الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
مخطط لاغتيال الرئيس اليمني هادي.. فمن يقف وراءه؟
مصادر: مخطط قطري إخواني لاغتيال الرئيس هادي

حرب شائعات
تعتمد قطر بشكل كبير على شبكة إعلامية واسعة في دعم حلفائها، خصوصًا جماعة الإخوان المسلمين بأفرعها كافة داخل الدول العربية.
هذه الشراكة، التي يرى الحلف المعارض أنها باتت قاتلة وتسهم في زعزعة الدول العربية، تمتد بشكل رئيس في الدول التي تشهد عداء قطريًا-سعوديًا.
ففي اليمن، روجت بعض المواقع الإخبارية المحسوبة على جماعة الإخوان وقطر أنباء عن مشادة كلامية حصلت خلال لقاء جمع الرئيس عبدربه منصور هادي مع مسؤول من التحالف العربي، وتبع ذلك شائعات عن مطالبات بعودة هادي إلى اليمن، وأخرى تقول إنه يخضع للإقامة الجبرية في السعودية.
تخرج هذه الأنباء في وقت يوجد فيه نوع من التفاهم بين السعودية وحزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان في اليمن، لكن التدخل القطري جاء لإحداث شق في هذا الحزب، بحسب مراقبين.
ففي وقت سابق، أعلن الحزب عن تجميد عضوية الناشطة الإخوانية توكل كرمان التي تشغل منصب عضو مجلس شورى الحزب عقب تصاعد هجومها على دول التحالف العربي.
ويغذي الحضور القطري في مشهد الحزب، ظهور تيار جديد يتبنى خطابًا متطرفًا يدعو إلى تبني الموقف القطري والحوار مع الميليشيات الحوثية.
وجهة نظر أخرى تقول أن الازدواج في مواقف قيادات وقواعد الحزب بين مهاجمة السعودية ومحاورتها، هو جزء من إستراتيجية تبادل أدوار، يتم اتباعها لابتزاز التحالف العربي والحكومة اليمنية.
مصير علي عبد الله صالح
تخشى أطراف في اليمن من أن يواجه هادي مصير سابقه علي عبد الله صالح.
السياسي اليمني المقرب من الرئاسة اليمنية، عبدالناصر العوذلي، يقول إنه “لا يمكن المخاطرة بحياة عبد ربه منصور هادي في حال عودته إلى عدن في ظل هذه الأوضاع غير السوية”.
واعتبر العوذلي أن بقاءه في السعودية أمر طبيعي، و”هو يقود العمليات العسكرية من غرفة العمليات بالرياض، وحر الحركة يسافر إلى الولايات المتحدة، وإلى العديد من الدول، ليمثل اليمن في العديد من المناسبات الدولية”.
“طالما بقيت ميليشيات الحوثي وإيران في اليمن فهي المستفيد الأول، إذا تعرض الرئيس لأي مكروه”، أضاف العوذلي.
في أول ظهور له بعد سنتين من التواري عن الأنظار تعرض خلالها للاختطاف من قبل جماعة الحوثيين، تحدث أحمد الصوفي السكرتير الصحفي السابق للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن الدور الذي تلعبه قطر في اليمن.
“تريد أن تحتكر الدعم لفصيل يمني بعينه، وتبعث رسائل واضحة فيما يتعلق بوجود رموز يمنية داخل الدوحة، كما أنها ترعى المجاميع التي تعيش اليوم في تركيا، وتعمل على تقارب بين جناح في الإخوان المسلمين بقيادة توكل كرمان”، قال الصوفي لقناة العربية.
تقارير أخرى تبين أن التدخل القطري في الأزمة اليمنية بدأ عام 2007، عندما تدخلت للوساطة بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين الذين كانوا يتمركزون في محافظة صعدة.
وبدأت قطر حينها جهودًا كانت -في العلن- للوساطة، بينما -في الخفاء- نقيض ذلك؛ إذ أسهم الدعم الذي منحته قطر للحوثيين إلى جانب الدعم الإيراني طيلة عقد كامل بالإطاحة بالدولة اليمنية والسيطرة على عاصمتها صنعاء.
ففي وقت جرى فيه توقيع اتفاق سلام نص على انسحاب الحوثيين من مواقع سيطروا عليها مقابل إطلاق مشاريع قطرية لإعادة إعمار محافظة صعدة، بمبلغ قُدّر بنصف مليار دولار. قال الشيخ القبلي والناطق باسم أبناء صعدة ومستشار وزارة الإعلام اليمنية فهد طالب الشرفي، إن قطر اتبعت خطة لإعادة بعث الحوثيين من جديد، وذلك عبر الدعم المالي السخي للقبائل المناوئة للجماعة، تحت غطاء تهيئة أوضاع صعدة للسلام.
ويبدو أن المخطط القطري نجح حينها؛ ففي مارس 2009، أعلن الرئيس صالح بشكل رسمي فشل الوساطة القطرية، ملمحًا إلى أن قطر نجحت في جعل المتمردين يتساوون مع الدولة.
“التدخلات القطرية كانت سببًا رئيسًا في تأزم الموقف وتطوره تدريجيًا حتى اللحظة الراهنة، التي انتهت باغتيال صالح على يد جماعة الحوثي التي تسيطر الآن على صنعاء”، قال رئيس تحرير موقع “صعدة أونلاين” صالح الحكمي في تصريحات سابقة.