الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفةمرايا الشعر

مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. نازك الملائكة

كيوبوست

سيكون جمهور “كيوبوست” على موعد كل أسبوع مع حلقة من “مرايا الشعر”، الذي تقدمه الشاعرة سهام الشعشاع.. حلقات قصيرة تحكي في كل واحدة منها قصة شاعر، ومناسبة قصيدته، وتنتخب من أجمل ما اختزنه التراث العربي القديم ومن إبداع الشعراء المعاصرين، من المعلقات، مروراً بالأمويين فالعصر العباسي حتى وقتنا هذا. وتقرأ الشعشاع لجمهور “كيوبوست” مختارات من كل قصيدة.

ندعوكم للمتابعة والاستمتاع بجمال العربية وروعة شعرائها وجمال الأداء.

يتعذرُ على كلِّ مَن يتصدى للحداثةِ الشعرية العربية بالدراسةِ والنقد، أن يُغفلَ الدورَ الرياديَّ الذي لعبته الشاعرةُ العراقية نازكُ الملائكة في التأسيس لهذه الحداثة، وفي نقلِ الشعر العربي من طورٍ إلى طور. وسواء أكانت قصيدتُها “الكوليرا” المنشورةُ عامَ 1947 هي النصَّ المؤسس لقصيدة الشعر الحر، أم قصيدةُ السياب “هل كان حباً؟”؛ فقد أسهمت الملائكةُ في تأنيث القصيدة العربية بعد قرونٍ من الاستحواذ الفحوليِّ الذكوريِّ، على حد قول الناقدِ السعودي عبدالله الغذامي. وبقدر ما كشف كتابُها المميزُ “قضايا الشعر الحديث” عن ثقافتها الواسعةِ والعميقة؛ أظهرَ في الوقت ذاته قدرتَها على المواءمةِ بين لغة القلبِ الجامحة، والحضورِ الوارفِ للغة العقلِ والتنظيرِ النقدي. وإذا كان تراجعُها النظريُّ عن بعض المفاهيمِ الحداثية قد عرَّضَ صورتَها قليلاً إلى الاهتزاز؛ فإن دورها كشاعرةٍ طليعيةٍ مجددة، لا ترقى إليه الشكوك.

وقد أصدرت نازكُ المولودةُ في بغداد عامَ 1923 لأمٍّ شاعرةٍ وأبِ كاتب، عدداً من المجموعات الشعريةِ المهمة؛ مثل “شظايا ورماد” و”قرارةُ الموجة” و”شجرةُ القمر”، وتوفيت عام 2007.

ومن ديوانها “شظايا ورماد”، أختار:

مرّ القطار

هي والحقائبُ في انتظار

هي والحقائبُ تحت أكداس الغبار

تغفو دقائقَ ثم يوقظها القطار

مر القطارُ وضاع في قلب القفار

وبقيتُ وحدي أسأل الليلَ الشَّرود

عن شاعري، ومتى يعود

أتُراه مر به الخفير

ومضى يسير

هو والسراجُ ويفحصانِ الراكبين

وأنا هنا ما زلتُ أرقبُ في انتظار

وأودُّ لو جاء القطار

لقراءة الحلقة السابقة: مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. أم ضيغم البلْوية

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة