الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفةمرايا الشعر

مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. فدوى طوقان

كيوبوست

سيكون جمهور “كيوبوست” على موعد كل أسبوع مع حلقة من “مرايا الشعر”، الذي تقدمه الشاعرة سهام الشعشاع.. حلقات قصيرة تحكي في كل واحدة منها قصة شاعر، ومناسبة قصيدته، وتنتخب من أجمل ما اختزنه التراث العربي القديم ومن إبداع الشعراء المعاصرين، من المعلقات، مروراً بالأمويين فالعصر العباسي حتى وقتنا هذا. وتقرأ الشعشاع لجمهور “كيوبوست” مختارات من كل قصيدة.

ندعوكم للمتابعة والاستمتاع بجمال العربية وروعة شعرائها وجمال الأداء.

لا يُجافون الحقيقةَ بشيء؛ أولئك الذين يُجمعون على اعتبار فدوى طوقان إحدى الأيقوناتِ الشعريةِ العربية المعاصرة . ليس فقط لما كَشف عنه شعرُها من موهبةٍ متوقدة ورؤيةٍ حديثة إلى اللغة والعالم؛ بل لأنها في مواجهتها الضاريةِ مع قسوةِ العالم وشروره، اختارت أن تناضلَ على خطَّين اثنين؛ خطِّ النضالِ الشرس ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وخطِّ التصدي للهيمنةِ الذكورية والتحجُّر الفكريِّ اللذينِ دفعتْ ثمنَهما غالياً في طفولتها وشبابها؛ وهي التي ظلت عازفةً عن الزواج بعد أن آلتْ كلُّ علاقاتِها العاطفيةِ إلى الخيبة والفشل. غير أن خساراتِها في الحياة تحولتْ إلى أرباحٍ طائلةٍ على مستويَي الشعرِ واللغة.

ولدت فدوى طوقان في مدينة نابلس الفلسطينيةِ عامَ 1917. وإذ عانت الكثيرَ من التعسفِ العائلي والاجتماعي؛ تمكنتْ بمساعدة أخيها الشاعر إبراهيم، من أن تُصدرَ العديد من الأعمال الشعريةِ والنثريةِ المتميزة، وتتبوأَ قبل رحيلِها عام 1986، مكانةً مرموقةً على صعيد الإبداع الشعري؛ وهي التي سماها محمود درويش عن جدارة “أمَّ الشعر الفلسطيني”.

من ديوانها “الليل والفرسان” أقرأ لها:

على أبواب يافا يا أحبائي

وفي فوضى حطام الدُّور بين الردمِ والشوكِ

وقفتُ وقلتُ للعينينِ: يا عينينْ

قفا نبكِ

على أطلال من رحلوا وفاتوها

تنادي مَن بناها الدار

ولم ينطقْ هناك سوى غيابهم

وصمتِ الصمتِ، والهجران

أحبائي مصابيح الدجى، يا إخوتي في الجرح

ويا سرَّ الخميرةِ يا بِذارَ القمح

على طرقاتكم أمضي

وأزرع مثلكم قدميّ في وطني

وأزرعُ مثلكمْ عينيّ في درب السنى والشمس

لقراءة الحلقة السابقة: مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. عبدالرحمن الأبنودي

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة