الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفةمرايا الشعر
مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. سلمى الخضراء الجيوسي

كيوبوست
سيكون جمهور “كيوبوست” على موعد كل أسبوع مع حلقة من “مرايا الشعر”، الذي تقدمه الشاعرة سهام الشعشاع.. حلقات قصيرة تحكي في كل واحدة منها قصة شاعر، ومناسبة قصيدته، وتنتخب من أجمل ما اختزنه التراث العربي القديم ومن إبداع الشعراء المعاصرين، من المعلقات، مروراً بالأمويين فالعصر العباسي حتى وقتنا هذا. وتقرأ الشعشاع لجمهور “كيوبوست” مختارات من كل قصيدة.
ندعوكم للمتابعة والاستمتاع بجمال العربية وروعة شعرائها وجمال الأداء.
يصعبُ على المرء أن يختزلَ بكلماتٍ قليلةٍ سيرةَ الكاتبةِ الفلسطينيةِ الرائدة سلمى الخضراء الجيوسي، ومواهبَها وأدوارَها المختلفةَ في خدمة الأدب والثقافة العربيَّين. فهي أديبةٌ وشاعرةٌ وناقدةٌ ومترجمةٌ في آن. وإلى جانب تنظيرها النقديِّ لتجربة الحداثة؛ عملتْ سلمى على ترجمة الكثيرِ من أعمال الشعراءِ والكتاب العرب، من أمثال حنا مينة وأدونيس ومحمود درويش وإبراهيم الكوني ونزار قباني وفدوى طوقان، إلى اللغة الإنجليزية. كما عملتْ في الوقت ذاته على نقلِ بعضِ الأعمالِ الإبداعية الغربية إلى العربية؛ بحيث اعتبرها الكثيرون إحدى أبرز جسورِ التواصلِ بين العرب والعالم.
ولدت الجيوسي في مدينة صفد الفلسطينية عام 1926، لأب فلسطينيٍّ وأمٍّ لبنانية. وقد انتقلتْ مع عائلتها إلى الأردن بعد نكبة عام 1948. درست الأدبَينِ العربيِّ والإنجليزيِّ في الجامعة الأمريكية في بيروت، وقامت بتدريس الأدبِ في دولٍ عدةٍ قبل أن تستقرَّ في الولايات المتحدة الأمريكية التي تقيم فيها إلى يومنا هذا. ومن أبرز أعمالها الشعريةِ ديوانُها “النبعُ الحالم” الذي تقول في إحدى قصائده:
تغوصُ سفينتي في البحر .. تغرقُ لا أُنجِّيها
صقيعُ الليلِ، يا ويلي .. يكدِّسُ ثلجَهُ فيها
فلا تَقربْ
أنا الموتُ الذي يَغشى ذرى الأعماقِ
لا تقرَبْ
أنا الموتُ الذي تخشى
أنا الحزنُ القديمُ .. أنا ارتعاشُ الخوفِ والعار
أما جاءتك أخباري؟
صقيعُ الليل مدَّ جذورَهُ عندي
فمن يُنْجيكَ من برْدي؟
أنا أمٌّ أنا أنثى بلا حبّ
وأمس قضَيتُ من عاري
بلا قلبٍ بلا وطنٍ بلا دار
لقراءة الحلقة السابقة: مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. رابعة العدوية