تكنولوجيا

مرض جديد في 2018: هذه أبرز أعراض ومخاطر إدمان ألعاب الفيديو

هذه أبرز أعراض إدمان ألعاب الفيديو وطرق الوقاية

كيو بوست – 

يتهافت الملايين من أنحاء العالم على شراء كل حديث في عالم ألعاب الفيديو، حتى أصبحت عملًا تجاريًا وسوقًا ضخمًا، يقدر حجم مبيعاته بمليارات الدولارات، لكن في المقابل أدخلت هذه الألعاب مرضًا جديدًا إلى قاموس الطب العالمي. 

ووصلت مبيعات هذا القطاع في عام 2016 إلى 91 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل في 2021 إلى 200 مليار دولار، ما يظهر الإقبال الكبير من قبل الأفراد عليها، إذ أظهرت دراسة حديثة أن واحدًا من كل 10 أطفال مدمن على هذه الألعاب.

هذا الإدمان المتزايد دفع المنظمات الصحية إلى تعريف مرض عالمي يدخل إلى البشرية بخطر محدق. 

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن “الاضطرابات” الناتجة عن ممارسة ألعاب الفيديو، سيعترف بها كمرض في وقت لاحق من هذا العام، وذلك بعد الإجماع على مخاطر إدمانها.

وتعريف الاضطراب وفقًا للمتحدث الرسمي باسم المنظمة طارق جاساريفيتش، هو نمط من سلوك ممارسة الألعاب، إن كانت إلكترونية أو ألعاب فيديو، يتميز بانخفاض سيطرة الإنسان على نفسه أثناء ممارستها، ويطغى على حساب الأنشطة الأخرى لدرجة أن تصبح أولى أولويات الشخص.

وبين جاساريفيتش أن أعراض هذا الاضطراب تتلخص بالاستمرار في ممارسة اللعب على الرغم من نتائجه السلبية.

إلا أن جاساريفيتش حذر من التكهن المبكر بشأن تحديد حجم المشكلة، وبين أن هذا الاضطراب هو مفهوم جديد نسبيًا، وأن البيانات الوبائية على مستوى السكان لم يتم تحديدها بعد، ومع عدم وجود معلومات كافية وموثوقة حول اضطراب ألعاب الفيديو، إلا أن خبراء الصحة قد أجمعوا على أن هناك مشكلة بالفعل، وأن إدماج الاضطراب رسميًا في التصنيف الدولي للأمراض هو الخطوة المناسبة.

وبالرغم من نتائج دراسة أجراها باحثون في كلية العلوم الصحية بجامعة كتالونيا المفتوحة في إسبانيا، ومستشفى ماساتشوستس الأمريكي، والتي أظهرت نتائج إيجابية لألعاب الفيديو، إذ يمكنها تغيير مناطق في الدماغ مسؤولة عن الاهتمام والمهارات وتجعلها أكثر كفاءة، إلا أنه في الوقت نفسه حذرت الدراسة من أن الإدمان على الألعاب يوزاي اضطرابات الإدمان الأخرى.

 

أعراض أخرى لإدمان ألعاب الفيديو

من أعراض الإدمان الأخرى هي أن يفقد الشخص الاهتمام بالكثير من الهوايات التي كانت تعني له الكثير، واستبدالها بقضاء الوقت في المنزل، مما يشكل انعزالًا عن العالم والمجتمع المحيط به، وبذلك يفقد الشعور بـ”الحياة الحقيقية”، وهذا يشبه إلى حد كبير أنواع الإدمانات الأخرى، كإدمان المخدرات والقمار.. وغيرها، والتي تجعل المدمن يفضل الشيء المدمن عليه، على أفراد عائلته ورفاقه.

مخاطر

لإدمان ألعاب الفيديو تأثير كبير على نواحي الحياة كافة:

  • المخاطر الصحية: الإشعاع الصادر عن شاشة العرض يعمل على حدوث أضرار لشبكة العين ويؤثر على أدائها، بالإضافة إلى أن الأيدي قد تصاب بضرر نتيجة الاستخدام المفرط لأدوات جهاز العرض، أما العمود الفقري فقد يصاب بالانحناء، وحصول آلام في الجسم نتيحة للجلوس الطويل، بالإضافة إلى الإصابة بتشنج في عضلات العنق، وأخيرًا حدوث السمنة.
  • المخاطر النفسية: أن يدخل المدمن إلى عالم افتراضي بديل، مما يؤثر نفسيًا عليه عند اختلاط الواقع الحقيقي بالافتراضي، بالإضافة إلى انعدام قدرة الشخص على خلق شخصية سوية قادرة على التفاعل مع المجتمع والواقع المعاش، وفقدان قدرته على إيجاد وسائل للتواصل مع الآخرين.
  • الآثار الاجتماعية: يقل تفاعله مع مجتمعه المحيط، ويتجه نحو العزلة، مما يؤهله لخسارة اصدقائه ورفاقه، بالإضافة إلى التصدع الأسري.

 

كيف يمكن التخلص من هذا الإدمان؟

أولًا: لتتخلص من الإدمان على ألعاب الفيديو يجب عليك إدراك خطورة حالته، والبدء بالتقليل تدريجيًا من وقت قضاءه في اللعب يوميًا، وذلك للتخلص من تأثيره الإدماني بنجاح.

ثانيًا: تعويض وقت الفراغ بأنشطة حياتية ذات قيمة، كالرياضة، أو تعزيز العلاقات الأسرية، حيث لا بد من التنويه هنا أنه يجب على الأهل مساندة المدمن في هذه المرحلة، كي يتخلص منها بأسرع وقت.

ثالثًا: التعامل بحذر مع المدمن وعدم تعنيفه، كي لا يلجأ إلى أنواع أخرى من الإدمان الأشد خطرًا.

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة