الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفةمرايا الشعر

مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. حسين المحضار

كيوبوست

سيكون جمهور “كيوبوست” على موعد كل أسبوع مع حلقة من “مرايا الشعر”، الذي تقدمه الشاعرة سهام الشعشاع.. حلقات قصيرة تحكي في كل واحدة منها قصة شاعر، ومناسبة قصيدته، وتنتخب من أجمل ما اختزنه التراث العربي القديم ومن إبداع الشعراء المعاصرين، من المعلقات، مروراً بالأمويين فالعصر العباسي حتى وقتنا هذا. وتقرأ الشعشاع لجمهور “كيوبوست” مختارات من كل قصيدة.

ندعوكم للمتابعة والاستمتاع بجمال العربية وروعة شعرائها وجمال الأداء.

حين نتحدثُ عن الشاعر اليمني المعروف حسين المحضار؛ فنحن نتحدثُ عن شعرية الفطرة والبداهة والانسياب التلقائي، وهو الذي نشأ في كنف الجنوب اليمني؛ حيث تتفتحُ الينابيعُ الخام للغةِ العرب، وحيث الجذوة المتوقدة لمخيلاتِ البشر، لا تعرف سبيلَها إلى الخمود. ومع أن شعرَ المحضار المحكيّ لم يكن يخلو من المحسّنات البلاغية، كالجناس والطباق ومراعاة النظير.. وغيرِها، إلا أن صدقَه البالغ وقوةَ موهبته كانا يعصمان نصوصَه الغنائية من الافتعال وبرودة التأليف.

وُلِد حسين المحضار في مدينة الشحر في حضرموت عامَ 1930م. وفي مدينته تلك درسَ القرآن الكريم، كما درس الأدبَ العربي، وتلقى علومَ اللغة والفقه والنقد. ويبدو أن ملَكةَ الشعر قد انتقلت إليه بشكلٍ مضاعف، عن طريق جدهِ لأبيه الشاعر حسين المحضار، وجدّه لأُمه الشاعر صالح خمّور.. وكلاهما شاعران شعبيان، كما امتلك بالإضافة إلى موهبة الكتابة والارتجال، موهبةً أخرى هي التلحين. نشأ المحضار وسطَ أسرةٍ عريقةٍ ذات نزوعٍ صوفيٍّ، وقد كتب الشعرَ وعمرُه أربعةَ عشر عاماً، ولم يمضِ وقتٌ قليل حتى عمَّت شهرتُه أرجاءَ اليمن، وصولاً إلى الخليج والعالم العربي. صدرت له مجموعاتٌ عدة؛ من بينها “حنينُ العشاق” و”دموعُ العشاق”، وتغنى بقصائده في الحب والوطن والواقع الاجتماعي فنانون كبار؛ من وزن طلال مداح ومحمد عبده وعبد الرب إدريس.. وغيرِهِم. وقد عمل في السياسة متبوئاً مناصبَ ومهماتٍ شتى، قبل وفاته عام 2000م.

ومن نصوص المحضار الغنائية أقرأ قصيدَته “يقولون لي سيبه”:

             يقولون لي سيبه تلاقي مثيله جمْ

             وقلبي يقول لي لا تسيبه تَرى تندمْ

              أنا أتبع هوى قلبي وأترك كلام الناسْ

             كذَب لي يقولون المحبة لها مقياسْ

              أحبّه محبّة من زمان الصبا وأقدمْ

              أحبّه محبّة جاريَة في مجاري الدمْ

              أحبّه بكل ما فيه من عاطفة وإحساسْ

              كذَب لي يقولون المحبة لها مقياس

              باعيش بين إيديه يظلمني أو يرحمْ

              في اليدّ ذا سقْمي، وفي اليدّ ذا المرهمْ

              ولا زلت له عاشق ولا زلت به مغرمْ

              ونيران حبه لم تزل في الحشا تضرمْ

الحلقات السابقة:

لقراءة الحلقة السابعة: مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. التيجاني بشير

لقراءة الحلقة السادسة: مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. أمين الريحاني

لقراءة الحلقة الخامسة: مرايا الشعر مع سهام الشعشاع.. الأمير بدر بن عبد المحسن

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة