الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية
مترجم: دولة أوروبية تنقذ إيران وحزب الله من عزلتهما الدولية
بإمكان إيران الاستفادة من خدماتها!

ترجمة كيو بوست –
كتبت الباحثة الإسرائيلية كارولين غليك مقالًا تقول فيه إنه يومًا بعد يوم يتزايد قلق الاقتراب على حرب مع إيران ومن يواليها، مؤكدة على أنه لطالما قيل وسيقال أيضًا عن دور الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في خلق الوضع الخطير، لكن هناك جهة أخرى تدعم إيران وحزب الله وتمنع عزلتهم من خلال تعزيز وضعهم الاقتصادي السياسي والعسكري، هذه الجهة ليست سوى ألمانيا.
وأضافت الباحثة في المقال، الذي نُشر بتاريخ 20 أبريل/نيسان، أن إدارة ترامب لم تكن راضية عن رفض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الانضمام لبريطانيا وفرنسا كشريك بالضربة الأمريكية ضد المنشآت الكيماوية في سوريا. في أعقاب الضربة، كتب السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد غرينيل أنه كان على ألمانيا أن تشارك بالضربة.
وشدد المقال الذي نشرته صحيفة “معاريف” على أن المشكلة الأساسية لا تكمن في رفض برلين القتال بجانب الأمريكان ضد نظام الأسد، بل بحقيقة أن ألمانيا تساعد إيران وحزب الله بشكل يسمح لهم بزرع عدم الاستقرار في سوريا، وبشكل يهدد إسرائيل والغرب.
ونقلت غليك ما قاله مسؤولون في الإدارة الأمريكية لصحفيين، خلال الأسبوع الماضي، أن ألمانيا تبيع لإيران تكنولوجيا تسمح للأسد بتجديد ذخيرة السلاح الكيماوي.
وكان الصحفي في صحيفة “جيرزاليم بوست” بنيامين فينتال قد نشر، قبل أسبوع، معلومات حول اكتشاف مكونات كيمائية باعتها “مجموعة كريمبل الألمانية” لإيران، في الصواريخ التي استخدمها السوريون في الهجوم الكيماوي في دوما.
كما أوضح مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الألمان يشكلون عائقًا أساسيًا أمام إدخال تغيرات جوهرية في الاتفاق النووي الإيراني. ومن بين جملة أمور، رفضت ألمانيا طلب الولايات المتحدة بفرض عقوبات على إيران بتهمة تنفيذ إجراءات تطوير لصواريخ بالستية.
وقال مسؤول في الإدارة مطلع على المحادثات مع الأوروبيين لصحيفة “Washington Free Beacon” أن الألمان “يدّعون أنه على الغرب أن يستمر في تأجيل فرض عقوبات، وأن يقترح على النظام تقديم امتيازات اقتصادية مقابل تنازلات في قضية تطوير الصواريخ”.
وفي إطار جهود الإدارة لتعزيز الاتفاق، طالب ترامب بأن يعتبر الاتحاد الأوروبي حزب الله تنظيمًا إرهابيًا، وبذلك سيمنع نشاطاته في أوروبا. البريطانيون والفرنسيون مستعدون لذلك، لكن ألمانيا ترفض الطلب.
ووفقًا لوكالة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية، يوجد اليوم حوالي 950 ناشطًا تابعًا لحزب الله في ألمانيا، يعملون داخل مراكز شيعية، تخدم أيضًا كمراكز تجنيد لصالح حزب الله. الأنشطة العلنية للتنظيم في ألمانيا تشمل، من بين جملة أمور، تظاهرات معادية لإسرائيل وجمع أموال. أما الأنشطة السرية فتشمل شراء مكونات للأنظمة العسكرية للتنظيم في لبنان، وجمع معلومات استخباراتية لأهداف إسرائيلية ويهودية في ألمانيا وأوروبا بشكل عام.