.. وتساؤلات حول مصيرها

وتقوم قطر بدور مزدوج ومساعد يضمن تبعية “حماس” لها، ويساعد في جمع المعلومات والتلصُّص على قياداتها في الخارج، وتزويد الإسرائيليين والأمريكان بها. وفي الوقت نفسه، تقوم بدور الوسيط وضبط العلاقة على إيقاع محتمل ويمكن التنبؤ به، يضمن عدم انفجار الداخل.

اقرأ أيضًا: ألم يحن الوقت لتعلن الولايات المتحدة قطر رسميًّا دولة راعية للإرهاب؟

شاهد.. مقابلة صهيب حسن يوسف كاملة مع القناة الإسرائيلية 12 – ترجمة خلدون البرغوثي

وتخضع “حماس” وغزة لتغطية شبه كاملة من المخابرات الإسرائيلية، كما تعج غزة بالمخبرين والعملاء الإسرئيليين داخل القطاع من أبناء الحركة نفسها والناقمين عليها، مما جعل منها أحد أكبر معامل الاستخبارات وميدانًا للتدريب والتجارب للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وورقة رابحة في كل برنامج انتخابي.

اقرأ أيضًا: شركة ألبان قطرية متورطة في دعم الإرهاب

شاهد.. كيف تدخل الأموال القطرية إلى “حماس” في قطاع غزة؟

   وكانت قطر قد تلقَّت منذ بدء مقاطعة الرباعي العربي لها في منتصف 2017 عددًا من الانتقادات من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تناولت سلوكها في تمويل المنظمات المتطرفة ودعم الإرهاب، كما نشرت الصحافة الأمريكية تحقيقات استقصائية عن تمويل الدوحة لـ”داعش” و”القاعدة” و”النصرة”. 

اقرأ أيضًا: فضيحة نيويورك “تميم” تايمز

 شاهد.. انتقادات ترامب لقطر واعتبارها ممول تاريخي للإرهاب

لكن ذلك لم يحل دون توقيع واشنطن مع الدوحة عددًا من الاتفاقيات العسكرية بعشرات المليارات في الزيارة الأخيرة لأمير قطر إلى واشنطن، في يوليو الماضي.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة