الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفةمصطفى سعيد

محمد الماس …مع مصطفى سعيد

كيوبوست

نموذج

الله الله الله، يا سلام يا سلام.

مغنٍّ صنعاني جميل سُجل في عدن، الإمام يحيى حميد الدين، كان مانعاً الموسيقى تماماً في صنعاء. هاجر الموسيقيون الموجودون في صنعاء إلى عدن، اشتغلوا هناك، وسجلوا عندما بدأت التسجيلات في أواخر الثلاثينيات في اليمن. وهذه قصة لها حلقة مستقلة، إن شاء الله.

اليوم، الكلام عن محمد الماس. يبدو أنه من عائلة فنية؛ ابنه إبراهيم الماس، من أشهر مَن غنُّوا في اليمن، وأيضاً يوجد عبدالرحمن الماس.. الأصول زي ما بيقول إبراهيم الماس من كوكبان؛ لكن الأكيد أن محمد الماس تعلَّم هذا الفن في صنعاء؛ برع فيه وغنَّى على الآلة الوحيدة تقريباً الموجودة، آنذاك، وهي “القنبوس” الذي يُنطق محلياً “كنبوس”؛ وهو العود القديم (وجهه مصنوع من الجلد)، ستكون له حلقة مستقلة، إن شاء الله. النموذج السابق من نغم دوكاه نيسابور؛ وهي نغمة ذائعة في الغناء الصنعاني.

اقرأ أيضًا: المقام في العراق .. مع مصطفى سعيد

ما سمعنا الآن “غزيّل الأنس الربيب”، مكتوب في شكل الموشح الحُمَينِي اليمني، وهو شيء جميل خالص، وهو ما بين الدارج والفصحى، وسمِعنا في أوله عزفاً جميلاً على “القنبوس”.

تعالوا نستمع إلى نموذج آخر؛ عزف أسرع، إيقاع أسرع، توافق عضلي بين اليد اليمنى ماسكة المضرب الذي هو من ريشة النسر، واليد اليسرى مستحضرة النغمات عفقاً بأصابعها، ونرى سرعة الريشة وانتقالها بين الأوتار القليلة (أربعة أوتار)؛ لكن يمكنه استحضار ما يشاء من نغمات حتى أثناء الغناء.

اقرأ أيضًا: زرياب.. والأساطير في الموسيقى مع مصطفى سعيد (فيديو)

نموذج: “أيام المنحنى”

يا سلام، لهجة شبه مندثرة لولَا اللي رجَّعوا إحياء “القانبوس” في أواخر العشرينيات؛ حتى ابنه إبراهيم الماس، غنَّى على العود الشرقي المعاصر الذي يُطلق عليه في اليمن “عود الكابنج”، يمكن تحريفه إلى “الكمنجة”؛ أي العود الذي يعزف مع الكمنجة.. النموذج السابق من نغم نوروز راست.

رحل محمد الماس عن عالمنا سنة 1953، سجل عام 1939 وعام 1940 على شركتَي “أوديون” و”التاج العدني”.

 اقرأ أيضًا: مطرب الحيّ محمد عبد السلام …مع مصطفى سعيد

النموذج القادم مع آلة إيقاعه؛ وهو ختام نفس الموشح الحُمَينِي “النموذج الأول”؛ كان في الأول العود “القانبوس”؛ هو مَاسك الإيقاع تماماً.. عندما يكون في آلة إيقاع، هل سيتوقف الضغط الإيقاعي إلى “القانبوس”؟

رأيي أنه لن يتوقف؛ فالحال هي نفسها بآلة إيقاع أو دون آلة إيقاع؛ لكن آلة الإيقاع أدَّت إلى زيادة الزخم الإيقاعي عند السامع.

نختم، وإن شاء الله ربنا يعوض علينا بأمثال محمد الماس.

نموذج ختامي مع الإيقاع: “غزيّل الأنس الربيب”

المصادر:

حوار مع جان لمبير.

روضة البلابل: مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية.

طب النفوس: كتاب في الفن الصنعاني: جان لمبير.

لائحة تسجيلات شركة “أوديون”، 1939.

أوراق ولوائح عن شركة أسطوانات “التاج العدني”.

نماذج مسموعة:

مؤسسة التوثيق والبحث في الموسيقى العربية.

مكتبة جان لمبير.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة