مجلة أمريكية: هل بدأ النظام القطري يخسر جماعات الضغط اليهودية؟

ترجمة كيو بوست –

“أدركت قطر هذا الأسبوع أن المال لن يشتري الحب لها، بعد أن انشق أعضاء في جماعات ضغط يهودية عنها”، هذا ما ذكرته مجلة “أميركان ميديا إنستيتوت” الأمريكية، في تقريرها الصادر في الثامن عشر من يونيو/حزيران 2018.

ووفقًا لما جاء في التقرير، “تخلى أعضاء في جماعات ضغط يهودية عن ممولهم الرئيس – قطر، بعد أن حصدوا ملايين الدولارات منها، إلا أن الدوحة بدأت بمغازلة وتمويل أشخاص آخرين”.

برغم حجم المدفوعات القطرية الضخمة والموثقة، التي تجاوزت قيمتها 3 ملايين دولار خلال 10 شهور فائتة، انشق الأسبوع الماضي اثنان من أبرز مؤيدي النظام القطري من اليهود. وقد جاء هذا تزامنًا مع بدء مكتب التحقيقات الفدرالية بالنظر في قضايا هامة، تخص “جماعات واجهة” ممولة من الدوحة، متورطة في اختراق رسائل بريد إلكتروني، خاصة بمواطنين أمريكيين مقربين من الرئيس دونالد ترامب.

وبشكل مفاجئ، قرر المستشار الإعلامي اليهودي نيك موزين، المقرب من النائب الأمريكي تيد كروز، إنهاء جميع علاقاته مع قطر “المنبوذة”. وقد أعلن عن ذلك في تغريدة عبر تويتر، قال فيها إن “مؤسسة ستونينغتون ستراتيجيز لم تعد تمثل دولة قطر”. ومن الجدير ذكره أن موزين مرتبط بعقد مع قطر، يحصل بموجبه على مبلغ 300 ألف دولار شهريًا، مقابل الترويج للسياسات القطرية وتحسين صورة البلاد داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن بين المهام الملقاة على عاتق موزين، وفقًا لاتفاقيته مع الدوحة، ترتيب لقاءات بين القادة القطريين والجالية اليهودية في واشنطن. وفي هذا السياق، حقق موزين بنود الاتفاقية، وأقنع العديد من الزعماء اليهود الأمريكيين بزيارة الدوحة، والحديث عن قطر بشكل جميل، ومن أبرزهم رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية مورت كلاين، وهو ما أكدته مجلة فوربس الأمريكية.

اتخذ موزين هذا القرار في أعقاب انشقاقٍ آخر رفيع المستوى، باتجاه الابتعاد عن الصراف الآلي القطري، وهو رجل الأعمال الأمريكي -سوري الأصل- جوي اللهام، صاحب العلاقات الواسعة مع المانحين الجمهوريين ووسطاء التأثير والنفوذ في نيويورك. كان اللهام قد وبخ علنًا الدولة التي دفعت له أكثر من مليوني دولار أمريكي، وقال لمجلة بوليتيكو الأمريكية: “تقوم قطر بتصوير نفسها كراعية للسلام في الشرق الأوسط، لكن هذا بعيدًا كل البعد عن الحقيقة”. وقد استشهد اللهام وزعماء يهوديون آخرون بعلاقات قطر المستمرة مع رجل الدين المصري يوسف القرضاوي، الذي أشاد بالهجمات الانتحارية خلال بث مباشر. وقد كان القرضاوي الأسبوع المنصرم ضيف شرف على مأدبة طعام أمير قطر.

ومن الجدير ذكره كذلك أن الدوحة تغازل حاليًا المحامي رودي غولياني (رئيس بلدية نيويورك السابق، عضو فريق المحاماة الخاص بالرئيس دونالد ترامب)، وكذلك مايكل موكاسي (المدعي العام السابق في إدارة جورج دبليو بوش)، الذي قدم أوراق تسجيل أجنبية، تفيد بحصوله على راتب قدره 1600 دولار في الساعة، مقابل العمل على تحسين صورة قطر في الولايات المتحدة.

المصدر: مجلة “أميريكان ميديا إنستيتيوت” الأمريكية

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات