الواجهة الرئيسيةشؤون عربية
مذيعة في قناة “الشرق”: قادة الإخوان تاجروا بنا واشتروا القصور في إسطنبول!
صفية سري: أنا أتحدث عن العصابات التي استباحت كل الحرمات باسم الحرية!

كيو بوست –
هناك تجربتان لخّص بهما إعلاميون سابقون، عملوا في قنوات الإخوان المسلمين التي تبث من تركيا، كلًا من المستوى العام والشخصي لتجربة الربيع العربي، والعمل مع جماعة الإخوان المسلمين.
فالإعلامي الإخواني طارق قاسم قال أول أمس، وبعد خدمته لـ4 سنين في تلك القنوات بقوله: “ليتنا ما اعتصمنا في “رابعة” ولا خامسة ولا غيرها من محطات الخديعة تلك”! ثم وصف قاسم ما يسمى بالربيع العربي بأنه “ربيع الوهم”، على الرغم من أنه كان فيما مضى “إخوانيًا” متحمسًا.
اقرأ أيضًا: المذيع الإخواني في قناة الشرق طارق قاسم: نحن مهزومون والقايدة خانتنا!
أما الإعلامية صفية سري، التي عملت هي الأخرى في قناة “الشرق” الإخوانية، فقد كتبت أول أمس على صفحتها في “فيسبوك”، تجربتها الشخصية مع معارضة الخارج، بعدما تأخونت وهربت إلى تركيا، لتهاجم الدولة المصرية من على شاشات الإخوان، وتحرض على العنف باسم ثورة 25 يناير، التي اعتلاها الإخوان وتاجروا بها، وباعوا فيها من قام بالثورة من الأحزاب المدنية.
إلّا أن 3 سنوات مرت بعد كلمات صفية سري تلك، عن “الثورة المستمرة” من منابر تركيا وقطر، كانت كفيلة لتعيد صفية إلى وعيها، وتجعلها تكشف حقيقة من تاجروا بدماء الأبرياء والمتحمسين، من خلال تجربتها في تركيا، وعملها مع الإخوان وحلفائهم.
فقد كتبت صفية سري على صفحتها في فيسبوك، بأنها كانت قد تعرّضت للخطف وللضرب بعد اعتراضها على السرقات المالية التي تمت داخل قناة “الشرق”، دون أن يساندها أي أحد من أصحاب “الشنبات” في معارضة إسطنبول و”إخوانها” و”ليبرالييها”، ودون أن يأخذ حقها أحد، حتى الشرطة التركية بعد تقديمها للشكوى.
وتدوينة صفية التي أتت مملوءة بالمرارة، وصفت فيها تسلسل الأحدث في قناة الشرق، إذ قالت: “أتحدث عن دفعي ثمن رفضي لمسرحية بيع أسهم قناة الشرق فى ظل الإدارة السابقة، التي جنوا من ورائها مئات الآلاف من الدولارات، بعد أن خدعوا الناس بأسماء وصور الشهداء وتاجروا بهم تجارة رخيصة خسيسة”.
ثم وصفت القائمين على القناة بأنهم “أبطال لمسرحية، وما زالوا يبيعون الوهم للناس”، مضيفة أن معارضي إسطنبول صمتوا عن أكل حقوقها طوال السنوات الماضية باسم “خديعة اسمها الثورة”.
ثم تطرقت صفية سري إلى متاجرة القيادات و”قصورهم وسياراتهم وجنسيات اشتروها وضمير باعوه”.
يسألون ..ويندهشون..وفي نهاية الأمر يلمحون أني من فريق "الشيطان الأخرس" الساكت عن الحق ..تمام..فقط أسألكم ..عن ماذا…
Posted by الإعلامية صفية سري Safiyah serry on Friday, May 4, 2018
وعلى الرغم من أن عناصر الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، حاولوا إرجاع الأزمة مع الإخوان إلى أسباب شخصية، إلا أن قراءة تدوينات كلٍ من طارق قاسم وصفية سري بعمق، يُخرج المسألة من طابعها الشخصي، ويجعلها من أهم شؤون النطاق العام، فبالرغم من أن آراءهم جاءت نتيجة لتجربة شخصية، إلّا أنها أكثر عمقًا وأكثر دقة، من محاولة قراءة المشهد عن بعد بأعين عظماء المحللين، لأنها نابعة من تجربة قريبة ومتشابكة مع الإخوان، وهو ما يجعل المقولة الشهيرة بأن “أكثر الناس عداءً للإخوان هم من كانوا في السابق إخوانًا!” تعتبر من أهم القواعد لفهم نظام تلك الجماعة.
وقد لخصها طارق قاسم بندمه الشديد على المشاركة في اعتصام “رابعة”، قائلًا: “أعتذر بشدة لكل من أقنعته يومًا أن يشاركنا تلك الأوهام، وأستغفر الله عن ذلك”.
اقرأ أيضًا: حرب تسريبات داخل قناة “الشرق” الإخوانية!